لعل البعض من متصفحي هذا الموقع يستغرب القضية التي أريد معالجتها في مقالتي هذه، ولكنها حقيقة واقعيه تحدث داخل مجتمعنا الصومالي وغيرها من المجتمعات العالم، وتحتاج إلي دراسه علمية لتقديم حل مناسب ومدروس لها، وهناك عدة خطوات يجب على الزوجة الثانية إتباعها كي تكون ضرة نافعة ومن أهمها:
أولا: ـ الا تحمل الزوجه الثانيه على زوجها ما لا يطيق كأنها تتزوج رجلا عزبا خاليا من إلتزامات والمسؤليات، فتطالبه بأمور يصعب عليه تنفيذها وترهقه نفسيا وفكريا مما يعود عليه وعليها وعلي الأسرة كلها بأمور سلبيه هى في غني عنها ………..
سأشرح ما أعنيه، فأقرئي رسالتي هذه أيتها الزوجه الثانيه او أيتها الأخت التي تنوي أن تكون ضرة، بصدر واسع وبقلب مفتوح وتقبلي بنصيحتي..ما أريد الا الإصلاح ما أستطت وما توفيقي إلا بالله…
اختي الكريمه: لا تغفلي أبدا في بداية موافقتك علي الزواج من رجل متزوج ,بأن لديه زوجة أخرى لها نفس الحقوق وربما في هذا الوقت بحاجة ماسة، وحاجة أكبر إلى تفهمك ولباقتك وذكائك في حمل عبء هذا الزواج ومشاكله عنها فلا تنسى انه من الصعب على الزوجة الأولى أن تقبل أن يتزوج عليها زوجها مرة أخرى ليس أمر سهلا . فالمراة بطبيعتها غيورة، أنانية في حبها لزوجها، وإنك بزواجك منه أوقدت في قلبها جمرة لا أحد يستطيع أخمادها غير ذكائك وتصرفاتك ولطفك وحسن تعاملك معها ففي بداية الزواج تكون هي في أشد التوتر والغضب.
فلا تتسرعي بالحكم عليها وعلي تصرفها في تلك الفترة، فتحطمي كل السبل القادمة في الوفاق، بتسرعك وردك العنيف علي غضبها…. وللأسف هناك الكثير ممن يقعن في هذا الخطأ الكبير بحيث لا يبقي هناك مجال للإصلاح والتفاههم والتعايش مع البعض فيما بعد.
فالزمي الحذر من هذه الناحية وأصفحي عنها وأعذريها وضعي نفسك مكانها، وتأكدي بأن الزمن كفيل بأن يزيل ما في النفوس طالما أنك تمتصين غضبها دائما وتجدين لها العذر علي تصرفها معك، قال تعالي( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)(في سورة ال عمران:134) قتمسكي ما ستطعت بأخلاق الإسلام وبما منحنا من حكمة ورفعة وتنزه عن سوء الأفعال.
الخطوة الثانية:
الزوجة الأولي تشعر أنها في تلك الفترة (اي فترة زواج زوجها بإمرأة ثانية ) وحيدة وحزينة، وتأكدي أنها في الداخل بحاجة إلي المواساة والصبر واللين والحنان وهي تخجل من البوح والتصرفات العاطفية غير عقلا نية مما يحتمل أن يؤدي إلي خسائر لا تحمد عقباها من إنهيار أسرتها وسوء سمعتها أو علي الأقل تؤدي إلي سوء التفاهم من كيفية مواجهة الحديثة بينهما ، إنها تتمني أن تكوني رقيقة طيبة وتتحملي تهورها وتصبري عليها ولا تردي عليها با لمثل، وإن كانت تحمل لك عتابا جارحا وتحمل لك صورة مشوهة في بداية الأمور فأعذريها لأنها هي تلك المرأة ألتي زوجت زوجها، فلا تكوني لها ندا كمن يزيد النار حطبا.
