قال وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق عبدالرحمن عبدالشكور إن الثقة بين الحكومة وشركائها من الأجانب والصوماليين مفقودة تماما، مناشدا الحكومة الصومالية إلى إعادة بناء الثقة بين الطرفين.
وأضاف عبدالرحمن عبدالشكور في حوار مع تلفزيون غوبجوغ ” المشكلة الراهنة هي مشكلة سياسية من حيث الأساس، وبالتالي يجب إيجاد حلول سياسية لها، كما تتطلب إلى تهدئة النزاعات السياسية لكسب ثقة المجتمع الصومالي، والسياسيين في الجهازين التنفيذي والتشريعي للدولة وخارجهما، بالإضافة إلى الولايات الإقليمية، والمجتمع الدولي الذي يمول القوات الأجنبية الداعمة للحكومة الصومالية”.
وذكر عبد الرحمن نقلا عن صحف أجنبية أن الحكومة الأمريكية بصدد وقف المساعدات المالية التي تقدمها الأجهزة الأمنية الصومالية بدعوى أنها مخترقة من حركة الشباب، مضيفا إلى أن الأحداث التي وقعت في الأسابيع الماضية ترجح فرضية أن الأجهزة الأمنية مخترقة.
كما ناشد عبد الرحمن عبد الشكور الرئيس محمد فرماجو بالخروج من صمته، والإعلان صراحة عن استعداده للتحاور مع جميع الشركاء في العملية السياسية الصومالية لإنهاء الخلاف بين الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات، مشيرا إلى أن استمرار النهج الحالي يعطي الفرصة لحركة الشباب.
وأوضح عبدالرحمن أنه كان يقدم النصائح للحكومة في السر لمدة سبعة أشهر، إلا أن الوقت قد حان لتقديم النصائح لها في العلن، ليعلم الشعب أن المعارضة تتحمل مسؤولياتها وتقدم نصائح بناءة للحكومة حتى لا تذهب الجهود المبذولة لبناء الدولة الصومالية سدى.
وأكد أن الحكومة الصومالية بقيادة الرئيس محمد فرماجو كانت تحظى بتأييد شعبي واسع إلا أنها لم تستثمر هذا التأييد، ولم تترجمه إلى أفعال سياسية لتحقيق أهداف سياسية، معللا بذلك عدم الفهم من قبل أنصار الرئيس محمد فرماجو بأن التأييد الشعبي الذي حظي به كان تعبيرا للرغبة في التغيير وليس تقديسا للأشخاص.
وأشار عبد الشكور إلى أن الحكومة الصومالية بقيادة الرئيس فرماجو وكانها في الحملات الانتخابية رغم انتهائها في الثامن من شهر أبريل الماضي بدلا من تنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس محمد فرماجو، مدعيا بأن المعارضة السياسية الصومالية أعطت متسع من الوقت للحكومة الصومالية لتنفيذ برامجها دون أن تحقق شيئا.
ومن جهة أخرى، قال عبد الرحمن أن السياسة الخارجية لا تعرف الأخلاق بل هي مبنية على المصالح، مؤكدا على اعتقاده بأن الحكومة الفدرالية أخطأت في قرارها بعدم الانحياز للدول العربية الأربعة التي قاطعت دولة قطر نظرا لحجم هذه الدول والمصالح التي تربط الصومال مع هذه الدول.
يذكر أن السياسي عبدالرحمن عبد الشكور كان أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الماضية التي فاز بها الرئيس محمد فرماجو في الثامن من شهر أبريل المنصرم.