الرئيس السابق لشرطة مقديشو في لقاء خاص لـ”الأنباء” الكويتية : شيخ شريف الأكثر حظوظا في الانتخابات الرئاسية  

أكد الرئيس السابق لشرطة مقديشو الجنرال أحمد عبد حاشي على عمق ومتانة العلاقات الكويتية – الصومالية والتي وصفها بالتاريخية، مثمنا دعم ومساندة الكويت للصومال وشعبها سواء على المستويين الرسمي أو الشعبي، لافتا إلى أن جهود الكويت في العمل الإنساني محل إشادة ولا تكاد تخلو بقعة من الأراضي الصومالية إلا وعليها مشروع خيري كويتي.

وأشار عبد حاشي – في لقاء خاص لـ «الأنباء» – إلى أن الشعب الصومالي أطلق على صاحب السمو الأمير لقب قائد العمل الإنساني قبل الأمم المتحدة تسمية الأمم المتحدة بسنوات وتحديدا منذ عام 1991، موضحا أن الصومال بلد غني بالثروات ولكنه بحاجة إلى مستثمرين للاستفادة منها وخلق فرص وظيفية لأبناء الشعب الصومالي، كاشفا عن أن شيخ شريف شيخ أحمد ورئيس الوزراء عمر عبدالرشيد والرئيس الصومالي الحالي الأكثر حظوظا في الانتخابات الرئاسية القادمة، فإلى التفاصيل:

أجرى الحوار: أسامة دياب

ما هي طبيعة زيارتك للكويت؟

٭ في الحقيقة هي زيارتي الأولى للكويت وهي زيارة ذات طابع شخصي بمبادرة مني للقاء بعض الأصدقاء الصوماليين والكويتيين، لتوضيح حقيقة الأوضاع في الصومال كبيئة خصبة وأرض بكر تلائم الاستثمارات العربية والخليجية في ظل تحسن الأوضاع الأمنية بشكل ملحوظ، وبالتالي زيارتي لتصحيح الصورة النمطية عن الصومال.

كيف تصف العلاقات الكويتية – الصومالية؟

٭ العلاقات الصومالية – الكويتية تاريخية وتتسم بالقوة والمتانة، فالصومال دولة عربية وجزء من جامعتها العربية، والعلاقات مع الدول العربية شهدت نقلة نوعية في عهد دولة الرئيس محمد سياد بري، حيث أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية بعد اللغة الصومالية، ولكن بعد انهيار دولة الرئيس محمد سياد بري في عام 1990 فقدت الصومال دعم عمقها العربي مما أدى إلى انهيار عام في مختلف مناحي الدولة وتشتت الشعب الصومالي في دول الجوار ومختلف دول العالم.

ولكن للأمانة الكويت – سواء على المستويين الرسمي أو الشعبي من خلال الجمعيات الخيرية – كانت دوما السند الأكبر للصومال وشعبها ولا تكاد تخلو بقعة من الأراضي الصومالية إلا وعليها مشروع خيري كويتي سواء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو بئر للمياه، للكويت بصمة كبيرة وعلامة مميزة في نفوس الصوماليين وخصوصا في فترة انهيار الدولة.

ما هي أهم أسباب تراجع الدعم العربي للصومال في أعقاب انهيار الدولة في بداية التسعينيات؟

٭ بعد انهيار دولة الرئيس محمد سياد بري وقعت الدولة في فخ الحرب الأهلية وتقاتل الصوماليين بأياد خارجية أشعلت الخلافات فيما بينهم ولعبت على أوتار الفتنة، مما أدى إلى انعدام الأمن والأمان وأعتقد أن هذا كان له دور كبير.

ما أود أن أؤكد عليه اليوم هو أن الأوضاع في الصومال تغيرت الى الأفضل والوضع الأمني تحسن بصورة ملحوظة وخصوصا بعد عودة قطاع كبير من الصوماليين، وانتشار الوعي الأمني بصورة كبيرة في أوساط الشعب.

تحدثت عن حاجة الصومال إلى استثمارات خارجية تدعم اقتصادها، ما هي أبرز الفرص الاستثمارية في الصومال؟

٭ الصومال بلد غني بالثروات في باطن الأرض وما فوقها ولكننا بحاجة إلى مستثمرين للاستفادة من هذه الثروة، هناك مجالات عديدة للاستثمارات مثل القطاع الزراعي والتعدين والثروة الحيوانية والصناعات الخفيفة والمتوسطة وخصوصا في ظل وجود أيدي عاملة رخيصة.

بصفة عامة نحتاج إلى دعم عاجل في قطاعي التعليم والصحة.

من المعروف أنه لا استثمارات دون أمن وأمان، فرأس المال جبان، كيف تقيمون الجانب الأمني في الصومال وإلى أي مدى تعتبر الاستثمارات الأجنبية آمنة هناك؟

٭ كما قلت ان الجــانب الأمني تحسـن بشكل ملحـوظ بفضل نمو الوعي الأمني للشعب الصومالي كضرورة حتمية لإعادة بناء الدولة وعودة الاستثمارات وتنميتها لخلق فرص وظيفية تحسن من الأوضاع الاقتصادية لأبناء الشعب الصومالي، مما انعكس إيجابا على الجهود الكبيرة لمحاربة الإرهاب وحماية مقدرات الدولة.

كيف ترى الدور الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام، فضلا عن دورها الإنساني المميز؟

٭ الكويت تلعب دورا محوريا في المنطقة وجهودها مميزة في حل النزاعات وإحلال السلام، أما بصمتها على الصعيد الإنساني والتخفيف من الآم ضحايا الصراع المسلح والكوارث الطبيعية لا تخفى على أحد ولم يكن تسمية الأمم المتحدة لصاحب السمو الأمير كقائد إنساني والكويت كمركز إنساني إلا شهادة عالمية بهذا الدور الرائع.

وللعلم فإن الشعب الصومالي أطلق على صاحب السمو الأمير لقب قائد العمل الإنساني قبل الأمم المتحدة تسمية الأمم المتحدة بسنوات.

كيف ترى الانتخابات القادمة في الصومال؟ ومن هم المرشحون الأكثر حظا فيها؟

٭ الصومال تحتاج إلى حاكم صاحب رؤية مستقبلية قادر على جمع شتات الأمة تحت راية واحدة، فما يجمع الصوماليين أكثر مما يفرقهم، المرشحين للرئاسة حوالي 14 شخصية أكثرهم حظوظا 3 أولهم شيخ شريف شيخ أحمد ورئيس الوزراء الحالي عمر عبدالرشيد والرئيس الحالي.

إلا أنني أعتقد أن شيخ شريف شيخ أحمد الأكثر حظوظا نظرا لأنه صاحب أجندة تهتم بوحدة الصومال بمختلف شرائحه، وأتوقع أن تمر الانتخابات بسلام وأن يقول الشعب الصومالي كلمته بكل نزاهة.

المصدر- جريدة الأنباء الكويتية

زر الذهاب إلى الأعلى