الأوبئة والخبرة التاريخية: تعامل الإدارة البلجيكية مع وباء مرض النوم في الكونغو خلال القرن 20

pdf

مقدمة

شهد العالم على مر العصور العديد من الأمراض والأوبئة الفتاكة، كانت بعضها أوبئة محصورة بدول أو نطاق جغرافي معين، وكان بعضها أوبئة عالمية، أو ما يطلق عليه “جائحة”. وحصدت تلك الأمراض أرواح عشرات بل مئات الملايين من البشر؛ وتسببت في تغيرات ديموغرافية، اجتماعية، واقتصادية في العالم بأسره، بل ومنها جوائح غيرت مجرى التاريخ.

وقد اختلفت طرق التعامل مع تلك الأوبئة والتصدي لها باختلاف الحقبة الزمنية، والإمكانيات المتاحة، كما تباينت الآثار التي خلفتها هذه الأوبئة على المجتمعات التي اجتاحتها.

سنحاول في هذه الورقة الوقوف عند وباء مرض النومالذي حصد أرواح كثيرة من البشر في الكونغو خلال القرن العشرين،  ويعتقد أنه ظهر أول مرة في أوغندا عام 1901، ثم انتقل إلى مستعمرة الكونغو البلجيكية، وخصوصاً في النواحي الشمالية منها؛ لذلك ظل هذا المرض يشغل مكانة مهمة عند الأفارقة والإدارة البلجيكية، وكذلك سبل علاجه والوقاية منه.

فما هي تداعيات وباء مرض النوم على مجتمع الكونغو، وكيف تعاملت الإدارة البلجيكية مع هذا الوباء؟ وكيف نظر السكان المحليين إلى هذه الإجراءات؟ وبالتالي هل واجهت الإدارة البلجيكية صعوبات معهم أثناء فترة تطبيق الإجراءات الطبية؟ وهل وظفت القوى البلجيكية هذا الطب لتدعيم سيطرتها الاستعمارية في الكونغو خلال تلك الحقبة الزمنية، التي عرفت بتنامي التوسعات الإمبريالية الأوربية في القارة الإفريقية؟

هذه هي مجمل الأسئلة التي سنعمل على مناقشتها والإجابة عنها في هذه الدراسة المتواضعة، وهي دراسة بطبيعة الحال لا تخلو من بعض النواقص والعيوب، لأنَ الكمال لله تعالى.

لقد كانت الدول الأوروبية تعتبر أنَ الجهود التي تبذلها في مجال الطب والصحة العامة، تعد شكلاً من أشكال التعويض عن أوجه الضرر التي سببها استعمارها للشعوب الإفريقية؛ فالإدارة البلجيكية كانت تتفاخر بالخدمات والرعاية الصحية التي تقدمها لشعوب الكونغو خلال القرن العشرين، والتي اعتبروها ملمحاً بارزاً من مهمة نشرهم للحضارة الغربية. وتاريخ الخدمات الطبية في الكونغو يرتبط ارتباطا وثيقا بالحملة الخاصة بمقاومة وباء مرض النوم، في وقت مبكر من هذا القرن؛ فكانت هذا أول جهد حقيقي يبذله الأوروبيون لمعالجة وتأطير الشؤون الصحية للأفريقيين.

وفي سنة 1901 اكتشف البريطانيين وباء خطير في أوغندا وهو مرض النوم، مما دفع بملك بلجيكا ليوبولد يرسل ببرقية إلى مدرسة ليفربول، يطلب منها مساعدته في إجراء فحص لولايته الحرة (الكونغولية)، وخوفاً من انتقال العدوى إلى مناطق نفوذه، التي من شأنها إعاقة مشاريعه الاقتصادية في الكونغو. كما أنَ مساعيه هذه، من شأنها أن تحسن سمعته التي بدأت تتلاشى تدريجياً في المنطقة.

 أعلن باحثوا ليفربول أن المرض بدأ يتفشى كوباء في بعض مناطق ولاية الكونغو، فقد نصحوا ليوبولد باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المناطق التي لم تصبها العدوى بعد، مثل المنطقة الشاسعة في الشمال الشرقي، والتي عُرفت فيما بعد باسم (الإقليم الشرقي)، وسرعان ما بدأ بعد ذلك، بالقيام في الإجراءات الطبية للسكان المحليين في الكونغو، وذلك في حملة على مرض النوم، وطُرح للسكان من خلالها على نحو منهجي، فكرة أنَ الأطباء الأوروبيين لديهم قدرات لمواجهة هذا الوباء، أو الحد من انتشاره.

فما هي أهم الإجراءات الطبية والإدارية التي اتبعتها الإدارة البلجيكية في معالجة هذا الوباء؟

قبل الإجابة على هذه الإشكالية، نرى من المفيد هنا تقديم دراسة مقتضبة عن الاستعمار البلجيكي للكونغو، والذي من شأنه أن يساعدنا في توضيح الإشكالية المراد مناقشتها بشكل أعمق.

  • الاستعمار البلجيكي للكونغو:

خلال مؤتمر برلين المنعقد بين عامي 1884 و1885، والذي حضرته أبرز القوى الاستعمارية العالمية، حصلت بلجيكيا على حصتها من “الكعكة الإفريقية”؛ حيث أقر المؤتمر رسمياً بنشأة ما عُرف بدولة الكونغو الحرة، والتي وضعت بدورها تحت نفوذ الملك البلجيكي، ليوبولد الثاني، عن طريق المنظمات العلمية والخيرية، التي أنشأها لتطوير القارة الإفريقية، وأضحت الكونغو من أملاكه الشخصية، ثم أصبحت مستعمرة بلجيكية حكومية، حتى نالت استقلالها سنة 1960م.[1]

في بادئ الأمر، لم تعتمد بلجيكا على القوة العسكرية للتدخل بالكونغو؛ فبعد وعود بتطوير القارة الإفريقية ونقل الحضارة والصناعة إليها، أنشأ ليوبولد الثاني عدداً من الجمعيات، كالجمعية الإفريقية العالمية، ولجنة دراسة الكونغو العليا، والرابطة الدولية بالكونغو، التي سعت إلى جمع التبرعات وجذب رؤوس الأموال للقيام بحركة إنسانية ونبيلة لتطوير البنية التحتية بعدد من مناطق الكونغو وما جاورها، وبدل القيام بحركة نبيلة تجاه الكونغو، كان لدى ملك بلجيكا هدفاً آخر. فبعد إجراء دراسات دقيقة حول المنطقة والتيقن من وجود موارد طبيعية هائلة بها، لم تتردد الجمعيات، التي ترأسها ليوبولد الثاني، في استغلال الكونغو، ونهب ثرواتها واستعباد شعبها، متسببة في مقتل الملايين على مدار 23 سنة.[2]

كما لم تتردد بلجيكا في استغلال ثروات الكونغو من العاج والمطاط والذي أرسل نحو مصانع السيارات الأوروبية. ومن أجل توفير يد عاملة كافية لاستخراج المطاط، عمدت إلى استعباد سكان الكونغو. وخلال تلك الفترة، أقدمت الجمعيات على إنشاء فرق مرتزقة تكونت أساساً من العنصر الكونغولي، تحت إشراف ضباط وقادة بلجيكيون، وعمدت هذه الفرق المسلحة إلى ممارسة القتل والترهيب لإجبار سكان الكونغو على العمل في مجال استخراج المطاط.

أحد الكونغوليين وهو يستخرج المطاط

وخلال الفترة ما بين 1885 و1908، لم تتردد السلطات البلجيكية بالكونغو في إعدام عدد هائل من الكونغوليين غير القادرين على العمل، خاصة الشيوخ والأطفال، وبسبب سياسة الإدارة السيئة، عانت الكونغو من مجاعات عديدة، وسجلت الأوبئة، التي نقلها البعوض، ظهورها بمختلف المناطق متسببة في وفاة مئات الآلاف. وأدت السياسة البلجيكية المعتمدة بالكونغو منذ عام 1885 في وفاة حوالي 10 ملايين كونغولي، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد. في حين أفادت مصادر أخرى بأن عدد الضحايا يتراوح بين 5 ملايين و13 مليوناً. وبسبب انتشار ظاهرة قطع الأيادي، لقبت الصحف العالمية الكونغو بأرض الأيادي المقطوعة.[3]

وفي بداية تسعينيات القرن التاسع عشر، نقل العديد من الصحافيين البريطانيين والأميركيين معاناة شعب الكونغو للعالم عن طريق المقالات التي كانت تنشر في كبرى الصحف العالمية. وفي حدود عام 1904، عاش الملك البلجيكي على وقع حملة انتقادات واسعة، عقب صدور تقرير كيسمنت، والذي قدمه الدبلوماسي البريطاني، روجر كيسمنت، الذي أكد من خلاله على الوضع المأساوي لشعب الكونغو وفظائع المرتزقة البلجيكية. وبحلول عام 1908 وأمام تزايد حدة الانتقادات، أقدمت بلجيكا رسمياً على ضم الكونغو وتحويلها لمستعمرة، بعد أن صوت البرلمان البلجيكي بالموافقة على هذا القرار، منهية بذلك حوالي 23 سنة من الوصاية عن طريق ما عرف بدولة الكونغو الحرة. وبفضل ذلك، عرفت العبودية زوالها بشكل تدريجي من الكونغو ليكسب الكونغوليون حريتهم ويتخلصوا نهائياً من ويلات المعاملة القاسية أثناء استخراج المطاط.

يمكننا القول من خلال ما سبق ذكره، أنَ الاستعمار البلجيكي يُعدّ من أشدّ أنواع الاستعمار فظاعةً، وتجرّداً عن معاني الإنسانية، والقيم الأخلاقية؛ بممارساته ضدّ الشعب الكونغولي؛ فسياسته الاستعمارية هذه، جعلته أمام التاريخ يتحمل المسؤولية الأكبر في تفشي وباء مرض النوم، وتجعل مساعيه المبذولة لمحاربة هذا الوباء تذهب أدراج الرياح، لا بل نظر إليها الأهالي بأنها مقدمة للاستعمار ونهب خيرات وثروات البلاد.

  • الإدارة البلجيكية ومرض النوم: أية علاقة؟[4]

تفيد بعض الدراسات الغربية، أنَ الحملة الطبية التي قادتها الإدارة الاستعمارية البلجيكية ضد وباء مرض النوم، كانت تجري على جبهتين متوازيتين: الجبهة الطبية، والجبهة البيولوجية.[5] يشمل الجانب الأول، جميع المساعي والجهود الطبية العلمية، مثل تأسيس الهيئة العامة لرصد وتتبع الحالات المصابة، وإنشاء بعثات طبية متنقلة بين ولايات الكونغو؛ والتي استطاعت أن تجري فحص ضد المرض لقرابة ثلاثة ملايين فرد، وإنشاء شبكة من المستشفيات والعيادات الطبية المتنقلة والثابتة، وخاصة في الإقليم الشرقي من الكونغو، إضافة إلى إجراء الأبحاث العلمية على المرض، والوسائل الممكنة للشفاء منه.

أما الجبهة البيولوجية، فهي جبهة إدارية تتضمن تنفيذ إجراءات الصحة العامة، التي تهدف إلى التحكم في المرض ومنع انتشاره، من خلال إعادة تنظيم المجتمعات الإفريقية وإعادة تشكيلها، والعمل على التحكم بها، وذلك من خلال إصدار سلسلة من التدابير نذكر منها على سبيل المثال، إدخال جوازات سفر طبية يسجل فيه الأطباء تفاصيل الحالة الصحية لكل مواطن، وتتبع حركاته ورصدها.

