كما تم الاتفاق عليه، يتوقع أن تستأنف ، اليوم الخميس، اللقاءات بين الرئيس حسن شيخ محمود والمعارضة السياسية في القصر الرئاسي بمقديشو بعد تأجيله لعدة أيام بسبب الاحتفالات بذكرى السنوية للاستقلال.
تتحدث أنباء شبه مؤكدة عن إمكانية التوصل خلال اللقاء المتوقع بين الرئيس حسن شيخ والمعارضة السياسية إلى اتفاق إطاري يساهم في تخفيف الاحتقان السياسي الناجم عن التعديلات الدستورية التي تبنتها البرلمان الصومالي خلال الشهور الماضية، والانتقال إلى المرحلة الثالثة من المفاوضات التي سينضم إليها رئيسا ولايتي بونت لاند وجوبالاند سعيد ديني وأحمد مذوبي، لبدء المناقشات الجادة حول المسائل السياسية محل الخلاف بين الطرفين الحكومة والمعارضة ولاسيما فيملكا يتعلق بنظام الانتخابات المزمع إجراؤها في البلاد العام المقبل.
تشير الأنباء إلى أن الحكومة الفيدرالية بصدد الموافقة على تعليق التعديلات الدستورية التي وافق عليها البرلمان الفيدرالي في الـ30 من مارس عام 2024 ، وأن تجري تعديلات في هيكل اللجنة الوطنية للانتخابات بما يضمن أن تضم أعضاء من المعارضة ويكون نائب رئيس اللجنة وسكريرها العام من نصيب المعارضة.
وكذلك أكدت المعلومات التي حصل عليها مركز مقديشو للبحوث والدراسات على أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستجرى على أساس المحاصصة القبلية لكن وفق شروط معينة تجعلها تختلف عن نظيراتها السابقة، وأن البرلمان هو من سينتخب رئيس البلاد .
وفي المقابل ، من الممكن أن يتراجع أحمد مذوبي رئيس ولاية جوبالاند عن نتيجة الانتخابات التي أجراها في الولاية في 25 من نوفمبر العام الماضي، في حين ستجرى الانتخابات الرئاسية في جميع الولايات الاقليمية في شهري نوفمبر وديسمبر عام 2025.
وجميع هذه البنود سيتم مناقشتها بشكل أكثر تفصيلية في حال حصول قبول وموافقة من رئيسي بونت لاند وجوبالاند سعيد ديني وأحمد مذوبي على المقترحات سالفة الذكر و اللقاء من الرئيس حسن شيخ محمود.
كما أضافت المصادر التي تحدثت للمركز أن المفاوضات ستكون معقدة، لكن ستنجح في نهاية المطاف.