شهر “رمضان” في الصومال .. مراسم وعادات

يحظى شهر “رمضان” المبارك، باحترام وتقدير من قبل المجتمعات الإسلامية، وكيف لا، وهو موسم الخيرات وفعل الطاعات، وفيه تتنزل البركات والرحمات.

وبما أن المجتمع الصومالي ينتمي إلى الدين الإسلامي، فإن له طرائق وطقوس في تعظيم الشهر الفضيل والاستفادة من خيراته وبركاته.

“رمضان” شهر القرآن:

يعرف شهر رمضان بشهر القرآن، ذلك أن القرآن أنزل فيه، ويكثر المسلمون من تلاوته في هذا الشهر طلبا للمثوبة والأجر العظيم.

وإلى جانب الختمات القرآنية التي تتم في هذا الشهر عبر صلاتي التراويح والتهجد، يكثر الصوماليون من إقامة تلاوات جماعية في الأحياء والمنازل تعرف محليا باسم “سبع صوم” أي الحلقة القرآنية المخصصة لشهر الصوم (رمضان).”

رمضان” موسم للتكافل والتضامن الاجتماعي:

يتميز رمضان في الصومال بمساعدة الضعفاء والمحتاجين وإقامة مناسبات الإفطار الجماعي المتمثلة في توزيع الأغذية والأطعمة لأسر النازحين والملهوفين، الأمر الذي أشار إليه السيد حسن شيخ محمود، في كلمته الموجهة إلى الشعب الصومالي بمناسبة بداية شهر رمضان موسم الخيرات والعبادات.

وفي هذا الصدد، يقول السيد حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية: “إنه شهر الرحمة، وعليه فإني أدعو الذين آتاهم الله المال إلى مساعدة المحتاجين والأيتام والنازحين”.

فالتكافل، على الرغم من أنه أصيل في المجتمع الصومالي، إلا أنه يزداد في “رمضان” ليتخذ صورا وأشكالا عديدة، تعكس عن مدى التراحم والترابط بين أبناء المجتمع الصومالي.

صنوف من الأطعمة والأغذية لا تراها غالبا إلا على موائد رمضان:

يمتاز المطبخ الصومالي في شهر رمضان بإنتاج صنوف من الأطعمة وأنواع من الأغذية ترتبط بشهر رمضان المبارك من ذلك: التمر، و”السمبوسة” التي تعمر أكثر موائد الإفطار في الصومال، سواء في المنازل والبيوت، أو في المطاعم والفنادق، إلى جانب المياه والقهوة والشاي.

وأما في السحور، فهناك العصيدة والشعير أو القمح، والارز، و”الباستا” أو المعكرونة، في حين تتنوع الأشربة من العصائر الطازجة إلى العصائر المعلبة التي قد يتم تناولها في الوقت الممتد ما بين الإفطار والسحور.

ساعات العمل بين التقليص والتمديد:

يلاحظ المقيم في الصومال تغير ساعات العمل في المؤسسات والشركات، لتتراوح ما بين التقليص والتمديد، والتقديم والتأخير، فمثلا بعض المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات تقلص ساعات عملها أو تأخذ إجازة كاملة في شهر رمضان المبارك، بينما يبكر البعض منها في بدء موعد الحضور ليتقدم موعد الانصراف، في حين يقلص البعض ساعات العمل فيعجل في الانصراف دون البكور في الدخول.

لكن في المقابل، هناك بعض الشركات والبنوك التجارية وشركات التحويلات التي تتبع نهج التمديد لإتاحة الزبائن فرصا للحصول على الخدمات التي توفرها هذه المؤسسات في ساعات ممتدة خلال شهر رمضان المعظم. ورمضانكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.

زر الذهاب إلى الأعلى