أين الإعلام الصومالي من سرقة الأغاني الجيبوتية ؟

أقدم الفنان الصومالي الشاب عومار  على أداء أغنية ( bar bar ) على طريقة الفيديو كليب  وقام بنشر الأغنية على قناته الخاصة في اليوتيوب وسرعان ما حققت الأغنية  انتشارا واسعا واحتلت المرتبة الأولى في سباق الأغاني على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ويتوقع الخبراء أن تحقق  هذه الأغنية مليون دولار  كأرباح  من عرضها على الأنترنيت  وأن تكون الأغنية الصومالية الأكثر شهرة عام  2018م بعد أن سجلت نسبة مشاهدة  تجاوزت  3  مليون مشاهدة منذ  طرحها الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي.

الأغنية جميلة ومميزة جدا في ألحانها  حتي أن السفارة الأمريكية في جيبوتي بثت مقطع فيديو يظهر تفاعل موظفيها مع الأغنية وهم في داخل مبنى السفارة .

المشكلة أن الأغنية التي جعلت الكل يتراقص بمجرد سماعها هي أغنية مسروقة ( لحنا وكلماتا  ) حيث قام الفنان الصومالي  باستنساخها  دون الإشارة إلى مصدرها  فالاغنية موثقة بتاريخ 2004م   وهي من تأليف وألحان الفنان الشاعر يوسف ماشو .

ولأثبات  أن هذه الأغنية المسروقة  ملك للفنان الجيبوتي يوسف ماشو قام أصدقائه بنشر ( الشريط الاصلي للأغنية )  على مواقع التواصل الاجتماعى  مع مئات الوثائق التي تثبت ذلك  وطالبو جموع الشعب الجيبوتي للدفاع عن الملكية الفكرية للأغنية  وعن الفنان  الجيبوتي  ومنع الإعتداء على نتاج فكره وعقله.مؤكدين ان هذه هي المرة السادسة التي يسطو فيها فنانون صوماليون أغاني جيبوتية مع إسناد ملكيتها  لأنفسهم دون مبالاة بالعواقب.

د. عبد الله قمني آدم

مدرس اللغة العربية في جامعة جيبوتي ومقيم في جيبوتي، وله مقالات وتقارير وابحاث باللغة العربية
زر الذهاب إلى الأعلى