الصومال بين مطرقة الفيضانات وسندان الجفاف

يتعرض الصومال لكارثة مناخية مزدوجة. في وقت  تعاني بعض المدن الصومالية هذه الأيام  من آثار الأمطار الغزيرة  التي شهدتها أنحاء متفرقة من البلاد، تتوقع المنظمات الإغاثية موجة جفاف في جميع أنحاء الصومال خلال نهاية الأسبوع الجاري.

 وأبدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (‏ OCHA) قلقلة إزاء تعرض الصومال لكارثة مناخية مزدوجة.

وقال المكتب إن مناطق في الصومال  تعرضت  الجفاف في 25 أبريل وأمطار غزيرة الأسبوع الماضي أسفرت عن حدوث فيضانات نهرية.

وأضاف المكتب في تقرير نشره أمس الإثنين أن التوقعات الأسبوعية تشير إلى احتمال حدوث موجة جفاف جديدة في جميع أنحاء الصومال وفي المرتفعات الإثيوبية  ما قد يؤثر سلبا على نهري شبيلي وجوبا.

وأوضح المكتب أن الأمطار الغزيرة الأخيرة التي شهدها الصومال خلال الأيام الماضية أثرت ما يقدر بنحو 166000 شخص.

غمرت المياه  حوالي 27 قرية في منطقة جوهر  وأثرت سلبا حتى الآن على 11000 أسرة وخاصة في قرتي مويكو وباري ، في  حين لا يزال خطر الفيضانات قائما في مدينة بلدوين حاضرة محافظة هيران.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تأثرت طرق النقل الجوي والبري الرئيسية جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات ، الأمر الذي أثر بدوره على توافر الإمدادات الغذائية وقدرة الشركاء على الوصول إلى السكان المتضررين.

 هذا وأكد المكتب أن  خطة الاستجابة الإنسانية في الصومال لعام 2021 تتطلب  مبالغ مالية تقدر بـ 1.09 مليار دولار أمريكي لمساعدة أربعة ملايين شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى