دروس وعبر مستخلصة من الهجرة النبوية الشريفة

ذات يوم وبينما هو كان يتعبّد في غار حراء إذ جاءه جبريل عليه السلام برسالة الإسلام ليبلّغها إلى العالمين كافة، فامتثل لأمر ربّه، فبلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، وها هم أتباعه اليوم يزيدون على مليار مسلم ومسلمة، ولم تكن هذه المهمة سهلة، بل كانت تتطلب التضحية والفداء، فقام باستيفاء متطلبات مهمته، وأداها خير أداء، ذلكم هو رسول الله محمد بن عبدالله بن عبد المطلب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 “والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك”.  بهذه العبارة ودّع رسول الهدى والرحمة مكة المكرمة، مهبط الوحي ومسقط رأسه، ولذلك استشعرنا أهمية الحديث عن الهجرة النبوية الشريفة لكونها حدثا تاريخيا جليلا غيّر مجرى التاريخ الدولي والعالمي، وأسّس لمبادئ وأسس ونظريات قيام الدول وعلاقاتها في السلم والحرب.

ولكونها حدثا عظيما ارتأى الخليفة الراشد العادل عمر بن الخطاب أن يجعلها تأريخا وتقويما إسلاميا مستقلاّ، وبذلك أصبح للمسلمين تقويما مستقلا وخاصا بهم، به يسجلون تاريخ أحداثهم، ويؤرّخون لمواليدهم ووفياتهم، وهنا نسرد بعض الدروس والعبر المستخلصة من الهجرة النبوية الشريفة:

أولآ: التخطيط المحكم والتنفيذ المباشر:

حيث خطط الرسول صلى الله عليه وسلم للهجرة تخطيطا محكما يظهر في النقاط الآتية:

  1. تهيئة المكان البديل: في بيعتي العقبة الأولى والثانية هيّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحبه ولدعوته مكانا آخر غير مكة المكرمة، فكانت بيعتا العقبة وخصوصا الثانية بمثابة اتفاقية بين نقباء المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وبموجب ذلك الاتفاق وجد المسلمون حاضنة شعبية وقاعدة آمنة تكون بديلا عن مكة المكرمة يؤدون فيها شعائرهم بكل حرية وسعادة.
  2. عدم خروج أصحابه دفعة واحدة: وتلك ميزة أدت إلى نجاح أمر الهجرة، فلو أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، خرجوا دفعة واحدة من مكة المكرمة وهم يومئذ قلة قليلة ولم يؤذن لهم بالقتال، لكان من الممكن أن يستدعي ذلك انتباه قريش ويقولوا في أنفسهم: إنّ أصحاب محمد خرجوا جميعا وإنّهم ليبيتون لأمر عظيم فلنقطع دابرهم ونقضي على كيدهم في مهده. لكن شيئا من هذا لم يحدث حيث أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أن يخرجوا خفية، فرادى أو جماعات خفيفة، لا تثير حفيظة العدوّ، كما أنهم خففوا عن أنفسهم الأمتعة والأثقال وكل مايثير انتباه العدو.
  3. اختيار رفيقه المناسب في هذه الرحلة والفدائي والدليل: فاختار لأبي بكر أن يكون صاحبه في السفر، ومما يروى أن أبابكر استأذنه عدة مرات بأن يهاجر، إلاّ أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له في كل مرة ما معناه: “لعل الله يجد لك صاحبا”. واختار لعلي أن يكون الفدائي الّذي يفدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بروحه، حيث نام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية الهجرة، كما اختار عبدالله بن أريقط أن يكون دليل طريقهم والذي كان يومئذ مشركا اتصف بالمروءة والأمانة، كما كان خبيرا في ضرب الدروب والطرق الملتوية.
  4. تحديد ساعة الصفر
  5. محو أثره، وتمويه العدو بالاتجاه نحو جهة غير الجهة المقصودة
  6. حفظ أسرار تحرّكاته، واستقصاء أخبار الأعداء ومعلوماتهم وتحرّكاتهم

ثانيا: ترسيخ المبادئ وتوطينها في نفوس الأتباع:

وهذا أمر واضح جدّا في دعوة الرّسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يدعو قومه في مكة ثلاثة عشرة عاما يعلّمهم فيها مبادئ الدّين الإسلامي ويرسخها فيهم حتى قال بعض صحابته ما معناه: “كنا نتعلم الآية الواحدة لفظها وتفسيرها وأحكامها مدّة حتّى نتقنها ونطبقها ثم ننتقل إلى آية أخرى وهكذا، وبذلك وطّن رسول الله صلى الله عليه وسلم المبادئ في نفوس أتباعه، ولولا هذا التّرسيخ والتوطين لصعب عليهم أمر الهجرة، حيث إن معظمهم هاجروا من مكة وحدهم تاركين خلفهم ذويهم وأموالهم، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على مدى ترسخ المبادئ وتوطنها في نفوسهم.

ثالثا: إرساء مبدأ التعايش السلمي مع الآخر المخالف:

لما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وآخى بين المهاجرين والأنصار كوّن بذلك مجتمعا إسلاميا يعيش إلى جانب اليهود الذين يختلفون عن المسلمين فكرا وعقيدة ودينا ومذهبا، فكان لا بدّ من ترسيم ملامح التعايش السلمي بين هاتين الطائفتين تفاديا لما قام به مشركوا قريش، حيث لم يسعهم قبول ابنهم الصادق الوفي الأمين، وكلها صفات كانوا يصفون به قبل بعثته، لم يسعهم، مع تبجحهم بإكرام الضيف وإيواء المستجير ونصرة المظلوم، أن يمنحوه حرّية العيش في موطنه وممارسة دعوته! لكن على العكس من ذلك آذوه، وعذبوا أتباعه وطردوهم من ديارهم! لكن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يتأثر بأفعالهم، فلما وحّد المجتمع الإسلامي، وضع الأسس والقواعد الأساسية التي تهذّب التعامل فيما بينهم، وتوضح طرق التعامل مع الآخرين، فكتب كتابا سمي فيما بعد بــ وثيقة أو صحيفة المدينة، أو الدستور المدني، أو العهد النبوي، ونصه كالآتي:

“بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد النبي بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم: أنهم أمة واحدة من دون الناس. المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكلّ طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. – ثم ذكر كل بطن من بطون الأنصار وأهل كل دار: بني الحارث، بني ساعدة، بني جشم، بني النجّار، بني عمرو بن عوف، وبني النبيت، وإلى أن قال:- وأن المؤمنين لا يتركون مُفرحا بينهم أن يُعطوه بالمعروف في فداء أو عقل. وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه. وأن المؤمنين المتقين على من بغى منهم أو من ابتغى دسيعة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جميعا ولو كان ولد أحدهم. ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر، ولا ينصر كافرا على مؤمن. وأن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم. وأن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس. وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم. وأن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم. وأن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا. وأن المؤمنين يبئ بعضهم عن بعض بما نال دماءهم في سبيل الله. وأن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه. وأنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسها ولا يحول دونه على مؤمن. وأنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنّه قود به إلاّ أن يرضى ولي المقتول، وأن المؤمنين عليه كافة، ولا يحلّ لهم إلاّ قيام عليه. وأنه لا يحل لمؤمن أقرّ بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثا ولا يؤويه. وأنّه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل. وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإنّ مردّه إلى الله وإلى محمد عليه الصلاة والسلام. وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين. وأنّ يهود بني عوف أمة مع المؤمنين: لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته. وأن ليهود بني النجار ويهود بني الحارث ويهود بني ساعدة ويهود بني جُشم ويهود بني الأوس ويهود بني ثعلبة ولجفنة ولبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف. وأن موالي ثعلبة كأنفسهم. وأن بطانة يهود كأنفسهم. وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد عليه الصلاة والسلام، وأنه لا يتحجر على ثأر جرح. وأنه من فتك فبنفسه وأهل بيته إلا من ظلم. وأنّ الله على أبرّ هذا. وأنّ على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم. وأن بينهم النصر على من حارب هذه الصحيفة. وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم. وأنه لم يأثم امرؤ بحليفه. وأن النصر للمظلوم. وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين. وأنّ يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة. وأنّ الجار كالنفس غير مضار ولا آثم. وأنه لا تُجار حرمة إلا بإذن أهلها. وأنّه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يُخاف فساده فإنّ مردّه إلى الله وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبرّه. وأنّه لا تُجار قريش ولا من نصرها. وأنّ بينهم النصر على من دهم يثرب، وإذا دُعُوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه. وأنهم إذا دَعَوا إلى مثل ذلك فإنّ لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين.  على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قِبَلهم. وأن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة. وأن البر دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه. وأنّ الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره. وأنّه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم. وأن من خرج آمن، ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم وأثم، وأن الله جار لمن برّ واتّقى”[1].

تلك هي الوثيقة التي كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن الناظر إليها بعين الحق والإنصاف ليعجب لما تضمنته من مبادئ وأساسيات الحريات، مع اهتمام الطرف الآخر دون الإخلال بمقتضيات الشريعة ومقاصدها، ودون أيّ تفريط في الحفاظ على الأمن القومي للدولة الإسلامية الوليدة آنذاك.

