بالتأكيد كل منا يحب أن يحقق النجاحات واحدة تلو الأخري حتي يصل إلي القمة في كل نواحي الحياة, ويستمتع بحياة أكثر سعادة، وخالية من التوترات والتعاسة، ولكن السؤال هو: كيف أجعل أحلامي وتمنياتي الي حقيقة أحس بها في حياتي ؟
هذا ما نبحثه ونحاول إنجازه وتلخيصه للقارئ حتي يكون الموضوع أكثر فائدة .
قارئي العزيز : أنت قادر علي تحقيق النجاح طالما تستطيع الحلم به، ولا يستطيع أحد أن يسلب منك النجاح إلا أنت، فلا تكن سببا في فشل حياتك .
وحتي تحقق النجاح وتنجز ما تحلم إنجازه، وتستمتع بحياة أكثر سعادة , وخالية من التوترات والتعاسة عليك أن تخطو الخطوات التالية :
أولا : حدد هدفك من الحياة وتوكل علي الله واسئل نفسك دائما :
ماذا أريد … وإلي أين أنا ذاهب .
(حكي عن حكيم عربي قوله: ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله ).
للأسف الشديد كثير منا ضائعون في أودية الحياة ليس لهم هدف محدد أو خطة معينة يسعون إلي تحقيقها , وآخرون عندهم طموحات وأهداف ولكنهم لا يمتلكون الأداة والمعرفة اللازمتين لتحقيق أهدافهم .
أما الصنف الثالث عندهم هدف محدد ,ويمتلكون المعرفة اللازمة لتحقيقه، ولكنهم لا يستطيعون الاستمرار في الطريق حتي النهاية،يطبقون الأهداف حتي اذا كانوا قاب قوسين أو أدني من تحقيق أهدافهم يتركونها وياللأسف!
للأسف الشديد كثير منا ضائعون في أودية الحياة ليس لهم هدف محدد أو خطة معينة يسعون إلي تحقيقها , وآخرون عندهم طموحات وأهداف ولكنهم لا يمتلكون الأداة والمعرفة اللازمتين لتحقيق أهدافهم .
يقول (توماس) أحد الخبراء في التنمية البشرية : بدون هدف حياتك كقارب بلا دفه ،تنتهي رحلتك علي صخرة الحياة أشلاء مبعثرة .
وبدون هدف تنتقل حياتك من مشكلة إلي أخري , بدلا من فرصة الي إخري ولن تحقق طموحاتك في الحياة واليك المثال الآتي :
قامت جامعة yale في الولايات المتحدة بحثا لطلاب خريجي إدارة الأعمال فوجدت أن 83% منهم ليس لهم هدف محدد في الحياة وأنهم يعملون ويجتهدون لكي يبقوا علي الحياة ويوفروا لأسرهم المعيشة .
علي الجانب الآخر وجدت أن 14%منهم لهم أهداف محددة ولكنها غيرمكتوبة ولا يؤازرها خطط واضحة للتنفيذ .
وفي العينة الأخيرة وجدت أن 3% منهم عندهم أهداف محددة ومكتوبة ويؤازرها خطط للتنفيذ .
وبعد عشر سنوات عاودت الجامعة البحث فوجدت أن العينة الثانية تربح ثلاثة أضعاف بنسبة للعينه الأولي : والثالثة تربح بعشرة أضعاف بنسبة للعينة الأولي .
إذا كان تحديد الهذف يحتل بهذه الأهمية الكبيرة فلماذا لا نحدد أهدافنا ونضع خططنا المستقبلية ، ولماذا نخاف أن نأخذ ورقة بيضاء نسجل فيها جميع ما نحلم به ،ما الذي يمنعنا من فعل ذلك ؟.
هناك أسباب عديدة تجعلنا نخاف من تحديد الأهداف- وعلينا أن نتحدي هذه الأسباب -ونذكر منها بعضا من هذه الأسباب علي سبيل المثال وليس علي سبيل الحصر وهي :
1- الخوف من المستقبل :
كثير منا لا يحددون أهدافهم ولا يضعون خططا في المستقبل وذلك خوفا من الفشل ، لأن الخوف والرهبة هما أعدي أعداء الإنسان. وغالبا ما يأتي الخوف من التجارب المريرة التي مرت علي الإنسان في حياته وفشل فيها ،وهذا يخلف شعورا سلبيا في الإنسان تجاه المستقبل ولكنه يجب أن تكون عزيمة الشخص أقوي من ذلك الشعور السلبي الذي يمتلك الإنسان ويسجنه في سجن مغلق وعليه أن يعلم القاعدة التي تقول (الفشل هو بداية النجاح) وقول القائل( الضربة التي لا تقتلني تقويني).
2- عدم الإيمان بأهمية الأهداف :
من الناس من لا يؤمن بالأهداف وأهميتها، بل ويري أنها مضيعة للوقت وقد يفاجئك بمثال من شخص نجح في الحياة ولم يخطط لحياته ، وهذا بالضبط ما يجيبه المدخن عندما تتحدث معه عن أضرار التدخين الصحية ويقول لك: أنظر إلي فلان الذي بلغ من الكبر عتيا ،إنه كان يدخن مدي حياته والآن أكثر منك صحة.
نعم قد ينجح من لا يخطط لحياته لموهبة عنده، أو ربما يعمر المدخن لفترة طويلة ولكن هذا هو الشاذ وليس القاعدة .
