أمهلت كينيا يوم السبت الأمم المتحدة ثلاثة أشهر لنقل مخيم داداب الذي يؤوي أكثر من نصف مليون لاجئ صومالي وذلك في إطار إجراءات صارمة تتخذها السلطات ردا على مقتل 148 شخصا في هجوم نفذه مسلحون صوماليون على جامعة كينية.
كانت كينيا قد اتهمت في السابق متشددين إسلاميين من الصومال بالاختباء في المخيم وتريد الآن من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نقله عبر الحدود إلى داخل الصومال.
وقال نائب الرئيس الكيني وليام روتو في بيان “طلبنا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نقلهم خلال ثلاثة أشهر وإلا سننقلهم بأنفسنا.”
وأضاف “الطريقة التي تغيرت بها أمريكا بعد هجمات 11 سبتمبر هي نفسها التي ستتغير بها كينيا بعد جاريسا” في إشارة إلى الجامعة التي تعرضت للهجوم في الثاني من أبريل نيسان.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتعليق.
وطبقا لروتو يؤوي مخيم داداب أكثر من 600 ألف لاجيء صومالي في منطقة جافة نائية في شمال شرق كينيا.
وقال نائب الرئيس الكيني إن بلاده بدأت تشييد جدار بطول 700 كيلومتر على طول الحدود مع الصومال لمنع تسلل أفراد ميليشيا حركة الشباب الصومالية المتشددة.
وأضاف “علينا أن نؤمن هذا البلد مهما كان الثمن حتى لو خسرنا أعمالنا مع الصومال.”
وأوقفت كينيا يوم الثلاثاء تراخيص 13 وكالة صومالية في مجال تحويل الأموال في نيروبي في محاولة للحد من تمويل المسلحين. وقال روتو إن أي أعمال تتصل بحركة الشباب ستغلق.
وقتلت حركة الشباب أكثر من 400 شخص على الأراضي الكينية خلال العامين الماضيين بينهم 67 في حصار مركز تسوق ويستجيت في نيروبي عام 2013 مما ألحق أضرارا جسيمة بالسياحة والاستثمار الداخلي.
المصدر- رويترز