تنظر المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر الألمانية، اليوم الأربعاء، قضية حساسة ضد الدولة الألمانية، رفعها صومالي بسبب مقتل والده في غارة نفذتها الولايات المتحدة بطائرة مسيَّرة في بلده.
وقالت متحدثة باسم المحكمة، اليوم الأربعاء قبيل بدء المحاكمة، إن المحكمة لا تتوقع إصدار حكم سريع في قضية الاستئناف.
ويرى المدعي أن ألمانيا تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الغارة التي نفذتها الولايات المتحدة عام 2012، حيث جرى التحكم في الطائرة المسيرة من قاعدة رامشتاين الأميركية في ولاية راينلاند – بفالتس الألمانية.
وكانت المحكمة الإدارية في مدينة كولونيا، وهي محكمة أدنى درجة، رفضت الدعوى من قبل.
وبررت المحكمة رفضها دعوى الصومالي، في أبريل عام 2016، بأنه لم يتم إثبات انتهاك الدولة الألمانية لأي التزام، حيث لقي والد المدعي، وهو راعي إبل كان يبلغ من العمر 50 عاماً، حتفه في فبراير عام 2012، بسبب ظروف مؤسفة ألمت بضحايا مدنيين، لكن جمهورية ألمانيا الاتحادية ليست مسؤولة عنها.
وكانت الغارة الأميركية تستهدف، في ذلك الحين، ميليشيات «الشباب» الإسلامية المتطرفة. وبحسب معلومات صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن الغارات التي نفذتها الولايات المتحدة، عبر طائرات مسيرة، قتلت 225 شخصاً، في 24 هجوماً، خلال أول شهرين في عام 2019.
وتنظر المحكمة الإدارية العليا، غداً الخميس، دعوى استئناف مماثلة، مقدمة من ثلاثة يمنيين فقدوا اثنين من ذويهم، خلال غارة أميركية بطائرة مسيرة في بلدهم عام 2012.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة إنه ليس من المنتظر إصدار حكم في القضيتين، كما كان مخططاً في الأساس غداً الخميس، مضيفة أن المدعين أدلوا بمزيد من الإفادات، خلال الأيام الماضية.
وذكرت المتحدثة أن هناك محامية قادمة من الولايات المتحدة، معنية بقضية الصومالي، تعتزم إضافة شهادة صحافي يعمل لدى محطة ألمانية، وكان على اتصال بالمدعي وأسرته في ذلك الحين.
المصدر-د ب أ