3- التأجيل والتسويف
يعتبر التأجيل وعدم إنجازالأعمال في أوقاتها من أخطر ما يواجهه المرأ في حياته ، والتأجيل ببساطة هو تأجيل عمل اليوم الي الغد.
وتري أن المسوف مبدع في استدعاء الحجج والمبررات التي تمنعه من ممارسة عمله , ويسجل أرقاما قياسية في قول (سأفعل). واذا تعود الإنسان في التأجيل وفعلها مرة، بعد مرة سوف تكون عقبة كبيرة يصعب تجاوزها ولذلك عليه أن يحاول انجاز الأعمال في أوقاتها المحددة بدون تأخير أو تسويف .
4- عدم وجود الرغبة والإرادة :
أحيانا تري أن الشخص عنده قدرات جبارة ويستطيع إنجاز الكثير والكثير ولكنه لا يمتلك الإرادة الكافية لتحقيق أهدافه فتري أنه يبدأ عملا حتي إذا اقترب من انجاز هذا العمل يتركه ويعود الأمر الي نقطة الصفر .
لي صديق فاضل عنده قدرات هائلة ويمتلك المعرفة اللازمة لتحقيق اهدافه بنجاح , وانجاز عمله بكل دقة ، ولكنه لا يمتلك الإرادة الكافية لجعل حلمه الي حقيقة يلتمس بها .
فتراه يبدأ العمل ثم يتركه فيقول مرة بأن العمل شاق ومتعب ولا يستطيع الاستمرار فيه، ومرة أخري يقول أنه لا يحب هذا العمل، وعندما يجد العمل الذي يحبه يقول أن الجو سيئ للغاية لا يساعد العمل به، يعني يضع كل العراقيل أمامه لعدم إنجاز عمله.
إن أخانا الفاضل لديه المعرفة اللازمة لتحقيق أهدافه ،ولكن ما يفقده هو فقط الإرادة والعزيمة ولذلك يعتبر الإرادة والرغبة والعزيمة أهم ما يتسلح به الإنسان لتحقيق أهدافه وغاياته .
الخلاصة
عزيزي القارئ : الأمر الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع هو الحالة البائسة التي يعيشها الشعب الصومالي، الكل يتحدث عن السياسة والصراعات والخراب والدمار حتي أصيب الشعب باليأس والإحباط، وظن البعض بأنه لا أمل في الحياة, ولذلك قررت كتابة هذه الحلقات التي تضيئ الطريق للإنسان وتجعله يتخيل ويعتقد أن في الحياة أملا وسعادة وأن قدرنا ليس فقط سماع أخبارالقتل والتشريد وما الي ذلك .
والحلقات بإذن الله ستكون مترابطة حتي تكون أكثر فائدة , ولذلك عليك -أيها القارئ -قراءة جميع الحلقات حتي يحقق لك النجاح الذي ترغب فيه .
دفعني لكتابة هذا الموضوع هو الحالة البائسة التي يعيشها الشعب الصومالي، الكل يتحدث عن السياسة والصراعات والخراب والدمار حتي أصيب الشعب باليأس والإحباط، وظن البعض بأنه لا أمل في الحياة, ولذلك قررت كتابة هذه الحلقات التي تضيئ الطريق للإنسان وتجعله يتخيل ويعتقد أن في الحياة أملا وسعادة وأن قدرنا ليس فقط سماع أخبارالقتل والتشريد وما الي ذلك .
والحلقة القادمة سنناقش فيها إن شاء الله كيفية تغيير الذات الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد تحديد الأهداف ووضع الخطط , وسنتحدث فيها ماهو التغيير؟،وكيف استطيع تغيير نفسى، وماهي الخطوات التي أمشي عليها؟ وما هي أهم العوامل التي تساعدني في التغيير؟ كل هذا سنناقش في الحلقة القادمة وأرجوا أن تكون ضيفي والآن اليك بعض الأمور التي تساعدك علي النجاح وهي :
1- فإذا عزمت فتوكل علي الله
2- أنت قادر علي النجاح إذا فكرت فيه .
3- فكر في النجاح وآمن في إمكانية تحقيقه .
4- لا تقلل من شأن قدرتك العقلية ولا تبالغ في وصف الآخرين بالذكاء .
5- كن ممن يفعلون أكثر مما يقولون .
6- أدرس أخطاءك وتعلم منها لتمهد طريقك للنجاح .
7- النجاح هو طوحك من الحسن إلي الأحسن .
8- أعتبر كل فشل يصادفك في الحياة إحدي تجارب الحياة التي تسبق النجاح والإنتصار.
9- لا أحد يستطيع أن يسلب منك النجاح إلا أنت .
10- كتابة أهدافك علي الورق تزيد احتمال تحقيقك لها .
11- لا يوجد ما يمنعك من الوصول إلي القمة إلا أنت .
12- تجنب الأشخاص السلبيين لأنهم أكثر مدمر للحياة .
13- قم إلي الصلاة متي سمعت الآذان مهما تكن الظروف.
14- أعمل لدنياك كأنك لاتموت أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت الآن .
15- إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح .
16- أستيقظ مبكرا وأنجز عملك اليومي ولا تكن كسولا .
* بقلم مسعود محمد ، محاضر بجامعة سمد، مدرب معتمد في التنمية البشرية