دراسات صومالية ( 14) الأزمة الصومالية والحروب الأهلية

وحديثنا حول مجموعة كبيرة من الكتب خصصت الأزمة الصومالية طويلة ومن الصعب حصرها، ومن ذلك:
مصر – أفغانستان – الصومال: الدولة المدنية وشعار الخلافة، لرفعت السعيد.
وهذا الكتاب صدر في عام 2010م في طبعته الأولى.
المستقبل السياسي للصومال، لعبدي عواله جامع.
والكتاب من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث.
قراصنة الصومال إسرائيل.. أمريكا.. ومسمار جحا، لمجدي كامل.
يشرح المؤلف المؤامرة الإسرائيلية على البحر الأحمر، ويثير الكتاب كثيرا من الأسئلة المهمة، ويحاول التطرق إلى الدور العربي ووجوب تفعليه، حتى لا ينفرد الأمريكيون والإسرائيليون بالساحة تحت ستار دولي، وقد نشر الكتاب دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع.
التحولات الثقافية السياسية وأثرها على بناء الدولة الصومالية، للأستاذ عبد القادر محمود علي جولني.
والكاتب هنا يحاول أن يلقي الضوء على التحولات الثقافية السياسية وأثرها على بناء الدولة الصومالية في الفترة ما بين 1943 – 2016م. وهذه الدراسة عبارة عن رسالة علمية أراد الكاتب نيل درجة الدكتوراه من قسم العلوم السياسية من مركز البحوث والدراسات الإفريقية التابع بجامعة إفريقيا العالمية بالسودان.
انهيار الدولة الصومالية، لزينب عبد العال سيد رمضان.
وهذه الدراسة تأخذ بعدها الجغرافي بحيث تتحدث الدراسة عن الجغرافية السياسية الصومالية من خلال منظور الجغرافيا السياسية، وأشار الباحثة إلى العوامل الجغرافية الطبيعية المؤثرة في انهيار الدولة، كما أشار في النهاية إلى الجهود المبذولة من أجل استعادة كيان الدولة وإعادة بنائها، وذلك من خلال دراسة الدور الإقليمي، والعربي، والدولي، ودور المنظمات. وانتهت الدراسة بتقديم نظرة مستقبلية عن الصومال، وخاصة الجغرافية الطبيعية. وكان أصل الدراسة رسالة ماجستير من قسم الجغرافية ونظم المعلومات الجغرافية ، كلية الآداب من جامعة بني سويف، عام 2013م.
فراغ البطون وتخمة السلاح – الصومال والحركات الإسلامية، لمجموعة من الباحثين.
وهذا الكتاب يتناول دور الإسلاميين في المجتمع الصومالي، والمراحل التي مرت بها الحركة الإسلامية في الصومال، وهيئة علماء الصومال، مع مناقشة لدور القبيلة والقبلية في الحركات الإسلامية الصومالية. كما اشتمل على التصورات المتباينة للجماعات الإسلامية الصومالية لقيام الدولة الإسلامية، والعلاقة المفترضة بين تنظيم شباب الجهاد الصومالي والقاعدة، وسرد قصة التيار السلفي في الصومال. وفي الختام دراسة الحالة الإسلاميّة الصومالية، بتشخيص طبيعة العلاقة بين الصوفية والسلفية في الصومال. والكتاب من منشورات مركز المسبار للدراسات والبحوث في دولة الإمارات العربية المتحدة، في 2012م.
أنت والصومال، للدكتور راغب السرجاني.
يتناول هذا الكتاب أزمة الصومال من خلال دراسة واعية للقضية، وبفهم عميق لجذور قصتها، وقراءة متأنية لواقعها، وحصر دقيق لحجم المشاكل وأبعادها، ثم إيجاد الحلول المناسبة التي تُخرج أهلنا هناك من هذا الوضع الحرج إلى الأمن والأمان، والسكينة والاستقرار. وفي عمق الكتاب حديث عن مجموعة من الحقائق التاريخية والجغرافية والاقتصادية للصومال. كما تناول الكتاب التاريخ الحديث للصومال، وبالتحديد منذ وقوعه في ربقة الاستعمار وأطماعه؛ فالصومال بسواحله المطلَّة على المحيط الهندي كان مطمعًا لجارته إثيوبيا الدولة الداخلية المختنقة بعيدًا عن أي محيطات أو بحار، كما كان مطمعًا للقوى الاستعمارية الكبرى، التي أرادت تأمين الطريق إلى مستعمراتها في الشرق؛ كما فعلت بريطانيا عام 1839م، وإيطاليا عام 1936م، كما يعرض الكتاب الحرب الأهلية التي تسببت في تمزُّق الصومال إلى إمارات متنازعة متفرقة. كما يعرض الكتاب تاريخ المحاكم الإسلامية في الصومال بزعامة شيخ شريف شيخ أحمد، وتاريخ الاقتتال بين المحاكم الإسلامية وحركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي ذوي الأفكار المتشدِّدَة، كما يتناول الكتاب قصة القراصنة في الصومال. ومما تناوله الكتاب أيضاً خطر التنصير في الصومال، حيث يتعرَّض الصومال المسلم لمحاولات التنصير منذ زمن بعيد؛ من أجل إبعاد المسلمين عن دينهم، والكتاب صدر من دار أقلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، ط/1، عام 1433ه/ 2012م.
الصراعات في أقاليم الصومال، للمؤلف اسولومون ديرسو، وبيروك مسفين.
