الأمم المتحدة تدين الهجوم على عمال إغاثة في الصومال

مقديشو (مركز مقديشو) عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تزايد الهجمات التي تستهدف عمال الإغاثة في الصومال والتي أكدت أنها اسفرت عن مقتل 17 منهم في الصومال خلال عام 2015.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين لايزال يمثل تحديا في عام 2015، ويعود جزء من ذلك إلى تزايد حالة انعدام الأمن والبنية التحتية المحدودة والعقبات الخاصة بالتمويل.

وقال المكتب في تقريره الخاص بشهر يناير الذي صدر أمس (الأربعاء) “انه خلال عام 2015 فإن أكثر من 140 حادث عنف اثر بشكل مباشر على المنظمات الإنسانية وأدى إلى مقتل 17 عاملا إنسانيا وجرح 18 وخطف 11 آخرين والقبض على 38 عاملا إنسانيا.”

وبحسب ما ذكرته الأمم المتحدة فإن الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة مستمرة في فرضها للحظر على الانشطة التجارية في بعض المناطق مثل باقول وباي وجيدو وهيران وهو ما يؤثر على الإمدادات الإنسانية والسلع التجارية الأساسية في عام 2015.

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن استخدام الطرق لا يزال أمرا مقيدا بشدة في 28 مقاطعة في جنوبي البلاد ووسطها وفي مقاطعة بوهوديل في الشمال.

وفي الوقت الذي تم إحراز تقدم في الوصول لمناطق في شودور وفي بوكوول فإن المنظمات الإنسانية كانت قادرة فقط على الوصول إلى بيادوا في باي وبولو بورتي في هيران وجار بحري في جيدو ووجيد في باكوول عبر الجو.

وقال وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المستويات المرتفعة من انعدام الامن في الصومال والعقبات البيروقراطية في بعض المناطق تحد من المساعدات الإنسانية وتعرقل عمليات الإغاثة.

وقالت الوكالة “إن العقبات الإدارية تشكل تحديا كبيرا وتسببت في عرقلة توزيع المساعدات بشكل خاص في بلاد بنط وجنوب ووسط البلاد.”

وخلال عام 2015، قالت وكالة الأمم المتحدة إن منظمات المساعدة سجلت أكثر من 80 حادثا أكثر من 80% منها شكلت تدخلا مرتبطا بالعقبات الإدارية والبيروقراطية بينما شكل 20 % منها تدخلا مباشرا مع الأنشطة الإنسانية.

يأتي ذلك التقرير بعد أسبوع من إطلاق وكالات الأمم المتحدة لخطة استجابة إنسانية للأولويات لعام 2016، تتطلب الخطة 885 مليون دولار وذلك لتقديم المساعدة الإنسانية لأكثر من 3.5 مليون شخص وذلك بنهاية هذا العام.

وتقول الأمم المتحدة إن 4.9 مليون صومالي يحتاج للمساعدة الإنسانية مشيرة إلى أن منظمات المجتمع الإنساني ستسرع من وتيرة عملها لتقليل عدد المعوزين ليصل إلى 1.7 مليون شخص فقط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى