بحث رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد شرماركي وحاكم ولاية بونت لاند عبد الولي غاس، أمس الاثنين في التطورات حول الخلاف بين الحكومة وبونت لاند، وذلك خلال زيارة قام بها شارماركي الي مدينة غروي.
وأعلن رئيس الوزراء شارماركي في تصريح للصحفين عن وجود مساع حكومية لإحتواء الأزمة بين الطرفين، مشددا على ضرورة فتح باب الحوار لإنهاء ما وصفة بسوء التفاهم بين الحكومة الإتحادية وإدارة بونت لاندعلى خلفية اختلاف الرؤى بينهما حول شرعية إدارة جلمدغ وسط الصومال بهدف ” التوصل الي حل توافقي يخدم جهود الحكومة لإنشاء نظام فدرالي ديمقراطي يحظى برضا جميع مكونات المجتمع الصومالي”.
واكد رئيس الوزراء شرماركي انه سيلعب دورا كبيرا في حل الأزمة مع بونت لاند، معربا عن أمله بالتوصل الي اتفاق نهائي بعد لقائه مع رئيسي ولاية بونت لاند وولاية جوبا لاند عبد الولي غاس وأحمد اسلان مادوي.
و في الأثناء اعلن عبد الولي غاس رئيس لاية بونت لاند عن ترحيبه مساع رئيس الوزراء لحل الخلاف مع الحكومة المركزية لرأب الصدع في الصف الصومالي وقطع الطريق على صراع جديد بين الصومالين قد يعرقل المسار السياسي .
وصرح غاس للصحفين وجود أزمة حقيقية مع الحكومة الإتحادية التي اتهمها “بالفشل في اتمام مسيرة العملية السياسية في البلاد وفقا لما تم الاتفاق عليه”، والانحياز لإدارة جلمدغ، لكنه في الوقت ذاته لم يغلق الباب امام إمكانية التوصل الي اتفاق، معربا عن تفاؤله “بان ينجح اللقاء الذي يجمعه مع رئيس الوزاء شارماركي وبحضور رئيس ولاية جوبالاند احمد اسلان مدوبي في انهاء الازمة بين الطرفين”.
كما اشار غاس الي توافق في الرؤى بين بونت لاند وجوبا لاند فيما يتلعق بالخلاف مع الحكومة الإتحادية.
جاءت زيارة رئيس الوزراء شرماركي الي بونت لاند بعد ساعات من زيارة قصيرة قام بها الي مدينة عذاذو العاصمة المؤقته لإدارة جلمدغ التقى خلالها حاكم الولاية عبد الكريم جوليد.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الجهود الجارية لحل الخلافات بين إدارتي جلمدغ وبونت لاند ودور الحكومة فيها.
وافادت مصادر صحفية انه جرى خلال لقاء رئيس الوزراء مع جوليد مناقشة سبل تهدئة الأجواء ووقف التراشقات الإعلامية لبدء المفاوضات بين إدارة بونت لاند وجلمدغ
وفي هذا السياق اكد نائب رئس إدارة جلمد محمد حاشي لموقع اخباري محلي على وجود مفاوضات غير مباشرة تجرى منذ أيام مع إدارة بونت لاند بهدف التوصل الي صيغة لبدء مفاوضات بين الطرفين، داعيا بونت لاند الي الاعتراف بإدارة جلمدغ الجديدة.
تجدر الاشارة الي ان الأزمة بين ولاية بونت لاند شمال شرق البلاد والحكومة الاتحادية اندلعت اثر اعتراف الحكومة إدارة جلمدغ التي تضم مناطق كانت ضمن إدارة بونت لاند، وهو الامر الذي دفع الأخيرة الي اعلان تعليق علاقاتها مع الحكومة الفدرالية احتجاجا على سياساتها الداعمة لإدارة جلمدغ.