بدأت في مدينة بوصاصو أعمال الملتقى العلمي السنوي الثالث عشرة مساء الأربعاء 2015/4/15م تحت عنوان منهج أهل السنة والجماعة وموقفهم من الشيعة بحضور جمع من العلماء الأجلاء مع مشاركة عدد من المفكرين.
إبتدأت فعاليات الملتقى بكلمة ترحيب للشيخ حسن حسين أشار فيها إلى أن هذه الندوة تاتي لتعالج كل سنة قضايا الأمة الراهنة والأخطار التي تواجهها والتي تشمل هذه السنة خطر التشيع الذي بدأ بغزو الصومال مستفيدا من التفكك الذي يعاني منه المجتمع. تلتها كلمة للشيخ أحمد عبدالصمد رئيس رابطة المعاهد الشرعية في الصومال حيث أسهب الشيخ بعضا من أهداف الندوة ذكر في غضونها أنه كان من دأب العلماء قديما وحديثا حراسة الدين وعقائد المجتمع من كل دخيل لذا كان حتما على العلماء تبيين المنهج الشيعي و مواجهة خطره المتزايد على الساحة الصومالية مؤكدا أنه يجب أن تتضافر الجهود ويهب المجتمع بكافة أضيافه للدفاع عن عقيدته وتماسكه ووأد الفتنة في مهدها قبل أن تستفحل وتقسم المجتمع إلى طوائف متناحرة فيما بينها. وبعد الإفتتاحية بدأت المحاضرة الأولى التي قدما الشيخ عبدالرحمن محمد طورى (بخاري) بعنوان أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة المستمدة من الكتاب والسنة, وبين الشيخ أن تلك الأصول ثابتة لم تتبدل على مر التاريخ والعصور وأن أهل السنة والجماعة أكثر حبا لأهل البيت من الشيعة حيث اتخذوا أهل البيت مطية لتحقيق مآربهم الخاصة.
وتأتي أهمية الملتقى لتزامنه مع مايجري في العالم الإسلامي في إطار الجهود الإيرانية لمدّ التشيع وما تشهده الساحة الصومالية من بدايات لذلك المدّ من خلال الحضور الكثف من قبل الجمعيات الإيرانية في طول البلاد وعرضها والمشاركة بقوة في الأعمال الإنسانية وإنشاء حواضن تصلح لأن تكون مدخلا إلى المجتمع تتمثل في بناء المدارس والمساجد وتشكيل أجيال جديدة مقتنعة بالمذهب الشيعي عبر المنح الدراسية ونقل أعداد كبيرة للدراسة في المدارس الشيعية في إيران ولبنان يتولون فيما بعد دور نشر التشيع في الصومال كل ذلك في ظل غياب الدور الرقابي للسلطات .
في ظل هذا الجو المشحون بالتعبئة وما تتعرض له الأمة من الإستباحة من قبل أعدائها يأتي هذا الملتقى خطوة إلى الأمام لحسم المعركة فكريا ومعالجة
هذه الظاهرة الخطيرة على وحدة عقيدة المجتمع الصومالي والتي تأخذ كل يوم طابعا جديدا وتصل إلى أبعاد جديدة وتقوم بإبتكار مختلف الأساليب لجذب
أعداد هائلة من المجتمع الصومالي.
هذا وستواكب الندوة أعمال جانبية من دروس وزيارات للجامعات والمعاهد والمدارس وكذالك الدورات التي ستقدم لمختلف شرائح المجتمع لتوصيل الرسالة
إلى أبعد عمق ممكن وتطعيم المجتمع وإعداده لمواجهة الفكر الشيعي وستستمر الأعمال الأيام المقبلة.