وكانت معالم ومهام هذه الجبهة، هي تعيين المناطق التي أصيبت بالعدوى والتي لم تصب بها، ورسم خريطة لها، وتكوين حزام صحي؛ يهدف أساساً لحماية المناطق التي لم تصب بالعدوى كما هو الحال في الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد، وكذلك عزل الأفراد الذين أصابتهم العدوى في أحد المحاجر الصحية الخاصة، أو في مخيمات العزل الصحي. فكانت الإدارة البلجيكية تعول كثيراً على هذه السياسة للحد من وباء مرض النوم، وهي إجراءات تشبه إلى حد كبير ما يبذله العالم اليوم من تدابير لمواجهة مرض كوفيد  19 (كورونا). ولكن هذه التدابير لم يُكتب لها النجاح وقوبلت بالرفض في بعض المناطق ـ كما سنرى لاحقاً ـ وذلك لأسباب عديدة ومتشابكة تأتي في مقدمتها انعدام ثقة المواطن الكونغولي تجاه الإدارة البلجيكية، الذي غالباً ما تستغل الطب لتحقيق أهداف اقتصادية (السيطرة على خيرات البلاد وخاصة الذهب والمطاط الموجودين بكثرة في الكونغو)، وسياسية ـ عسكرية (تتمثل في تدعيم سيطرتها على الكونغو، ليكون بوابة التوغل إلى الدول الإفريقية الأخرى).[6]

على أية حال، أُعتبر مرض النوم مرض فتاك، وعدو خفي وجب على الإدارة الاستعمارية محاربته من خلال الجبهتين السابقتين، من أجل احتواءه والتخلص منه. وفي عام 1903 تم اكتشاف أنَ ذبابة التستسي هي سبب هذا المرض، وهي ذبابة منتشرة بكثرة بين الأدغال والغابات الكثيفة.

وهكذا صدق المشرعون على عدد لا بأس به من التشريعات والقوانين، والتي كانت تصدر من بروكسل، وبرما عاصمة الكونغو، وهي قوانين كانت يقوم بتنفيذها رجال الشرطة والجيش. وكما قلنا من قبل، أنَ السلطات الاستعمارية البلجيكية قد أدركت بأن أهم إجراء للحد من هذا الوباء ومحاصرته، هو فرض حزام صحي، لكن أحد الأطباء أثار سؤال غاية في الأهمية، وهو ما يجب فعله تجاه عائلات ضحايا المرض هل ينبغي عزلهم أيضاً؟ وأضاف متسائلاً: أنه باعتبار ما عند الإفريقيين من إهمال ولا مبالاة ـ كما يدعي ـ بالشؤون الصحية، كيف سنتمكن من التوصل إلى إجراءات ونتائج فعالة لترقب حالات المرض؟ وكما ذَكر هذا الطبيب الحاكم العام بأنه أثناء وبائي الكوليرا والطاعون الحديثين في آسيا الصغرى وبلاد العرب، أصابت العدوى عدد كبير من الناس بالرغم من الحزام الصحي، فإنه يخشى من الكونغوليين بأنهم سيكونون مثل الشعوب الشرقية، في كرههم لكل الإجراءات الطبية، ومن شأنه أن يؤثر سلباً على تأسيس حزام صحي ناجح.[7]

