قال موقع أوول أفريكا إن الصراع في الصومال قد تراجع والمحللون الأمميون يحاولون أن يرسخوا في أذهان العالم أن “الصومال مزدهر يعيش في سلام مع نفسه والعالم ”. وتابع الموقع أن الدول المجاورة والأمم المتحدة سعداء بأنهم تمكنوا من السيطرة على الوضع في الصومال كما يقولون ويروجون بصورتهم الخاصة بهم .
وأضاف الموقع أن المشكلة الأساسية في القرن الأفريقي ( إثيوبيا وكينيا والصومال ) هي مشكلة الطفل والمجاعة ، ولم تقبل الصومال بالتقسيم من قبل القوى الاستعمارية التي تم إنشاؤها لحل القضايا الأمنية لجيرانها .
وقال الموقع خلال الحرب الباردة، كانت الصومال أحد الأصول الاستراتيجية للشرق و تمت السيطرة عليها.
فالصومال تمثل أولوية للكثير من البلدان للإستغلال خيراتها والتنقيب فيها عن النفط والمعادن ، وأخيراً تبدو الصومال كدولة هادئة ، ومرشحة بشكل كبير لأن تكون الدولة الإفريقية الأكثر استقراراً في محيط الدول ذات الصراعات .
وتابع الموقع أن الصومال الناشئة هي دولة وهمية مثل كل دول أفريقيا ، التي تسيطر عليها وتفرض الحماية عليها الدول الأجنبية ، والدولة الصومالية تهدف إلى السيطرة على سكانها بدلا من توفير التنمية والخدمات الاجتماعية لهم.
ومن المقرر أن تحكمها عصابة من النخب التي لها علاقات مع مصالح أخرى ، من التي روجت لها ومولتها كشركات التعدين الأجنبية أو الدول الأجنبية ذات الغرض الوحيد بان تكون الحكومة الصومالية حكومة وهمية فتستطيع تلك الشركات والدول الأجنبية بإثراء نفسها على حساب الشعب الصومالي .
وأشار الموقع أن الأمر انتهى في الصومال بشكل أسوأ بالاطاحة بمحمد سياد بري الرجل العسكري القوي الذي أثار الحرب في المقام الأول ، وبرغم أن بري كان ديكتاتورا لا يرحم إلا أنه كان على الأقل رجلاً وطنياً من الذين قاوموا إغراء المصالح الأجنبية أو استخدام موارد البلاد لحسابهم الخاص والسؤال هنا هل الحرب في الصومال من قبل الدول الأجنبية تستحق العناء ؟ والاجابة نعم إنهم يخوضوا الحروب لتحقيق الثورة ولتغيير الأنظمة ، ولاقتلاع ملوك الحكم والنخب واستبدالهم بأنظمة فاشلة .
البديل – صوت المستضعفين