شريف شيخ أحمد:دولة إلامارات لم تتأخر يوما عنا

شاد سياسيون صوماليون وممثلون عن الجالية الصومالية بالدولة، بمواقف القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وبالمساعدات الإماراتية لإغاثة الشعب الصومالي في أوقات الأزمات المتعددة التي مرت بها على مر السنوات الماضية، خاصة بعد حادث التفجير الذي وقع مؤخراً في مقديشو، مؤكدين أن هذه المساعدات الإنسانية والإغاثية تسهم في إخراج الصومال من محنته التي يمر بها منذ عقود.

جاء ذلك في فعالية نظمتها السفارة الصومالية بأبوظبي، مساء أمس الأول، والتي حضرها الشيخ شريف الشيخ أحمد الرئيس الصومالي الأسبق، وعمر عبدالرشيد علي شرماركي رئيس الوزراء السابق عضو مجلس الشيوخ الحالي، ومحمد حاجي عبدالنور وزير الصحة السابق في الحكومة الصومالية، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات من الجالية الصومالية في الدولة.

 وقال عمر عبدالرشيد علي شرماركي رئيس الوزراء الصومالي الأسبق: «نعرب عن الشكر والامتنان لجهود دولة الإمارات في المساعدات التي قدمتها في مختلف المحن التي مرت بها الصومال، ونؤكد أن الإرهاب لا يمت للإسلام بصلة، وهو ما يحدث في أماكن عدة»، لافتاً إلى أن الشعب الصومالي يحمل العرفان لدولة الإمارات على جهودها ومساعدتها الإنسانية.

وعبر السفير عبدالقادر شيخي محمد الحاتمي سفير الصومال لدى الدولة، في كلمته، عن شكره وتقديره لجهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف السفير الحاتمي: «نود تقديم الشكر والعرفان للإمارات حكومة وشعباً على ما قدموه للشعب الصومالي في الحادثة الأخيرة التي راح ضحيتها المئات من الصوماليين الأبرياء، ونريد أن نشكر دائماً لحكومة دولة الإمارات على تقديمها العون دائماً إلى أبنائنا في الصومال».

مواقف أخوية

وعن المواقف الأخوية بين البلدين، قال الشيخ شريف الشيخ أحمد الرئيس الصومالي الأسبق: إن دولة الإمارات لها العديد من الجهود لإغاثة الشعب الصومالي في مختلف مراحل الأزمات التي مر بها الشعب الصومالي، ونود أن نشكر المواقف الأخوية لدولة الإمارات والتي لم تتوقف يوماً، خاصة وقوفها في الحادثة الأخيرة التي أودت بحياة عددٍ كبيرٍ من أبناء الصومال الذين رحلوا عن عالمنا وتركوا الأهالي والصغار في حالة سيئة.

وأضاف أحمد: «نشكر الإمارات التي لم تتأخر يوماً عنا، وأنتهز هذه الفرصة لنترحم على شهدائنا الذين راحوا ضحية هذه الحادثة»، داعياً الله تعالى أن يكون الله في عون أهالي الضحايا الذين يعيشون ظروفاً صعبة ويحتاجون إلى الدعم والوقوف بجانبهم.

وقال محمد حاجي عبدالنور وزير الصحة السابق في الحكومة الصومالية: بحضور هذا اللفيف من السفراء والوزراء الصوماليين، نشكر دولة الإمارات حكومة وشعباً على المساعدات الأخوية والتي جاءت لتؤكد العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي تمتد إلى جذور بعيدة وبعد استراتيجي، ولا يمكن للكلمات أن تعبر عن الشكر والامتنان للشعب الصومالي.

