غادر الرئيس محمد عبد الله فرماجو، اليوم الأربعاء، البلاد متوجها إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية في دورتها الـ 14 المقرر عقدها بمكة المكرمة في 31 مايو الجاري، وتلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمة عربية وخليجية طارئة في السعودية، لبحث الحالة التي تشهدها منطقة الخليج العربي، ومن أجل بلورة موقف موحد تجاه العديد من التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والتهديد الخطير للسلم والأمن والاستقرار الذي يشهده العالمين العربي والإسلامي.
يتوقع أن تناقش القمة الإسلامية ، القضية الفلسطينية والاعتداءات الإرهابية على ناقلات النفط واستهداف أمن واستقرار الدول الإسلامية، إضافة إلى موضوعات أخرى عدة، من أبرزها الإرهاب والتطرف ومكافحتهما.
وانطلق، اليوم الأربعاء، في مدينة جدة اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة، للإعداد لجدول مناقشات القمة، ومن المقرر أن يرفع الوزراء ، مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده.
كانت الصومال من أوائل الدول التي لبت دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمة عربية وخليجية واسلامية طارئة في مكة المكرمة، 19 مايو الجاري،ويكون الرئيس فرماجو أيضا أول رئيس عربي يصل الرياض للمشاركة في القمتين وهذا إن دلت على شيئ إنما تدل على متانة وقوة العلاقات بين البلدين واهتمام الكبير الذي توليه الصومال للقضايا العربية وسعيها الجاد نحو تعزيز التكامل العربي وشد أزر أخوانها العرب .
ولم يكتف الرئيس بذلك فقط وانما سارع إلى تعتين قبل أن يغادر البلاد ، عبد الحكيم حسن أشكر لمنصب سفير الصومال لدى المملكة والذي كان شغارا منذ تعيين السفير السابق طاهر محمود جيلي وزيرا للإعلام في 24 مايو عام 2018 وذلك ربما استعدادا لدور صومالي فعال ومؤثر في القضايا التي تشهدها المنطقة العربية خلال الشهور والسنوات المقبلة. ويشغل السفير الصومالي الجديد عبد الحكم أشكر حاليا منصب وزير الدولة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
يتوقع كثيرون أن تكون الصومال منحازة لقضايا التي تهم الدول العربية وخصوصا فيما يتعلق بأنشطة ايران المزعزعة لإستقرار الشرق الأوسط وكان تلك الأنشطة الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الاقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة والهجوم الحوثي على محطتي ضح نفط بالمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى دورها غير الشريف في العراق وسوريا.