التقي، اليوم الثلثاء، محافظ مدينة مقديشو حسن حسين مونغاب القنصل العام لسفارة جمهورية مصر العربية لدى الصومال والقائم بأعمال السفير الدكتور محمد مندور وذلك بمقر المحافظة في مقديشو.
وتناول اللقاء العلاقات التاريخية بين البلدين، ودور جمهورية مصر العربية في دعم الصومال وخصوصا في المجالات التعليمية والثقافية والتنموية.
كما تم استعراض التطورات التي تشهدها المدينة في السنوات الأخيرة على الصعيد الأمني والاجتماعي والمعيشي .
اعرب محافظ مقديشو حسن حسين مونغاب خلال اللقاء عن شكره وتقديره لمصر على دورها الكبير في دعم الصومال في شتى المجالات، مؤكدا على المكانة المتميزة التي تتمتع بها مصر في قلوب الصومالين، متنميا ان يستمر التعاون الوثيق بين البلدين في المجالات ذات الإهتمام المشترك.
وشرح مونغاب للقائم بأعمال السفارة المصرية الجهود الجبارة التي تقوم بها المحافظة لإعادة بناء المؤسسات الخدمية في المدينة التي انهارت خلال الحرب، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مفصحا عن بعض الإنجازات التي تحقق إدارته في مجالات النظافة، وانارة الشوارع العامة وترميم بعض الطرق الرئيسة في المدينة، بالاضافة الي توعية سكان المدينة في المساهمة في تعزيز ثقافة السلم والتسامح ، والتعايش السلمي.
وبدوره، ابدى القنصل العام السيد محمد مندور في تصريح صحفي عقب لقائه بمحافظ مقديشو اعجابه بالتقدم الذي تحرزه محافظة مقديشو خلال السنوات الأخيرة على الصعيدين الإجتماعي وتعزيز السلم الأهلي، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم كافة اشكال الدعم للقطاعات الخدمية المختلفة في المحافظة وتدريب الكوادر العاملة في إدارتها.
كما واضح القائم بأعمال السفارة ان لقائه بالمحافظ كان بهدف الاستماع الي احتياجات إدارة المحافظة وأولوياتها ليتم البناء عليها في المساعدات التي تنوي مصر تقديمها لجمهورية الصومال.
وكشف القائم باعمال السفارة ان لقاءه مع محافظ مقديشو سيكون بدأية لسلسة لقاءات بين إدارة محافظتي بنادر والقاهرة لبحث سبل توسيع التعاون بينهما، وتفعيل خطة لتوأمة المدينين وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وانطلاقا من مسؤولية رئاسة مصر للقمة العربية الحالية.
والجدير بالاشارة الي أنه في حال تم توأمة مدينتي مقديشو والقاهرة التي ظلت على مدى التاريخ مركزا للاشعاع الحضاري، وشاهدة على تاريخ عظمة الانسان المصري ستشكل نقطة تحول كبرى لمدينة مقديشو ، كما ستفتح افاق جديدة للعلاقات بين البلدين، وتسهيل تبادل الخبرا ت والمعرفة بين الشعبين الشقيقين.