كنت قد كتبت كوني متخصصا بالشأن الصومالي بان الوضع أصبح لا يطاق، والتقليد الاعمى من قبل الاخوة في الصومال بات لايطاق أيضا، منذ عام 2000 والاخوة في الصومال الشقيق”قاعدين” النا على “تعديل” أو تغيير.. فالمتتبع لتعاقب الحكومات في الصومال يجد انها مشابهة تماما لتعاقب الحكومات في الاردن.. مع ان الاردن دولة لديها مقومات وسلطة وكل شيء وتتحكم برفع الاسعار على الشعب .. بينما في الصومال “فش إشي” ترفع الاسعار على الشعب .. بمعنى صومالي “سادس” ابتدائي يصلح رئيسا للوزراء.. بينما في الاردن بدك رئيس يعيد الشعب للعصر البدائي؟!!
ذكرنا انه تعاقب على منصب رئاسة الوزراء في الصومال كل من: علي خليف غلاير 8 أكتوبر 2000 _ 28 أكتوبر 2001، عثمان علي 28 أكتوبر 2001 _ 12 نوفمبر 2001، حسن أبشر فارح 12 نوفمبر 2001 _ 8 ديسمبر 2003، محمد عبدي يوسف 8 ديسمبر 2003 _ 3 نوفمبر 2004، علي محمد جيدي 3 نوفمبر 2004 _ 29 أكتوبر 2007، سالم عليو حبرو 29 أكتوبر 2007 _ 24 نوفمبر 2007، نور حسن حسين 24 نوفمبر 2007 _ 14 فبراير 2009، عمر شارماركي 14 فبراير 2009 _ 21 سمبتمبر 2010، وحيد عبدي علمي غونجا “قائم بالاعمال” 21 سمبتمبر 2010 _ 14 أكتوبر 2010، محمد عبدالله محمد 14 أكتوبر 2010 _ 19 يونيو 2011، عبد الولي محمد علي 19 يونيو 2011 _ 20 أغسطس 2012، عبدي فارح شيردون 17 أكتوبر 2012 _ حتى الان.. وكما هو ملاحظ فإنه إذا ما تمت مقارنة تسلسل تغيير الرؤساء في الصومال مع نظرائهم في الاردن منذ عام 2000 حتى الان فسنجد ان هناك تشابها لحد كبير، فكل ما “نشيل” رئيس وزراء “بشيلوا” رئيس الوزراء.. وكل ما نعين رئيس وزراء بعينوا رئيس وزراء.. وكلاهما أسرع من الضوء في سرعة تغيير رؤساء الوزراء! المهم في كل هذا الموضوع انه تم تعيين دولة الدكتور عبدالله النسور بـ 10 أكتوبر 2012 فهمه ما كذبوا خبر وبعد أسبوع جابوا دولة عبدي شيردون بتاريخ 17 أكتوبر 2012.. و” قعدوا بستنوا المساكين نشيل النسور علشان يشيلوا شيردون.. مرت الايام والاشهر والسنين ولايزال الرئيس الصومالي ينتظر التعديل والتغيير في الاردن حتى يقوم بتغيير الحكومة او تعديلها في الصومال.. لكن بعد ان لاحظ الرئيس الصومالي اننا متمسكون بالنسور حتى اخر “فلس” في جيب المواطن.. قرر مؤخرا الخروج عن هذا النهج المتبع في الصومال لأنه ” مش كل مرة بتسلم الجرة” وانه في هذه المرة تم تعيين رئيس وزراء في الاردن قابض على جمر الوطن ولا يزال يقود معركة التحرير؟! فقرر الرئيس الصومالي قبل عدة أسابيع اقالة “شيردون” المولود في ليلة القدر لان تعيينه تزامن مع تعيين النسور وذلك في سابقة تاريخية قبل اقالة رئيس الوزراء الاردني.. حيث كان “شيردون” قد التقى الرئيس ووضعه بصورة المشروعات القومية التي سيشرف على انشائها وستكتمل مطلع عام ” 203″ حتى انه قدم له مقترح موازنة الصومال في ” 2020 ” طالما ان لا تغيير وزاريا في الصومال قبل ان يكون هناك تغيير وزاري في الاردن..
“شيردون” المقال كان مطمئن البال وينام قرير العين ان لا تعديل او تغيير في الاردن قبل عودة فلسطين الحبيبة. وأن مشوار الرفع والضرائب في الاردن لايزال طويلا وطويلا جدا وقد يلحق الدور شيردون السابع عشر ليصبح رئيسا للوزراء في الصومال ولايزال الاردن يواصل معركة تحرير..الاسعار ..
الا أن فخامة الرئيس الصومالي التقط الاشارة الاردنية هذه المرة وعلم اليقين انه بعد الرفع هناك مفاعل وبعد الرفع سولافتنا “طويلة” أي أن “شيردون” سيحصل على لقب رئيس الوزراء أكثر من حصول برشلونة على لقب الدوري الاسباني .. من هنا قرر فخامة الرئيس اقالة رئيس الوزراء “شيردون” وتعيين عبدالولي الشيخ أحمد..
وبعد سؤاله عن هذا التغيير المفاجئ ؟!!
أجاب: بصراحة انا أقلت شيردون فقط لانه لا يصلح “للتخطيط” ؟!!