كرم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الأمير الوليد بن طلال تقديرا للجهود المتميزة والإنجازات البارزة له في المجال الإنساني والخيري لصالح الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والهيئات الإنسانية.
وأقيم حفل التكريم أمس في فندق فور سيزونز بالرياض, في حضور الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير تركي بن عبد الله نائب أمير المنطقة، والأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
وثمن أوغلي خلال حفل تكريم الوليد بن طلال رئيس مجلس أمناء مؤسسات الوليد بن طلال الخيرية والإنسانية، ما قدمه الأمير لمسيرة منظمة التعاون الإسلامي الإنسانية، بعد تعاون الطرفين في مجالات متعددة، من بينها ما بذلته المؤسسة للصومال، بعد أن اتسع عطاؤه ليشمل برامج أساسية بدأتها المنظمة منذ بداية كارثة المجاعة الأخيرة في الصومال، شملت برامج التعليم للنازحين، وتوفير مياه الشرب النقية في المخيمات، وإنشاء أول نظام إسعاف طبي متكامل في هذا البلد المنكوب، لافتاً إلى أنه استفاد من هذه البرامج حتى اليوم ما يزيد على 580 ألف نازح من النساء والأطفال والشيوخ في الصومال.
وأشار إلى أن أيادي الخير للأمير الوليد وصلت إلى قطاع غزة في فلسطين, بعد الشراكة البناءة مع منظمة التعاون الإسلامي في مجالات الصحة والمياه والإسكان التي وفرها الوليد لعدد من الدول المنكوبة.
وبين أوغلي أن الاحتفال جاء ليسلط الضوء على نموذج مضيء من نماذج المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص في العالم الإسلامي خدمة للبشرية وتطويراً لقدرات الإنسان، في وقت يئن فيه العالم تحت وطأة سيل لا ينقطع من الكوارث والمحن.
وأضاف: “إن مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية تعتبر نموذجا دوليا للمؤسسات الشاملة التي تحكمها القيم، ويحركها الإيمان بخدمة البشرية أينما كانت، فهي لا تقتصر في عملها على مجال أو جنس بعينه، بل تساهم في كل مجال من شأنه بناء الإنسان، ولا تعرف الحدود الجغرافية، ولا الانتماء العرقي أو العقائدي“.
كما شدد إحسان أوغلي على الرغبة الأكيدة والتطلع إلى توسيع نطاق هذه الشراكة البناءة بين منظمة التعاون الإسلامي ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في الفترة المقبلة لتمتد على نطاق العالم الإسلامي، وبأن تتعدد مجالاتها بتعدد أبواب الحاجات والكوارث.
المصدر – الجريدة الاقتصادية