لكن قرائن الأحوال تظهر لنا العكس من ذلك؛ فالمشكلة الكبرى التي أعاقت وقوضت الجهود الطبية البلجيكية ليست بتهرب ونفور الإفريقيين من هذه الإجراءات، بل المشكلة بالإدارة البلجيكية نفسها، وما تخفيه من نوايا ذات أهداف اقتصادية بحتة، أو بتعبير آخر كانت تفضل الجانب الاقتصادي على الجانب الإنساني والطبي؛ فكالكونغو كان مصدراً مهما للأيدي العاملة، ويتوفر على ثروات هائلة وكبيرة من الذهب والمطاط، هذا الأخير الذي يوجد بكثرة في الغابات التي تغزوها ذبابة التستسي، فكان حرق هذه الغابات للقضاء على وباء مرض النوم، من شأنه أن يُحرم الإدارة البلجيكية من استغلال هذه الثروة المهمة، مما جعلها تغمض عينها للحد من هذا الوباء مقابل الحصول على أكبر قدر ممكن من الثروات، وكل ذلك على حساب حياة المواطن الإفريقي، فما كانت النتيجة إلا انتشار وباء مرض النوم وبشكل مرعب، خلف لنا خسائر بشرية كبيرة، يصعب ضبتها في ظل غياب معطيات إحصائية، خاصة خلال الحرب العالمية الأولى. فهل كانت حياة المواطن الإفريقي رخيصة لكل هذه الدرجة؟ وهل بعد ذلك، يمكننا أن نلقي اللوم على المواطن الإفريقي بعدم استجابته لهذه الإجراءات البلجيكية، والتي كان ينظر إليها  نظرة شك، وحذر، وخوف في نفس الوقت؟ حتى أنَ الأطباء البلجيكيون التي كانت تصدر إليهم التعليمات بتنفيذ الإجراءات ضد مرض النوم، كثيراً ما كانوا يجدون أنفسهم في موقف محرج، وغير راضين عنه، ويرون بأنه يستحيل تطبيقه؛ نظراً لتعارض المصالح السياسية والاقتصادية مع المصالح الطبية، فكان الأطباء يدعون في بعض الأحيان إلى عدم استمرار المواطن الإفريقي للعمل في استخراج المطاط في الأدغال والغابات التي يعتبرونها مصدر الوباء، لكن هذه المساعي والمطالب لم تجد إذن صاغية تسمع لهم، نظراً لتفضيل المصالح الاقتصادية على المصالح الطبية.

كما أنَ تأثير حقن الأتوكسيل الذي استخدم لمعالجة مرض النوم ترك آثار جانبية مخيفة على الأهالي، فقد أصيب بالعمى ما يصل إلى 30% ممن عولجوا فيه، حيث أدى الدواء ضمور العصب البصري، وبالتالي أصيب الأفريقيون بالرعب من الإجراءات التي اتبعتها الإدارة البلجيكية، لدرجة أطلق على المحاجر الصحية بـ (مخيمات الموت)، وكثرت الشائعات بين الأوساط الشعبية بأنَ الموظفين الرسميين للإدارة البلجيكية هي من تسبب المرض لا تعالجه.

[1] شوقي عطا الله الجمل، تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر، ط2، (الرياض: دار الزهراء للنشر والتوزيع، 2002م)، ص 135

[2] حمدي عبد الرحمن: قضايا في النظم السياسية الإفريقية، (القاهرة: مركز دراسات المستقبل الإفريقي، 1998م)، ص (51 – 55).

[3] Barry (B.),1988, La Sénégambie du XVe au XIXe siégle : Traite négriére, Islam et conquête coloniale, Paris, éd. L’Harmattan, p. 160.

[4] مرض النوم: هو مرض وبائي يبدأ بحمى وصداع شديدين ، وتضخم في الغدد الليمفاوية خاصة في العنق، وعندما يتمكن المرض من الجهاز العصبي المركزي فإنه يؤدي إلى اضطرابات عقلية، وإحساس بالخمول والنعاس وينتهي بالوفاة. والمرض ينتقل عن طريق لدغ نوع معين من الذباب

[5]  شلدون واتس، 2010، الأوبئة والتاريخ: المرض والقوة والإمبريالية، ترجمة وتقديم أحمد محمود عبد الجواد، القاهرة: المركز القومي للترجمة، ص. 158.

[6] جيرار لكريك، 1986، الانتروبولوجيا والاستعمار، ترجمة جورج كتورة، بيروت: معهد الإنماء العربي، ص. 88.

[7] شلدون واتس،  الأوبئة والتاريخ، المرجع السابق، ص. 160.

د.عبد الله عيسي

باحث وأكاديمي سوري متخصص في التاريخ الحديث
زر الذهاب إلى الأعلى