إختتمت مؤسسة المنهاج للدعوة والتنمية فعاليات ملتقاها السنوي العلمي في دورته الثالثة عشر والذي نظمته تحت عنوان منهج أهل السنة والجماعة وموقفهم من الشيعة مساء الإثنين 20/04/2015 مـ.
استهل الحفل الختامي بكلمة إفتتاحية قدمها الأستاذ محمد عبداللة عبداللة رئيس مؤسسة المنهاج للدعوة والتنمية تحدث فيها عن المراحل التي مر بها تنظيم الملتقى، مشيرا إلى أنه تم إختيار العنوان بعد دراسات مطولة حول الوضع الراهن في أوساط المجتمع الصومالي والواقع الذي يمر به، مقدما جزيل الشكر للعلماء الأفاضل الذين أناروا جميع فعاليات الملتقى بعلمهم وفكرهم النير كما شكر مختلف اللجان المنظمة التي دأبت على إخراج الملتقى بهذه الصورة البهية وكافة الشبكات الإعلامية الذين بذلوا قصارى جهدهم في تغطية جميع الأعمال وتوصيلها إلى الأماكن النائية.
ثم تناول الحديث الشيخ طاهر أو عبده وقدم كلمة وعظية ذكّر الجمهور بتقوى الله وإستحضار الموت والرحيل إلى الآخرة في كل حين ونوه الشيخ إلى أن هذا الملتقى جاء بحمدالله وعونه في الوقت والمكان المناسب لمعالجة هذه القضية المستجدة وبين أن منهج العلماء قديما وحديثا كان في الرد على العقائد الدخيلة التي لا تمت إلى المنهج الرباني الصحيح بأي بصلة قبل أن يستفحل أمرها ودعى كافة العلماء إلى أخذ واجبهم تجاه الأمة كما دعى عامة الصوماليين إلى التمسك بعقيدتهم.
وفي معرض كلامه دعا الشيخ أحمد عبد الصمد رئيس المكتب التنفيذي لجماعة الإعتصام بالكتاب والسنة إلى نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عن شرف زوجاته وأصحابه الذين كافحوا من أجل الدفاع عن الدين وتوصيلها نقية إلى الأجيال اللاحقة كما قدم الشيخ بعضا من الخطوات العملية لتحقيق ذلك عد منها دراسة السيرة النبوية الشريفة بعمق وتكثير التسمي بأسماء الصحابة وخاصة أبو بكر وعمر رضوان الله عليهم كما دعا عموم الأمة إلى زيادة الأواصر الأخوية وتوحيد الكلمة للتصدي كل ما من شأنه أن يشكل خطرا على كيان الأمة.
هذا وقد تحدث خلال الحفل جمع من المسؤولين وأعيان القبائل وزعماء العشائر حيث أكدوا جميعا أنهم باتوا الآن يعرفون حقيقة الشيعة وأنه من الإستحالة بمكان أن ينخدعوا بعد اليوم بدعواهم الزائفة وتسترهم بحب آل البيت رضوان الله عليهم كما قدموا جزيل الشكر للعلماء الأجلاء الذين دأبوا في تعليمهم وتبصيرهم بمكامن الخطر كما دعوا مؤسسة المنهاج إلى إستكمال الجهود وتوصيل الرسالة إلى كافة الأقاليم والمدن وعقد ندوات ومؤتمرات يتناول فيها أبعاد هذه الظاهرة وترسم فيها الاستراتيجيات الممكنة لاستئصال شأفتها إن وجدت وأكدوا في الوقت نفسة أنهم مع تلك الجهود الرامية إلى إنقاذ الأمة من هذا الخطر المحدق المتمثل في التشيع.
الجدير بالذكر أن الملتقى بدأ أعماله في الخامس عشر من الشهر الجاري وقد صاحبت المحاضرات الليلية فعاليات أخرى شملت كافة شرائح المجتمع حيث بلغت أكثر من إثنين وأربعين درسا ما بين دورات ولقاءات ومحاضرات في المدارس والجامعات والمعاهد الشرعية والحلقات العلمية وكذلك دورات للتجار وزعماء القبائل والمجتمع المدني كما شملت محاضرات وزيارات خاصة للنساء حيث لم تقتصر الجهود في إلقاء المحاضرات فحسب بل سعت إلى المشاركة الفعالة من قبل المستمعين للأخذ بآرائهم و اقتراحاتهم في سبيل مواجهة التشيع وأذنابه في الصومال والدور الذي يمكن أن تلعبه كل من العلماء ووجهاء القبائل وبقية شرائح المجتمع.