رابعا: الوفاء والعرفان بالجميل:

الوفاء والعرفان بالجميل من شيم الشجعان، ولذلك علّمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، أرقى صور الوفاء وأجمل أشكال العرفان بالجميل، فهو لم ينس لخديجة دورها في دعوته حتى بعد مماتها، كذلك حفظ لأبي بكر قدره فجعله صاحبه في السفر، بل وأصدر بيانا عاما في أحد مجالسه،  فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي. فأبى علي، فأقبلت إليك. فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر( ثلاثا). ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم. فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه، فقال يا رسول الله: والله أنا كنت أظلم. (مرتين). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت. وقال أبو بكر: صدقت. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ (مرتين) فما أوذي بعدها[2]

لم ينكر لأهل المدينة فضلهم، فعن أبي سعيد الخدري  قال: لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ؟ حتى كثرت منهم القالة حتى قال قائلهم: لقد لقي والله رسول الله قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة ، فقال: يا رسول الله، إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم، لما صنعت في هذا الفيءالذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء .قال: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ قال: يا رسول الله، ما أنا إلا من قومي. قال: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة. قال: فخرج سعد، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة. قال: فجاء رجال من المهاجرين فتركهم، فدخلوا، وجاء آخرون فردهم. فلما اجتمعوا له أتاه سعد، فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: يا معشر الأنصار: ما قالة، بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها علي في أنفسكم ؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا: بلى، الله ورسوله أمنّ وأفضل. ثم قال: ألا تجيبونني يا معشرالأنصار ؟ قالوا : بماذا نجيبك يا رسول الله ؟ لله ولرسوله المن والفضل. قال صلى الله عليه وسلم: أما والله لو شئتم لقلتم، فلصدقتم ولصدقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك . أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا. ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار. اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار،  وأبناء أبناء الأنصار. قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما، وحظا. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرقوا”. “رواه أحمد”[3].

ولم يكن ذلك مجرّد شعار يمتص به غضب الشارع، بل جسّد ذلك بأفعال حية ملموسة حيث اتخذ من المدينة المنورة مقرّا لدولته ولبث فيها إلى أن وافته المنية فيها ودفن بها. فما أروع من هذا الوفاء! وما أحسن من هذا العرفان بالجميل!

خامسا: العفو عندالمقدرة:

“… اذهبوا فأنتم الطلقاء” بهذه العبارة البسيطة المتضمنة لمشروع حضاري متكامل ورفيع، خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم الّذين أخرجوه من أحب البقاع إلى نفسه عندما انتصر عليهم وفتح مكة، فلم تكن هناك محاكم تفتيش على غرار محاكم التفتيش التي وجدت في الأندلس بعد إخراج المسلمين منها، ولم يكن هناك إجبار الآخرين على اعتناق الدين الإسلامي كما فعل الأسبان الذين أجبروا المسلمين في الأندلس اعتناق النصرانية رغم توقيعهم لمعاهدة تنص على أن المسلمين يؤدون شعائرهم بكلّ حرّية، وإنما أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم، سراح من تسببوا في هجرته من مكّة المكرّمة، وهذا يدلّ على عظم المشروع الحضاري الّذي يحمله الدّين الإسلامي حيث لا يجدر بأتباعه الانشغال بسفاسف الأمور كحبّ الانتقام أو المبالغة في كبت المنهزمين، وإنما فتح أمامهم بابا واسعا يتمثّل بالعفو عند المقدرة إذ إنه عفا عن كفّار قريش عندما تمكّن منهم، وذلك من أرقى مستويات التمدّن والتحضّر.

تلك هي بعض الدّروس المستخلصة من الهجرة النبوية الشريفة الّتي أكملت عامها 1440، وتبدأ عامها الجديد 1441ه والّذي نتمناه أن يكون عاما سعيدا على الأمة الإسلامية جميعا في مشارق الأرض ومغاربها. كما نتمنى ظهور من يهتم بهذا الحدث التاريخي العظيم الّذي يتطلب من أهل الإسلام الإلمام به من كل جانب يتعلّق به.

وصلّى اللهم وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] . محمد حسين هيكل، حياة محمد صلى الله عليه وسلم، ط13، ص: 225 _ 227.

[2] . https://dorar.net/akhlaq/371/%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AF%D8%AF

[3] . https://islamweb.net/mohammad/index.php?group=articles&lang=A&id=196567&group=articles&lang=A&id=196567

عمر محمد معلم حسن

الكاتب عمر محمد معلم حسن باحث أكاديمي وكاتب صومالي
زر الذهاب إلى الأعلى