بعد مرور 4 أيام على حادثة تحطم طائرة الشحن الكينية التابعة لشركة أفريكان اكس بريس في مدينة بردالي غرب الصومال، نشر الاتحاد الإفريقي تقريرا مقتضبا حول ملابسات الحادثة التي أسفرت عن مقتل صوماليين وثلاثة آخرين يحملون الجنسية الكينية.
وخلص التقرير الذي يعود تاريخه إلى 5 مايو الجاري إلى أن الطائرة سقطت إثر تعرضها لإطلاق نار من قبل قوة إثيوبية لا تعمل ضمن بعثة الإتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال( أميصوم).
وقال التقرير إن القوة الإثيوبية أطلقت النار على الطائرة ظنا منها بأنها طائرة انتحارية تبحث عن هدفها داخل القاعدة الإثيوبية في المدينة.
وأضاف التقرير أن حركة الطائرة وخط سيرها غير المعتاد به كانا مثيرين للشك الأمر الذي دفع القوة الإثيوبية إلى المبادرة بإطلاق النار على الطائرة وإسقاطها.
أكد التقرير على ضرورة أن تقدم القوة الإثيوبية المتهمة بإسقاط الطائرة مزيدا من المعلومات حول الحادثة للجنة الإثيوبية الصومالية الكينية المشتركة لتقصي الحقائق بشأن تحطم الطائرة.
وكانت الطائرة المنكوبة تحمل معدات في إطار مكافحة وباء كوفيد-19 عندما تحطمت بعد ظهر يوم الاثنين الماضي في بلدة بردالي جنوب غرب الصومال.
والجديرة بالإشارة إلى اللجنة لم تصدر حتى الآن تقريرها الرسمي حول الحادثة ما أثار شكوكا لدى البعض بوجود تفاهمات سرية لإخفاء جوانب من الحقيقة وخصوصا فيما يتعلق بطبيعة عمل القوة الإثيوبية في المدينة والتي لا تتبع إلى قوة بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال وفرضية اسقاط الطائرة من قبل حركة الشباب التي تنشط في المناطق القريبة لمدينة بردالي.
طالبت كينيا من الصومال “التحقيق بسرعة لأن القضية لها تأثير على العمليات الإنسانية في وقت تكون فيه الاحتياجات ذات أهمية قصوى”.
وذكرت الخارجية في بيان “أن الحادث وقع في ظروف غامضة”، وقدمت تعازيها لأسر القتلى.