مقديشو ( مركز مقديشو) تسلمت وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء شحنة عسكرية من جمهورية مصر العربية وذلك بمناسبة عقدت بمطار آدم عدي الدولي بمقديشو، وبحضور وزير الدفاع اللواء عبد القادر شيخ علي ديني، وقائد قوات المسلحة الصومالية اللواء محمد آدم محمد ، والسفير المصري لدى الصومال السيد وليد إسماعيل وعدد من الدبلوماسيين المصريين ومسؤولين في وزارة الدفاع.
وتتكون هذه المساعدات التي تعد هي الأولي من نوعها تقدم مصر للصومال تجهيزات كاملة لمجموعة من القوات الخاصة الصومالية.
أعرب وزير الدفاع الصومالي عبد القادر شيخ علي ديني الذي تحدث في مناسبة تسلم المساعدات عن شكره وتقديره للجمهورية المصرية شعبا وحكومة، مؤكدا على أهمية المساعدات المصرية في تعزز قدرات القوات الخاصة في الجيش الوطني، مثمنا جهود مصر لدعم الصومال في شتى المجالات.
ومن جانبة، أشاد السفير المصري وليد اسماعيل خلال مؤتمر صحفي عقده عقب مناسبة تسليم المساعدات العسكرية بالعلاقات الثنائية بين الصومال ومصر ، ولا سيما العلاقة العسكرية بين البلدين الشقيقين والتي امتدت لفترة طويلة.
وعبّر السفير عن شعوره بعد أقل من عامين في الخدمة بأنه في بلده الثاني، مؤكدا نجاح فريقه ولو قليلا في تطوير العلاقات بين الصومال ومصر، ومشيرا بأن لديهم الآن فكرة أوضح عن المطلوب لتنمية العلاقات بين البلدين.
وقال السفير وليد اسماعيل إن العلاقات العسكرية مع الصومال بدأت منذ زمن قديم ولكن توقفت بفترة أثناء الحرب الأهلية، مشيرا إلي تحركات الجارية لإعادة احياء هذه العلاقة التي تخدم لأمن واستقرار الصومال.
وأوضح اسماعيل أن أول مساعدات عسكرية تم تقديمها للصومال كانت نوفمبر ٢٠١٤ وكانت عبارة عن مجموعة من الملابس للجيش الصومالي وأجهزة كمبيوتر.
وتابع قائلا إن العلاقة بين البلدين حققت تطورا كبيرا فيما بعد وتم تسليم شحنة أخرى للصومال في شهر ديسمبر الماضي ٢٠١٥ تشمل سيارات مدرعة ومعمل لتدريس اللغة وأجهزة كمبيوتر .
وفيما يتعلق بالمساعدات الحالية أشار السفير أنها هي الأولي من نوعها وتتميز بأنها الشحنة الأولى التي تتضمن أسلحة نوعية لرفع كفاءة الجيش الصومالي.
مسعى قوي لدعم الصومال اقتصاديا
وقال السفير أن المقصود من هذه الشحن هي دعم الشعب الصومالي في تحقيق تطلعاته إلى الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أنه يتطلع في الوقت الذي يتحقق فيه الأمان في الصومال وتتسنى للحكومة المصرية أن تبدأ في تحقيق الرهافية للصومال.
وأكد اسماعيل أن الشعب الصومالي يتمتع رغم سنيين من الحرب الأهلية الطويلة وعدم الاستقرار الأمني بقدرات خاصة به وخبرة في التجارة، لافتا إلي ذكاء الشعب الصومالي وجيناته المتميزة.
وقال السفير في هذا الخصوص “إن الشعب الصومالي شعب ذكي لا يحتاج إلي دراسة التجارة ولا إلى دراسة العلوم السياسية وأنه قادر على أن يدرس العلوم السياسية العالم كله”.
واشار السفير اسماعيل إلي وجود دفعة جديدة من مساعدات غذائية في طريقها إلي الصومال لمساعدة المناطق المتضررة بالتغيرات المناخية والتي ستقدم إلي مستحقيها خلال أسبوع، موضحا أن الخطة المصرية تجاه الصومال لا تقوم على مساعدات فقط وانما هناك مسعى قوي لمساعدة الصومال في انتاج احتاجاتها من المواد الغذائية وخاصة في مجال الزراعة، لأن لدى الصومال الكثير من الامكانيات ولكنها تحتاج بعض الخبرات الحديثة في الانتاج وتحسين البذور التي تستخدم في الانتاج ونقل الخبرات إلي العاملين في هذا المجال.
رفع التبادل التجاري بين البلدين
وفي هذا السياق اوضح السفير أن مصر رغم الظروف الاقتصادية التي مرت بها خلال سنوات الخمس الاخيرة فترة الثورة وما تلاها من توقف معدلات النمو المصرية بدأت الآن بالعودة إلي ماكانت عليه وأن معدلات النمو تتجاوز 4٪ بعدما وصلت 0٪ وذلك بسبب الاستقرار الداخلي المبشر، وافتتاح فرع جديد لقناة والذي يسمح بازدواجية العبور وطرق جديدة التي تمت تشيدها في الأعوام الماضية بالاضافة نجاح خطة الحكومة لحل ازمة الطاقة الكهربائية وكل هذه الانجازات تصب في خانة البناء الاقتصادي المصري، ورفع العلاقة التجارية بين مصر والعالم، مشددا على ضرورة رفع التبادل التجاري والاستثماري بين مصر والصومال.
وقال السفير إن تبادل الاستثمارات بين الصومال ومصر احد الأمور الأمور التي تسعي اليه مصر ، وإنها تقوم بمساعي لارسال بعثة مصرية إلي الصومال واستضافة بعثة صومالية في مصر لتبادل الخبرات ولدراسة سبل تحسين التبادل التجاري.
وتابع قائلا: أن هناك صفقات لتصدير اللحوم الحية الي مصر قريبا وأن هناك مساع لاقامة حد ملاحي مباشر ربما يكون الأول من نوعه ما بين القاهرة وبين منطقة شرق افريقيا، مؤكدا على أهمية هذا الخط لدول المنطقة والخدمة الكبيرة التي يقدمها اكثر من دولة في المنطقة.