بالصور…مدير مركز مقديشو يلقي كلمة في مؤتمر إقليمي حول المراكز البحثية بالقاهرة

شارك مركز مقديشو للبحوث والدراسات في مؤتمر حول مراكز البحوث العربية بعنوان:  «مراكز البحوث العربية نحو حراك بحثي وتغير مجتمعي» الذي أختتم أمس في  قاعة أخناتون بفندق جراند نايل تاور بجارن سيتي بالقاهرة،  والذي نظمه معهد البحوث والدراسات العربية التابع لمنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم ( ألكسو )، وشارك في المؤتمر إلي جانب مركز مقديشو أكثر من ١٩ باحث وباحثة من المراكز البحثية في الوطن العربي.

وقد مثل الصومال في المؤتمر مركز مقديشو للبحوث والدراسات، حيث ألقى مدير المركز عبد الوهاب علي مؤمن كلمة عن واقع المراكز البحثية في الصومال، التحديات والصعوبات.

وشهدت المؤتمر كلمات للدكتور عبدالله محارب المدير العام للمنظمة، والدكتور فيصل الحفيان مدير المعهد ، وكلمة لضيف الشرف، كما شهدت المؤتمر مناقشة دراسات أعدها باحثون من  بعض مراكز البحوث في الوطن العربي، وتسليم جائزة الشباب العربي في دورتها الثالثة ، وقد فاز بالمركز الأول الباحث العراقي حسام كصاي حسين والمركز الثاني الباحث علي إمام من مصر .

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي استمر يومي  ٢٧و ٢٨ من شهر ديسمبر الجاري، الدكتور عصام شرف رئيس مجلس  وزراء مصر الأسبق.

اليوم الأول للمؤتمر

وتناول المؤتمر في يومه الأول أربعة محاور رئيسية تم تقسيمها الي أربع جلسات ، حملت الجلسة الإفتتاحية  « المراكز البحثية وقضايا  الاستراتيجية- المراكز البحثية والتحديث والمراكز البحثية وقضايا التنمية، وألقى الدكتور عبدالله محارب لمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كلمته عن قضايا التنمية والتحديث، حيث شرح الأسباب التي جعلتها بؤرة اهتمام المنظمة، مشيرا إلي أنها قضايا فكرية بالدرجة الأولى تتصل بالعقل والوعي، لافتا الي أن القطيعة مع التراث قد تكون مسئولة بقدر كبير عن ما نشهده اليوم من عنف و تطرف وشقاق، و أن أي جهد تنموي و تحديثي لن يكون ممكنا في ظل حالة الفصام بين المعرفي و القيمي .

وفي الجلسة الثانية تم مناقشة ثلاث أوراق بحثية مرتبطة بالمراكز و تحديات التحديث برئاسة الدكتور صلاح فضل. في حين حملت الجلسة الثالثة عنوان «المراكز و قضايا التنمية» وتم مناقشة ثلاثة أوراق بحثية أخرى  برئاسة الدكتور إبراهيم غانم أستاذ المركز القومي للبحوث الاجتماعية و الجنائية بمصر.

أما في الجلسة الرابعة والأخيرة  في اليوم الأول حملت عنوان « المراكز والحراك الراهن والاستشراف» فتم مناقشة ثلاثة دراسات تتعلق بدروس الربيع العربي واستشراف الأيام القادمة وكانت الجلسة برئاسة الدكتور خالد عزب ، رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية .

اليوم الثاني

وفي اليوم الثاتي شهد المؤتمر أربع جلسات تناولت عنوانين رئيسين  هما، المراكز وصياغة  الوعي وتوجيه السلطة ،  والمراكز والتجارب ومرايا الآخر. وشهدت الجلسة الأولى  والتي حملت عنوان « القرار العام والرأي والسياسة» برئاسة  خالد زيادة سفير لبنان وتم مناقشة  ثلاثة أوراقة بحثية قدمها كل من الدكتور عادل عبد  القوي شرعبي من اليمن ، والدكتورة هبة جمال الدين محمد من مصر، والأستاذة باسمة كزار حسن من العراق.

وفي الجلسة الثانثة، حملت عنوان «تجارب للإعتبار، برئاسة الدكتورة هدى متكيس،  وتم مناقشة أربع دراسات تتعلق بتجارب المراكز البحثة في الوطن العربي.

وفي الجلسة  الثالثة رأسها المهندس أسامة كمال بعنوان «نماذج للاستبصار» وقدم في هذه الجسلة أربع درسات  من بينها دراسة عن المراكز البحثية في الصومال بعنوان « مراكز البحوث في الصومال… الصعوبات والتحديات « قدمها مدير المركز عبد الوهاب على مؤمن.

وتناول الأستاذ عبد الوهاب على مؤمن مدير مركز مقديشو للبحوث والدرسات  في دراسته  واقع المراكز البحثية في الصومال والتحديات  التي تواجهها هذه المراكز.

وأوضخ  مؤمن  أن مراكز البحوث في الصومال، رغم قلة إمكانياتها مهتمة بالمجالات الإجتماعية والأمنية، ونشر ثقافة السلام ، مؤكدا دور تلك المراكز في تثقيف الشباب ومنعهم من الانزلاق الي العنف والإقتتال الداخلي وتقريب وجهات النظر بين الزعماء السياسين، وخلق مناخ ديمقراطي يسمح لهم المناقشة في القضايا محل الخلاف لمنهم من اللجوء الي العنف السياسي أو العمل المسلح.

كما أشار مؤمن في دراسته الي الظروف الصعبة التي يعمل بها العاملون في مجال الإعلام عموما والمراكز البحثية على وجه الخصوص، مشددا على ضرورة  إقامة شبكة تعاون بين المراكز البحثية في الصومال ونظيراتها في العالم العربي.

وقال  مؤمن: « إن المراكز البحثية في الصومال تدفع ثمن الانطباع الذي تكون لدى العالم إزاء الصومال ورؤيته بأنه بلد فاشل ومريض» مشددا على أهمية دعم مجال البحث العلمي والفكري والثقافي في الصومال”.

وفي خلاصة دراسته اقترح مدير مركز مقديشو انشاء شبكة تنسيق بين المراكز البحثية في العالم العربي لنقل الخبرة وتأسيس شراكة معرفية لمواكبة التقدم السريع في مجال العلم والتكنولوجيا وثورة المعلومات،  وضرورة توفير حماية المؤسسات البحثية والإعلامية في الصومال والإعتراف على الوضع الصعب الذي تعمل فيه.

وفي  الجلسة الأخيرة والختامية  تم قراءة التقرير الختامي للمؤتمر، واعتمد على بعض التوصيات التي قدمها الباحثون الذين شاركوا في المؤتمر.

9 10 kk1 alesco1 alsco

زر الذهاب إلى الأعلى