وفي الختام أصدر العلماء البيان التالي:
نداء عام
ندعوا كافة الشعب الصومالي إلى تقوى الله تعالى والتمسك بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
على كل فرد من أفراد شعبنا الصومالي الكريم الحفاظ على وحدة الأمة وعقيدتها الصحيحة وهي عقيدة أهل السنة والجماعة.
نحذر من خطورة أن تجد بعض العقائد الباطلة مثل الشيعة موطئ قدم لها في الصومال وما يترتب عن ذلك من فتن وقلاقل أمنية مثل ما يحدث الآن في العراق وسوريا ولبنان وجارتنا الحبيبة اليمن السعيد.
نحث كافة شرائح المجتمع المدني والجمعيات الخيرية الإسلامية بالوقوف إلى جانب النازحين من جراء الحروب الجارية في اليمن وعدم افساح المجال أمام الجمعيات والهيئات ذات الأهداف والمصالح المشبوهة.
نعلن دعمنا لكافة الجهود المبذولة للحفاظ على شرعية الأنظمة اليمنية وحماية العقيدة السنية التي يعتنقها الشعب اليمني وكيانه من خطر المد الشيعي والتي تبذلها الدول الإسلامية الغيوورة.
نوصي جميع شرائح المجتمع من الشباب والشيوخ والنساء بالرجوع إلى علمائهم في ما أشكل عليهم من أمور عقدية ودينية للنجاة في الدنيا واللآخرة.
نداء للأنظمة الحاكمة
ندعوا جميع السياسيين الصوماليين لتقوى الله تعالى والإخلاص له في السر والعلن, والعمل لصالح الدين والوطن والشعب والبعد عما يسبب الفرقة والخلاف بينهم وبين شعبهم, والإتيان بسياسة تتصف بالشفافية وترضي الله عز وجل.
نوصي كلاً من الحكومة والشعب بالحفاظ على الأمن والعمل معاً على مواجهة كل ما قد يسبب التوترات الأمنية ويعرقل مسيرة الأمة.
يقع على عاتق الزعماء الصوماليين مسؤلية الحفاظ على مبادئ الشعب الصومالي وعقيدته ومواجهة كل من تسول له نفسه بالعبث على تلك المبادئ والمعتقدات وطردهم من الوطن مثل الهيئات والجمعيات الشيعية.
نناشد المجالس التشريعية للحكومة بسن قوانين وتشريعات واضحة تمنع ترويج العقائد الشيعية الباطلة في أوساط المجتمع.
نداء للعلماء والدعاة
ندعوا كافة العلماء المسلمين ( الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين – رابطة علماء المسلمين – هيئة علماء الصومال – المجامع الفقهية) إلى مضاعفة جهودهم الرامية لنشر عقيدة أهل السنة والجماعة والحفاظ عليها من العقائد الهدّامة مثل الشيعة والخوارج.
ندعوا العلماء الصومالين بجميع أطيافهم إلى الوحدة والتعاون معاً من أجل مواجهة التهديدات الرامية لزعزة عقيدة وهوية الشعب الصومالي السني وتوعية المجتمع و تحصينه من عقائد الشيعة القائمة على كراهية و تكفير الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين.
نداء لشيوخ القبائل
نبارك الجهود التي بذلتها حكومة بونتلاند وعلمائها وشيوخ قبائلها لإحلال .السلام والمؤاخاة بين القبائل المتناحرة في إقليم كركار وندعوهم لمواصلة هذه الجهود العظيمة وإتمامها, كما ندعوهم أيضاً إلى القيام بواجبهم تجاه أمتهم والحفاظ على وحدة وعقيدة الشعب.
نداء للشباب
نحث جميع الشباب على تعلم العلوم الدينية والعلوم التي تنفعهم في دنياهم والحذر من المخاطرة بحياتهم في الهجرة غير الشرعية, كما نحذرهم من الإنخراط والإنضمام إلى الفرق الباطلة والتي تسعى إلى نشر السموم والشكوك العقدية داخلهم مثل الخوارج والشيعة ومواجهة الكتابات الترويجية للمذاهب الهدامة وخاصة تلك التي تنشر في مواقع التواصل الإجتماعي.
وبالله التوفيق
الموقعون على هذا البيان:
الشيخ طاهرشيخ عبدي
الشيخ حسن حسين أحمد
الشيخ عبدالرحمن محمد طوري
الدكتور حسن الشيخ علي ورسمي
الشيخ محمود حاجي يوسف
الشيخ محمد المعلم أحمد
الشيخ أحمد عبدالصمد عبدالله
الشيخ عبدالغني قرني محمد
الشيخ أحمد يوسف داد
الشيخ فارح محمد عجب
الشيخ محمد حسين علي (ديق)
الشيخ محمد فاهية عيسى
الشيخ مختار أحمد فارح
الشيخ محمد عبدالله عبدالله