علاقات تاريخية

وأكد عبدالرحمن عثمان عمر السفير الصومالي السابق في الإمارات: مكانة دولة الإمارات في قلوب الصوماليين، معبراً عن شكره لجهود الإمارات، ودعمها بعد التفجير الإرهابي الأخير الذي راح ضحيته المئات، حيث تحملت الإمارات علاج المصابين، وتولت رعاية الأيتام في مقديشو، مشيراً إلى أن الإمارات سباقة في الوقوف بجانب الصوماليين في كل الأحوال، وفي جميع الظروف منذ تأسيسها على يد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأضاف: إنني كنت سفيراً للصومال لدى دولة الإمارات في الفترة من 1984 – 1990، ومن واقع معايشتي لمساعدات الإماراتية لشعب الصومال، يمكني أن أوكد أنه لا يوجد في الصومال منطقة أو مدينة إلا وآثار «زايد الخير» ناهضة وموجودة، ومنها الطريق المهم جداً الذي أنشأته الإمارات، والذي يربط بين برقه «عاصمة الثروة الحيوانية» وبربرة، والذي يشق جبالاً شاهقة في الصومال، ولا ننسى أيضاً على حوض نهر النمر «شابيلي باللغة الصومالية السواحلية» قصر الغاي، وبعد ذلك بدأ شيوخ المنطقة النزول إلى بقية المناطق في وادي الملوك، وأيضاً مصنع السكر الذي غطى كل احتياجات الصومال على نهر الجبة، ولا يمكن أن أذكر كل ما قدمته الإمارات، ولكن دولة «زايد الخير» كانت مع الصوماليين في كل الأحوال. وأشار إلى أن دولة الإمارات وقفت مع شعب الصومال في كل الأوقات وكل الأحوال، مشيراً إلى أن الرئيس محمد سياد بري كان يتأثر بالشيخ زايد ويأخذ بنصائحه كوالده، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تتولى رعاية الأيتام والأطفال المصابين الذين يبلغ عددهم 5000 طفل، فضلاً عن المئات الذين تتولى الإمارات علاجهم، كما تمتد جهود الإمارات إلى مستويات عديدة، منها الأمن، حيث تظهر مساعدات الإمارات بارزة في تأسيس الأمن في مناطق صومالا وبوساسو وبونترلاند وجوبلاند وفي كل الولايات.

وأشاد ممثلون عن الجالية الصومالية في أبوظبي بجهود دولة الإمارات في إغاثة أهالي الضحايا، وقالت زهرة حسين: «يشرفني أن أتقدم بالشكر والتقدير وبكل مشاعر الأخوة والنوايا الصادقة لحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على المساعدة الأخوية والإنسانية دوماً للشعب الصومالي، خاصة في الظروف الصعبة التي مر بها على مر السنوات الماضية».

وأضافت: «أود أن أثمن دور دولة الإمارات حكومة وشعباً، خاصة الوقوف مع الشعب الصومالي بعد وقوع التفجيرات الإرهابية الأخيرة في العاصمة الصومالية مقديشو، والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى الأبرياء، وقد هبت دولة الإمارات بكل مشاعر الأخوة لعلاج الجرحى والمصابين بهذا التفجير، كما قامت أيضاً بالتكفل بتوفير الرعاية الشاملة لعدد 300 يتيم ممن فقدوا أسرهم»، مضيفة أن مساعدة الإمارات للشعب الصومالي لم تقتصر على هذه الأزمة فقط، وإنما كدأبها دائماً تتجاوب مع المتأثرين بالجفاف والمجاعة بالمناطق الصومالية، كافة حيث قام الشعب الإماراتي بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة الهيئات الوطنية بجمع التبرعات التي قدرت بملايين الدراهم. وقال حمزة حسن إبراهيم رئيس الجالية الصومالية: «نشكر حكومة دولة الإمارات على دعمهم الشعب الصومالي في مواقف عدة، واليوم اجتمعنا لتقديم الشكر لدولة الإمارات حكومة وشعباً على تقديم العلاج والأغذية، وننتهز الفرصة لتأكيد شكرنا العميق للدولة الإمارات».

المصدر:جريدة الإتحاد

زر الذهاب إلى الأعلى