أقامت جامعة شرق إفريقيا فرع بوصاصو، السبت الماضي فى مقرّها الرّئيسي بمدينة بوصاصو حفلا رائعا بمناسبة تخريج الدّفعة السّادسة عشرة والتي قوامها 388 من كلياتها التسعة المختلفة (الطّب البشرى 13 , الطب البيطرى 73 ،صحة عامة 49, الهندسة 11, علوم الحاسوب 23, الشريعة 60, التّربية 24, إقتصاد 73, إدارة عامة 135) علما بأنّ خريجى الجامعة إجمالا بفروعها المختلفة فى مدن بوصاصو وقرطو وجرووة وجالكعيو وبوهودلى وغلدغب وعيرغابو يصل إلى 834 خريج وخريجة .
تعتبر جامعة شرق إفريقيا أكبر وأقدم الجامعات فى ولاية بونت لاند حيث تأسّست سنة 1999 بجهود فرديّة , وفرع بوصاصو بدأ بكلّيتين إثنين وفى مبنى مأجور أما اليوم تصل كليات الجامعة ( المركز ) 18 كلّية بهيئة تدريسية تتكون من 115 مدرّس ومحاضر ، وتخرّج منها 4500 طالب وطالبة بعضهم يتقلدون مناصب عليا في القطاع العامّ والخاصّ بينما لا يزال 4300 طالب وطالبة قيد الدّراسة كما أنّ معظم مبانى فروعها من ملكها الخاصّ بما فيها المبنى المقرّ فى بوصاصو بمساحة أرض تبلغ 49.5 هكتار , هذا بخلاف الفروع الأخرى المنتشر فى ستة مدن أخرى كلّ هذا بفضل اللّه ثمّ بجهود جلّها ذاتيّة وبمساعدة هيئات خيريّة ومحسنين أشقّا.
بدأت جامعة شرق افريقيا( المركز ) تحصد الثّمار الّذى بذرها الكثير من الخيّرين الّذين ساهمو فى بناء هذا الصّرح التّعليمى الشّامخ وبتوفيق اللّه لهم أصبحت الآن وجهة الشّباب المتعلّم بما كسبت من سمعة طيّبة ومصداقيّة حسنة فهى اليوم ماركة تعليميّة فارقة وذالك بفضل إهتمامها بتطوير أدائها وثباتها فى تقديم الخدمة التّعليميّة وهذا ما يعكس الإقبال المتزايد والمضطرد عليها من الطّلّاب سنة بعد أخرى , ففى هذا العام وحده وافق الفرع على قبول إستمارات 1300 طالب جديد (وهى أعلى نسبة مسجّلة للفرع حتّى الآن) إلتحقو بمختلف التّخصصات المتوفّرة.
أشار رئيس الجامعة آدم شيخ دون في كلمته ألقاها خلال المناسبة إلى نجاح باهر حققته الجامعة خلال السنوات الماضية، قائلا:
“إنّ الجامعة تمكنت من تحقيق نجاح كبير في اقامة علاقات تعاون وشراكة مع عدد من الجامعات الخارجية، مؤكدا على الدور المهم الذي لعبت تلك العلاقة في رفع مستوى الجامعة وتحسين أداء مدرسيها.
وأضاف رئيس الجامعة : “ الحمد لله…أقمنا علاقة تعاون مع كل جامعة ليكين كوليدج الماليزى وإفريقيا العالميّة فى السودان، مشيرا إلي أن الجامعة عضو في عدد من مظلات التعليم العالي المحلية والاقليمية والدولية من بينها فى إتحاد الجامعات الوطنيّة وإتحاد جامعات شرق إفريقيا بالإضافة إلى كونها مندوبا لمنظّمة المؤتمر الإسلامى.
ومن جانبه، أوضح مدير مؤسّسة المنهاج الأستاذ محمد عبد الله الاهتمام الكبير الذي أعطت الجامعة ومسؤوليها لخلق فرص عمل جديدة فى السّوق المحلّى بهدف إستيعاب الشّباب المتعلّم وإشاركه فى البناء والتّنمية.
وفي هذا السياق تعهّد عمدة المدينة المهندس ياسين مرى بتوظيف العشرة الأوائل من كلية الطّب البيطرى فى مسلخ سيتمّ إفتتاحه قريبا , ووعد كذلك بإستكمال توصيل الأعمدة الكهربائيّة داخل المبانى الجامعيّة على غرار ما تم تنفيذه فى محيط الحرم الجامعى.
تعد كليّة الطّب البيطرى من أهم كليات جامعة شرق افريقيا وأنها خطفت الأضواء خلال الحفل، ليس فقط لأنّها شهدت تخريج أولى دفعاتها وإنّما لعرضهم جملة من الإبداعات تمثّلت فى منتوجات لاقت إستحسان الحضور مثل (قلنسوة , محفطة وحبل) صنعوها من مخلّفات خشبيّة وبلاستيكيّة بعد إعادة تدويرها مثل (قلنسوة ومحفظة وحبل)
كما أنّ طلّاب الكليّة باشراف من البروفيسور محمد على حريد لا يزالون يقومون بإجراء أبحاث وتجارب فى سبيل إنشاء صناعات غذائيّة وكيميائيّة صغيرة صديقة للبيئة وقد نجحو فى ذالك إلى حدّ كبير لحدّ الآن تمثّل فى إنتاج اليوجورت والمربى والصابون ولمّاع الأحذية وغيرها بالإضافة إلى مبادرتهم الشّجاعة فى مواجهة خطر التّفحيم وإستخدام البلاستيك
حضر حفل تخريج الدفع السادسة عشرة للجامعة، إلى جانب أعضاء من اللّجنة التّأسيسيّة للجامعة يتقدّمهم الأستاذ يوسف عبد العزيز (رئيس مجلس المؤسسين للجامعة)، وزير الثّروة السمكيّة عبد النّور علمى ونائب محافظ البلديّة احمد حاجى محمود ومسؤولين من الشّركات والمحاجر البيطرية في اقليم بونت لاند، وعدد من الوجهاء والعلماء وأولياء أمور الخريجين وغيرهم.
تقرير: محمود عيسى فارح