نفي اليوم وزير الخارجية الصومالي عبدالسلام هدليه عمر خبرا تناقلته مؤخرا وسائل إعلام تركية وأخرى عالمية بإنشاء تركيا قاعدة عسكرية وصفت الأولي في خارج الأراضي التركية في الصومال.
كان الدور التركي في المشاريع البنية التحتية وفي مجال الإغاثة حاضرا بقوة في الصومال منذ سنة ٢٠١١ م إثر المجاعةالتي ضربت مناطق واسعة في جنوب الصومال.
وتزامنت تصريحات الوزير عبدالسلام في وقت اوردت وكالة أناضول التركية مؤخرا تفاصيل جديدة عن القاعدة التركية وموقعها الجغرافي في العاصمة الصومالية مقديشو مدعومة بالخرائط.
ونقلت الوكالة مدير شركة مقدشو -إسطنبول التي تنفذ مشروع بناء القاعدة أبوبكر ساهين أن القاعدة العسكرية التركية ستكلف ب ٥٠مليون دولار، وأن أعمال بناءها قد بدأ في شهر مارس سنة ٢٠١٥م وسيتم افتتاحها في شهر يناير ٢٠١٧م.
واضافت الوكالة أن القاعدة العسكرية تقع بالقرب من مطار مقدشو الدولي وتبعد ثلاثة كيلومترات عن مستشفي طيب أوردغان وميناء مقديشو، وتغطي مساحة ٤٠٠ الف متر مربع وتحتوي علي ثلاثة مدارس للتدريب العسكري تستوعب ٥٠٠ فرد في المرة الواحدة، وداخليات لسكن الطلاب بالاضافة الي مخازن للأسلحة والذخائر.
ورغم أن وسائل الإعلام التركية تنشر التفاصيل الدقيقة للقاعدة العسكرية التركية الا أن وزير الخارجية الصومالي نفي جملة وتفصيلا في حوار خاص مع قناة يونفرسل الصومالية بوجود قاعدة عسكرية تركية في الصومال، قائلا أن الحكومتين التركية والصومالية اتفقتا فقط بانشاء تركيا مدارس لتدريب القوات الصومالية في داخل الصومال.
وقال الوزير عبد السلام هدلية في حواره مع قناة يونفرسل إن ٩٠ ضابطا واكثر يتلقون التدريبات حاليا في تركيا سيعودون الي البلاد قريبا، وسيشاركون الي جانب المدربين الأتراك في تدريب القوات الصومالية.
تعطي تركيا اهتماما كبيرا للصومال منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردغان الي الصومال سنة ٢٠١١م، وقد افتتحت تركيا اكبر سفارة لها في القارة السمراء في مقديشو،وتقوم منظمات تركية حكومية واخرى خاصة مشاريع استثمارية كبيرة في الصومال، ومن المتوقع ان تتوسع المشاريع التركية في المجالين العسكري والمدني في السنوات المقبلة.