ولاتنسي ان تذكري زوجك بواجبه تجاهها، وتحثيه علي مواساتها ففي قلبها تستعر نارا بسبب الغيرة، وحذريه من الغضب عليها حتي لا يعرضها لغضب الله تعالي، وأوصيه بالعدل بينك وبينها فلا تقبلي أن يعا مل معها ما لا ترضي نفسك أن يعاملك، فأنت لا يرضيك أن يلقي زوجك الله بشق مائل، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(من كانت له إمرأتان فمال إلي إحداهما دون الأخري جاء يوم القيامة وشقه مائل) رواه أحمد فلا تعنيه علي هجرها قتكثري الشكوي والتأفف من أفعالها وتنعتيها بما لايليق، وتوقظي في نفسه أمورا لم يكن الزوج قد فكر فيها سابقا، قتزداد حدة الخلافات والتوتر والبعد بينهما فتساهمين في تحطيم أسرة كان من الممكن جمعها با لصبر علي الخيروبالألفة والمحبة ثم يعود ذلك عليك بغضب الله تعالي ،سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال( تقوي الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر مايدخل الناس النار؟ فقال الفم والفرج) رواه الترميذي.
الخطوة الثالثة:
بعد أن تثبتي لها حسن نواياك وتري زوجها بأحسن حال معها ومع أولادها، إتصلي بها، وبالغي في طريقتك ترحيبك بها، وناديها بأحسن الألفاظ التي تقربك إلي نفسها، أو علي الأقل تجعلها تحترم مكالمتك معها، ثم أطلبي زيارتها…. وإن رفضت وردت عليك كلاما جارحا، فأصبري وكرري المحاولة بعد مضي فترة من الزمن، ولا تشتكي منها لزوجك حتي لا يغضب ويختلف معها فتخلقين أنت وزوجك جدارا سميكا عاليا يصعب العبور من خلاله فيما بعد.
أختي الكريمة أوصيك بالصبر فهو الدواء الشافي ولا تستعجلي الأمور فلن تنالي ما تحبين حتي تصبري علي كثير مما تكرهين وأثبتي للزوجة الأولي أنك دخلت علي تلك الأسرة لتبني بها أساسا ولا تهدمي لها عمادا ثم إستعيني با لله حق الإستعانة و أكثري من الدعاء لك ولها بأن يؤلف الله قلبيكما علي حبه ورضاه ومن أكثر الأمور التي تعانيك علي الرفق بها هو أن تتخيلي أنك لوكنت مكانها أو كان ذلك لأمك أولأختك ماذا كنت تأملين من الزوجة الثانية أن تفعل . ثم قيسيه بصدق وبميزان الحق والعدل وسترين نفسك زوجة ثانية نا جحة تتقي الله وتجاهد في نفسها بإخلاص وستجدين أن الزوجة الأولي بحاجة كبيرة إلي عطفك وتعاملك فمن أجل زوج تحمل تلك المصاعب من أجلك ردي إليه الجميل حبا وإحتراما له ولزوجته ولبيته وعياله فهذه هديتك له، أماهو فقد يهديك الجنة برضاه عنك إليه الجميل حبا وإحتراما له ولزوجته ولبيته وعياله فهذه هديتك له، أماهو فقد يهديك الجنة برضاه عنك إن كنت حقا زوجة صالحة وفية كريمة صبورة
أما إذا كانت الزوجة الأولي سيئة الخلق والتصرف وشدة الغضب ولا تتقي الله في نفسها وزوجها، فلا يبقي لك إلا أن تلزمي بيتك وتبتعدي ولاتردي علي سلوكها وبذئة لسانها ولن يغير ما في القلوب المشحونة بالغضب بعد توفيق الله تعالي سوي الإيمان والزمن والصبر، حيث ينبغي أن تد فعي بالتي هي أحسن فإذ التي بينك وبينها عداوة كأنها ولية حمية.