قال متمردون والشرطة الصومالية يوم الخميس إن مقاتلين إسلاميين قتلوا ضابطين على الأقل في موقع للشرطة ببلدة في شمال الصومال فيما يكثف المتشددون الذين طردوا من مناطق في الجنوب الهجمات على الشمال الذي يتمتع بحكم شبه مستقل.
ونفذ جنود حفظ السلام التابعون للاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي حملة العام الماضي أسفرت عن طرد متمردي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة من معاقلها الرئيسية في وسط وجنوب الصومال. لكن الحركة لا تزال تسيطر على الكثير من المناطق الريفية.
ويقول محللون إن الحركة ربما أرسلت مقاتلين إضافيين إلى إقليم بلاد بنط الذي يتمتع بحكم شبه مستقل في شمال الصومال وكان يشهد هدوءا نسبيا حتى الآونة الأخيرة. وفي الأسبوعين الأخيرين خاض جنود بلاد بنط معارك مع متمردين في المنطقة على مدى عدة أيام.
وقال محمد سعيد وهو كابتن بشرطة بلاد بنط لرويترز في إشارة لهجوم وقع مساء الأربعاء وألقى مسؤوليته على حركة الشباب “هاجمنا مسلحون الليلة الماضية بالقنابل والأسلحة النارية. لقي شرطيان حتفهما وأصيب ثلاثة آخرون.”
وأكد عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب أن الحركة مسؤولة عن الهجوم في ميناء بوصاصو لكنه قال إن ثلاثة من ضباط الشرطة قتلوا.
ويشعر السكان بالقلق من أن الهجوم – الذي جاء بعد فترة قصيرة من المعارك في منطقة سهل جلجلة حيث قالت قوات بلاد بنط الأمنية إنها قتلت 20 متشددا – قد يكون إيذانا ببدء هجمة جديدة للمتشددين في المنطقة.
وقال أحمد نور وهو أحد سكان بوصاصو “يبدو أن الشباب يزدادون عددا هذه الأيام بعد حرب تلال جلجلة. بعض مقاتلي الشباب يأتون إلى البلدات.”
وأضاف أنه سمع عن وقوع هجمات أخرى على مواقع للشرطة.
وتابع قوله “نرى أيضا الكثير من القوات تنتشر في البلدة. لا يمكن القول إن الشباب تتمتع بالقوة ذاتها التي تتمتع بها في مقديشو. لكن الأجواء تتغير هنا.”
ورغم الحملة العسكرية المشتركة جنوبا فقد واصلت الحركة الهجمات التي كثيرا ما يكون لها تأثير مدمر باستخدام القنابل والأسلحة وأسلوب الكر والفر في العاصمة مقديشو وفي البلدات.
وحكمت الحركة جنوب ووسط الصومال لعدة أعوام قبل أن تطردها قوات الاتحاد الأفريقي من مقديشو في عام 2011.
المصدر- رويترز