والكتاب عبارة عن عدد خاص لحولية دورية، ويسلط هذا العدد الضوء على الصراع الناشب في داخل الصومال منذ عام 1991، محللاً الأسباب التاريخية والاجتماعية والسياسية الكامنة وراء اندلاع الصراع، وطبيعة الصراع، ودور الأطراف الداخليين والخارجيين في إدامته، ومساعي صنع السلام وحفظه في هذا البلد الذي يعد “دولة فاشلة”. ويركز العدد أيضاً، على أحد تداعيات الفوضى والاضطراب والاقتتال في الصومال، وهو الممثل ببروز نزعة الانفصال والاستقلال لدى بعض أقاليمه؛ فيتناول الأوضاع السياسية فيما يسمى جمهورية أرض الصومال، كما يعرض للصراع الحدودي بين هذه الأخيرة وبين ما يسمى إقليم بونتلاند. والكتاب من إصدارات مركز الإمارات للدراسات والبحوث، الطبعة الأولى، سنة 2010م، وعدد صفحاته 105 صفحة.
– بطرس بطرس غالي: خمس سنوات في بيت من زجاج، مركز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة، 1999م.
– عبد الوهاب بن أحمد عبد الواسع: الأمة الصومالية وقضاياها المعاصرة، ط/1، 1993م.
– علي حسن محمد: العشائر وأزمة الحكم في الصومال، الخرطوم، أطروحة الدكتوراه، عام 2001م.
– الشريف محمد عيدروس: أضواء على تاريخ الصومال، ط/1، 1999م.
– محمد حسين عمر: دور الإذاعات المحلية الخاصة في الصومال، دبلوم عالي، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة، 2009م.
– عبد القادر محمود علي ( جولني): دور الأبعاد السياسية في المصالحة الوطنية في الصومال 1991م 2009م، رسالة ماجستير في العلوم السياسية، مركز البحوث والدراسات الأفريقية، جامعة أفريقيا العالمية، الخرطوم، 2011م.
– محمود يوسف موسى: القبلية وأثرها في السياسة الصومالية، جامعة أفريقيا العالمية، مركز البحوث الأفريقية، الخرطوم.
– سيد أحمد موسى الأزهري: نظام الحير، دون التاريخ والمكان والطبعة.
– الدور الإقليمي لحل النزاعات في الصومال ( دلالات ومآلات 1990 – 2016م) لحليمة حسين محمد.
رسالة لنيل درجة الدكتواره في العلوم السياسية، قسم العلوم السياسية، بجامعة إفريقيا العالمية، الخرطوم، عام 2019م. وهذه الدراسة تتحدث عن الدور الإقليمي لحل النزاعات في بلاد الصومال في الفترة المحددة ما بين 1990 – 2106م كما يبدو من عنوانها، والباحثة أثارت مشكلة البحث ومدى فعالية هذا الدور في تحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء النزاع، وتمثلت فروض الدراسة في أن جذور المشكلة الصومالية تعود إلى تقسيم الاستعمار للصوماليين وضم أجزاء منهم إلى دول الجوار. وكان هدف هذه الدراسة رصد الدور الخارجي ومساهمته في الأزمة الصومالية، وتمثلت أهمية الدراسة في أنها تظهر الاهتمام بالصومال من جانب القوى الإقليمية والمنظمات الإقلمية والاعتماد على دور هم في إنهاء الأزمة الصومالية والمصالحة برعاية منظمة الاتحاد الإفريقي عبر الإيجاد.
آدم شيخ حسن حسين: مسارات التسوية السياسية في الصومال.
كتاب يتناول عن الصراع السياسي وكيف تم تقسيم الصومال ودور الإستعمار في ذلك ، والمحاولات التي تلتها لبناء الدولة الصومالية ومواقف النخب السياسية فى مرحلة العهد المدني والعسكري . كما يتطرق الي مواضيع أخرى مهمة كالهوية وتأثير السياسة الخارجية أثناء الحرب الباردة على كيان الدولة الصومالية والصراع مع اثيوبيا . ويعرج الكاتب كذلك على مرحلة الحرب الأهلية والصراعات القبلية والقوى التي أسقطت النظام وصولا إلي مرحلة المصالحة عبر المؤتمرات والأطراف الوسيطة. ويتحدث الكاتب عن دور الدول والمنظمات الإقليمية في عمليات التسوية للصومال . واختتم بعد ذلك بالحديث عن التسوية في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية، متحدثاً على الأدوات والمسارات. والكتاب عبارة عن دراسة تحليلية حول ماجري في الصومال من صراعات وتسويات منذ الإستقلال حتى الإنتقال إلي الدولة الرسمية في عام 2012م ، مع إستشراف ما ستوؤل إليه الأمور مع التركيز علي مسار الدولة الحديثة وضرروة الإنتقال إليها . والكتاب تحت الطبع.
وبعد هذه الجولة حول الأزمة الصومالية التي ما زالت قائمة حتى الآن من الأسف الشديد نقول: ما أشبه الليلة بالبارحة ّ!

د/ محمد حسين معلم علي

من مواليد مدينة مقديشو عام 1964، أكمل تعليمه في الصومال، ثم رحل إلي المملكة العربية السعودية ليواصل رحلته العلمية حيث التحق بجامعة أم القرى قسم التاريخ الإسلامي حيث تخرج في عام 1991م، ونال الماجستير بنفس الجامعة في عام 1998م ،كما واصل دراسته في كل من السودان والنرويج، حيث نال درجة الدكتوراة بجامعة النيلين عام 2006م، أما في مملكة النرويج فقد تخصص بالدراسات التربوية وكذا الثقافات واللغات المتعددة في جامعة همر بالنرويج. وعمل أستاد التاريخ والحضارة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في مقديشو - الصومال، وهو عضو في عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، أصدر "ديوان الشاعر بعدلي" عام 2002م ، و"الثقافة العربية وروّادها في الصومال" عام 2010م، وله عدة بحوث أخرى، يقيم الآن بالنرويج .
زر الذهاب إلى الأعلى