اكتشاف بئر نفطي في منطقة “الجزيرة” جنوب مقديشو
ذكرت مصادر تحدثت لمركز مقديشو للبحوث والدراسات أن مسؤولين أتراك زاروا الإقليم سرا أكثر من مرة وأبدوا رغبتهم في الحصول على موطئ قدم لهم في المنطقة عبر تنفيذ مشاريع تنموية فيها، وأضافت المصادر إن أسباب الإهتمام التركي يعود إلى اكتشاف بئر نفطي في أجزاء من سواحل اقليم شبيلي السفلى وبالتحديد منطقة “الجزيرة” جنوب مقديشو .
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الهيئة الوطنية الصومالية للبترول عبدالقادر محمد آدم أعلن في شهر يونيو الماضي ،أنه سيتم الإعلان عن نتائج عملية استكشاف النفط في السواحل الصومالية في يوليو المقبل بما فيها سواحل شبيلي السفلى.
أكد عبدالقادر على أنه سيتم إستخراج النفط بشكل رسمي مع نهاية العام الجاري ومطلع العام المقبل، مشيرا إلى مناطق خاصة بمحافظة شبيلى السفلى تم إجراء عملية المسح الأولية فيها.
في منتصف العام الجاري، زار مدينة مركه سرا-وفق مصادر مطلعة- ، وزير المواني والنقل البحري عبدالقادر محمد نور ترافقه شخصيات تركية ، وقاموا بجولات في مواقع محددة بالمدينة، أبرزها منطقة تسمى شاطئ “سمبوسا”، وأجروا لقاءات سرية ومغلقة مع مسؤولين محليين، مبدين اهتمامهم القصوى لدعم الاقليم، ورغبتهم في إنشاء قاعدة عسكرية فيها.
وأضافت المصادر التي تحدثت للمركز أيضا أن المسؤولين الأتراك الذين زاروا مدينة مركه قاموا بتصوير أجزاء منها بالدرون ثم عادوا من حيث أتوا.
جاءت هذه الزيارة في ظل أنباء تتحدث عن زيارة مماثلة قامت بها مؤخرا شخصيات أجنبية ممثلة لإحدى الدول المهتمة بملف البترول في الصومال إلى مدينة مركه بالتنسيق مع السلطات العليا لولاية جنوب غرب الصومال.
وفي موازاة ذلك، هناك معلومات تتحدث عن وجود اجتماعات بين مسؤولين أتراك وشخصيات متنفذة في مقديشو مرتبطة بملف النفط والغاز الصومالي، وأبلغ الاتراك نظراءهم الصومالين بضرورة التواصل مع القبائل والمسؤولين في اقليم شبيلي السفلى وإشراكهم في الملف من أجل الابتعاد عن أي محاولات تهدف إلى عرقلة المشروع ، وتأثيره سلبا وذلك في إطار السياسة الحكومية تجاه البترول المكتشفة التي تشمل آليات وكيفية تقاسم الإيرادات البترولية.
وفي سياق متصل، تربط معلومات غير مؤكدة وصول قوات صومالية تتدربوا في دولة قطر إلى مقديشو مؤخرا للمشاركة في علميات حفظ أمن المدينة بملف اكتشاف البئر النفطي في اقليم شبيلي السفلى. وتتحدث هذه المعلومات عن إمكانية نشر هذه القوات في منطقة الجزيرة، والمناطق الواقعة في الحدود بين اقليمي بنادر وشبيلي السفلى، والقريبة من المواقع التي يتوقع أن تجرى فيها دراسات زلزالية (سيزمية) أو يمكن أن تبدأ فيها عمليات التنقيب.
وأضافت المعلومات أن الدراسة الزلزالية أو عملية التنقيب كان من المفترض أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة، لكن تم تأجيلها بسبب الخلافات السياسية حول الانتخابات المتوقع اجراؤها في الصومال العام المقبل.





