مقديشو ( مركز مقديشو) تتوالى ردود الأفعال الدولية والاقليمية المنددة بالهجوم الانتحاري الذي هز يوم السبت الماضي مدينة مقديشو وأوقع أكثر من 270 قتيلا و300 جريحا.
أدان مجلس الأمن الدولي، الهجوم بأشد العبارات الممكنة، وأكد أن “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين”، مشددا على ضرورة “تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية المشينة إلى العدالة”.
وكذلك، ندد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، بأشد العبارات بالهجوم الإرهابي في مقديشو، مطالباً القيادة الصومالية بنبذ الانقسامات، وتحقيق السلام والأمن المستدامين، بما في ذلك من خلال بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.
ودعا المسؤول الإفريقي القيادة الصومالية إلى إظهار وحدة متجددة في هذا الوقت الحاسم والتغلب على الانقسامات، وإعادة بناء التلاحم على جميع مستويات المؤسسات الاتحادية، مشددا على أن التماسك بمثابة “شرط مسبق” لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي من أجل السلام الدائم والأمن والمصالحة.
وبدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الإرهابي. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن استيائه الشديد لهذه التفجيرات الإرهابية الغادرة، التي تهدف في المقام الأول إلى عرقلة الخطوات الإيجابية التي تحققت على صعيد الأمن والاستقرار في الصومال، معبراً عن أصدق عبارات المواساة للحكومة الصومالية وعن تعازيه لأُسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى
أما جامعة الدول العربية أدانت بشدة التفجير الإرهابي وذلك على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط، معربا عن خالص التعازي للحكومة الصومالية ولأسر الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط جدد بهذه المناسبة التزام الجامعة بمواصلة دعمها للجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسات الأمنية الصومالية من أجل مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
عربيا، أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها للتفجيرين اللذين وقعا بتقاطعين مزدحمين في قلب العاصمة الصومالية مقديشو؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقدم مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، المواساة والعزاء لذوي الضحايا، ولجمهورية الصومال الشقيقة حكومةً وشعباً، مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء، ومجدداً في الوقت نفسه وقوف المملكة مع الشقيقة جمهورية الصومال ضد الإرهاب والتطرف.
وكذلك أدانت الحكومة الأردنية التفجيرات، ووصف وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني التفجيرات، بأنها عمل إرهابي جبان، يتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإِنسانية والأخلاقية، معبرا عن استنكار الأردن حكومة وشعبا هذه الجريمة المروعة، ووقوفه إلى جانب الحكومة الصومالية في جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية والفتن والتطرف، وداعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الحكومة الصومالية؛ لمواجهة الإرهاب الأعمى الذي يستهدف الأبرياء.
وفي هذا السياق، صرّح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية بأن دولة قطر تدين وتستنكر التفجيرين اللذين وقعا في تقاطع (k5) ومنطقة المدينة المنورة بالعاصمة الصومالية «مقديشو»
وأكد المصدر تضامن دولة قطر ودعمها للحكومة الصومالية الشقيقة في مواجهة الإرهاب ومن أجل تحقيق الاستقرار في البلاد، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال تهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى بين أبناء الشعب الصومالي، وأنها تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية والشرائع السماوية.
وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار الكويت للتفجيرات الإرهابية التي وقعت، السبت، في العاصمة الصومالية مقديشو وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وأكد المصدر موقف الكويت المبدئي والثابت الرافض لكافة مظاهر العنف والإرهاب أيا كانت اسبابها مجددا دعوة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لوأد هذه الظاهرة الخطيرة وتخليص البشرية من شرورها.
أما دولة الإمارات العربية المتحدة، فأعلنت الوزارة الخارجية عن إدانتها بتفجيرات تقاطع رقم 5 في العاصمة الصومالية مقديشو، معربة في بيان لها عن وقوفها وتضامنها مع الحكومة الصومالية في مواجهة العنف والتطرف.. وداعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار دول العالم واجتثاثها من جذورها.
وفي ختام بيانها عبرت الوزارة الخارجية عن بالغ العزاء والمواساة لذوي الضحايا و حكومة و شعب جمهورية الصومال وتمنياتها للمصابين سرعة الشفاء.
اوروبيا، أدانت تركيا بشدة الانفجار الذي وقع في مقديشو ، وارسلت وزير صحتها إلى الصومال للتعبير عن تضامن بلاده مع الشعب الصومالي ووقوفها إلى جانب الحكومة الصومالية، وكذلك ارسلت تركيا طائرة خاصة إلى مقديشو لنقل المصابين إلى تركيا لتلقي العلاج.
أما بريطانيا، أدانت وزارة خارجيتها، الأحد، التفجير، ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة عن بيان أصدره وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون قوله: “المملكة المتحدة تدين وبأشد العبارات الهجوم الجبان الذي استهدف العاصمة مقديشو وأودي بحياة عشرات الأبرياء، صلواتي ودعواتي لأسر الضحايا وحكومة الصومال وشعبها في هذا الوقت العصيب” .
وأضاف: “وأود أيضًا أن أعرب عن تقديري للجهود التي تبذلها سلطات الأمن الصومالية في الاستجابة السريعة للتفجير”، مشددًا على أن المملكة المتحدة ستواصل دعم الصومال في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي هذا السياق، أعربت الحكومة الإيطالية على لسان وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو الاثنين عن “الإدانة القوية للهجمات الإرهابية على مقديشو”، والتأكيد على مواصلة “الجهود النشطة لمكافحة الإرهاب”.
وقال ألفانو “بروح من التضامن والتعاطف، تمد إيطاليا أيادي التعازي إلى الحكومة والشعب الصوماليين … مشاعرنا تتجه الى أسر الضحايا مع التماني بشفاء الجرحى”.
وشدد على أن “إيطاليا لن تغيّب دعمها للصومال، حتى تحت مظلة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، متبعة سياسة نشطة لمكافحة الارهاب لصالح السلم والتنمية في الصومال”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية “اننا على ثقة من أن الحكومة الفيدرالية والاقاليم سيتمكنون من توحيد الجهود لتجاوز هذه المأساة وبناء مستقبل سلم وإزدهار للبلاد، طال انتظاره”، حسبما نقلت عنه مذكرة للخارجية في روما.
وبدورها، نددت الولايات المتحدة الأمريكية بالتفجير، ونقلت شبكة “إيه بى سى” نيوز الأمريكية، الأحد، عن بيان أصدرته البعثة الأمريكية فى الصومال جاء فيه: “إن مثل هذه الهجمات الجبانة تقّوى التزام الولايات المتحدة بتقديم المساعدة لشركائها فى الصومال والاتحاد الأفريقى لمواجهة ويلات الإرهاب”.