مقديشو ( مركز مقديشو) أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على الأهمية الكبيرة التي توليها السياسة الخارجية المصرية لتنمية وتوطيد العلاقات مع الدول الأفريقية.. مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم اهتماما كبيرا بتعزيز وتدعيم الروابط المصرية ووحدة المسار والمصير بين مصر وقارتها الأفريقية .
جاء ذلك ف الكلمة التي ألقاها السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية نيابة عن سامح شكري اليوم “السبت” في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية والذي يعقد تحت عنوان ” العلاقات المصرية اللافريقية.. نحو آفاق جديدة”.
وأشار شكري إلى الدور الذي يقوم به المجلس المصري للشئون الخارجية في تعزيز العلاقات بين مصر وشتى دول العالم بما فى ذلك القارة الأفريقية وحرصه على تعزيز خبراته الثرية في طرح أبعاد ورؤى للتعاون مع الملفات ذات الاولوية بالنسبة للسياسة الخارجية.
وقال إن أفريقيا حاضرة فى السياسة الخارجية المصرية في كل العصور وتمتد منذ مهد التاريخ حتى ليصعب على المرئ دراسة تاريخ مصر ان لم يلم بروابطها وجذورها الافريقية.. مركزا على عدد من الأطروحات التي تناولتها بعض الأقلام والألسنة ربما بقصد أو غير ذلك والتي تخلق افكارا نمطية يتعين مراجعتها وتصحيحها بما يعكس واقع الدور المصرى على مستوى القارة .
وأشار إلى أن ربع حجم التمثيل الدبلوماسي المصري في الخارج يتواجد في أفريقيا، كما أن مصر تعد احد كبار المساهمين فى ميزانية الاتحاد الافريقى بما يقرب من ١٥ بالمائة سنويا من الموازنة، كما ان مصر عضو بارز فى منظمة الكوميسا بالاضافة الى مساهمتها فى غالبية عمليات حفظ السلام فى افريقيا.
وقال إن مصر اسست منذ مطلع الثمانينيات الصندوق المصري للتعاون الفنى مع افريقيا الذي قام بتدريب اكثر من ١٦ الف متدربا فى كافة المجالات كما اوفدت مصر اكثر من ٩ الاف خبير وأاستاذ جامعي الى الدول الافريقية علاوة على المنح والقوافل الطبية التى تقدمها كل عام..موضحا انه سعيا لتعزيز هذا الدور قامت مصر بانشاء الوكالة المصرية للشراكة من احل التنمية وتدشين المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل وكلاهما يلعب دورا محوريا فى دعم جهود الأشقاء الأفارقة فى جهود التنمية ورفع مستوى المعيشة.
وقال الوزير إن الدول الأفريقية العربية فى شمال القارة دفعت ثمنا باهظا لما رددته وزرعته دوائر خارجية غربية من فكر بشان عدم وجود ارتباط كاف بين شمال افريقيا وما يسمى افريقيا جنوب الصحراء ليخلقون بذلك خطا وهميا بين الأشقاء فى شمال القارة وباقى انحائها.. لافتا إلى انه تاثيرا بتلك الأفكار فان منطقة التماس الأفريقى العربي من موريتانيا غربا الى الصومال والقرن الافريقى شرقا مليئة بالاضطرابات وتنامى والعنف والصراعات فضلا عن عن تنامى الانشطة الارهابية فى عدد من مناطق القارة، وعلينا مسئولية كبرى كدول افريقية عربية ومن بينها مصر بعدم السماح لاى طرف خارجى بنشر الفرقة بين دول القارة، كما يتحتم العمل على تعزيز الروابط التى تعكس وحدة القارة.
وأوضح ان السياسة المصرية تتوخى الحرص على توثيق العلاقات مع الدول الافريقية على مستوى القمة حيث قام الرئيس السيسى بعدة جولات شملت مختلف اقاليم القارة كما عقد العديد من اللقاءات مع الزعماء الافارقة على هامش القمم الدولية والافريقية وكذا الفعاليات الافريقية التى استضافتها مصر ومن بينهاىقمم التكتلات الاقتصادية الافريقية ومؤتمر التحارة والاستثمار فى افريقيا ومؤخرا منتدى افريقيا الاقتصادى.. منوها بحرص مصر على الانخراط الشامل فى قضايا الشباب والمراة على مستوى القارة وهو ما عكسته المشاركة الافريقية الواسعة فى منتدى الشباب التىىتؤكد التوافق بين مصر ودول القارة حول اهمية تعزيز دور الشباب فى بناء وتنمية القارة.
ومن جانبه أكد السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أنه وتأسيسا على الاستراتيجية المتوازنة التي تبناها الرئيس السيسى لتوجيه العلاقات المصرية الافريقية وترسيخ الدور المصرى على المستويات العربية والافريقية والدولية، فان المجلس المصرى حرص هذا العام على تخصيص مؤتمره السنوى لبحث العلاقات بين مصر و الدول الافريقية افاق دفعها لتشمل المجالات كافة السياسية والاقتصادية والإمنية والثقافية.
وأضاف أن المؤتمر سيناقش كذلك دور مصر فى المؤسسات الأفريقية والتفاعلات الدولية التى تتم على المستوى الافريقى من خلال الشراكات مع عدد من دول العالم.
ومن ناحيتها قالت الدكتورة أمانى أبو زيد مفوض الاتحاد الافريقى للبنية التحتية والكاقة والتجارة والصناعة والسياحة أن عام ٢٠١٧ شهد زخما كبيرا فيما يخص القارة الافريقية حيث انطلقت عملية الاصلاح المؤسسى للاتحاد وهى مبادرة افريقية، كما تم تخصيص هذا العام للشباب وقام الاتحاد الافريقى بالتركيز على قضايا الشباب ومنها التشغيل وتمكين الشباب.. مشيدة بما تقوم به مصر على مستوى القيادة السياسية فى مجال الشباب لتؤكد على محورية دورهم.
كما ثمنت أبو زيد الجهود التى تقوم بها مصر واهتمامها بتطوير البنية تحية وكذا قطاعى الطاقة والسياحة.. مضيقة ان البنية التحية هى من اهم الركائز لتحسين معيشة الشعوب والبنية التحية فى افريقيا تحتاج الى الكثير من التمويل الذي يتراوح من ٨٠ الى ٩٠ مليار دولار سنويا لمدة عشر اعوام لتطوير البنية التحتية.
وشددت المسئولة الأفريقية على أهمية دفع الاستثمارات فى القارة ليس فقط من مؤسسات الدولة ولكن من جانب القطاع الخاص.. داعية الى زيادة الاستثمارات المصرية فى القارة الأفريقية لما لمصر من خبرات وخاصة الفنية منها والانخراط فى مشروعات البنية التحتية.
أ ش أ