شكّل التغيير المفاجيء في رئاسة الوزارء الإثيوبية، وقبله التغيير في رئاسة ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية بإثيوبيا، مفاجاة سارة لعموم الشعب الإثيوبي، وخاصة لعرق الأورومو، بعد أن أطاحت رياح التغيير برئيس الوزراء والائتلاف السابق(هايلي ديسالين)، وأتت بقيادة حكومية جديدة تنتمي للعرق الأورومي الغالب، تمثلت في شخصية(آبي أحمد)، ذلك السياسي المخضرم ذي الخلفية الأكاديمية والعسكرية، الأمر الذي تطلعت فيه جموع الشعب الإثيوبي إلى مرحلة جديدة من مراحل التغيير الإيجابي على كل المستويات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة بعدما عانته أغلب تلك الجموع على مدار أكثر من عقدين ونصف، من مظاهر التهميش والإقصاء والبطش على يد القيادة السابقة.
وفي حقيقة الأمر، فإن المتأمل لرياح التغيير السياسي التي هبت على إثيوبيا مؤخراً، يجد أنها منطقية، وتسير في الاتجاه الطبيعي لتوقعات الخبراء والمحللين الاستراتيجيين منذ سنوات عديدة مضت؛ حيث كانت الأحداث في الداخل الإثيوبي، تصب في اتجاه انفجار شعبي وشيك، يترتب عليه تغيير جذري في عموم المشهد الإثيوبي المحتقن منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً ماضية بفعل أسباب كثيرة…
ولقراءة التقرير كاملا انقر: الإثيوبية الجديدة وتحديات الإصلاح الشامل.. رؤية استشرافية PDF