جروى( مركز مقديشو للبحوث) قال المحلل الأكاديمي سالم سعيد سالم في اتصال لمركز مقديشو للبحوث تعليقا على الحدث إن سيطرة مقاتلي الشباب لقرية غراعد النائية تهدف إلى بعث رسالة إلى الجهات المناوئة لها، وهي أنها ما زالت تتمتع بالقدرة على استيلاء أراضي جديدة وقادرة على التحرك بحرية إلى مناطق بعيدة عن معاقلها.
ويأتي الحادث الجديد في سياق تحركات واسعة كانت تقوم به “الشباب في الآونة الآخيرة فقد اشتبكت في عدة مواقع قوات إدارة جلمدغ بوسط الصومال، ويبدو أنها تحاول الآن توسيع نطاق عملياتها لتشمل ولاية بونتلاند المجاورة لجلمدغ شمالا.
وقد تمركز في السلسلة الجبلية بشرق ولاية بونتلاند مجموعة تابعة لحركة الشباب خاضت عدة معارك مع قوات ولاية بونتلاند، ولم يتم القضاء عليهم على مدى ست سنوات الماضية.
وقد توقع الكاتب سالم سعيد أن المقاتلين سينسحبون من بلدة غراعد الجديدة بعد استعراض قوتهم، نظرا للطبيعة الصحراوية التي لا تساعد على التخفي ومواصلة، قائلا:” أن قرية غراعد بأرض صحراء ليس بها أشجار أو جبال تساعد على التخفي”.
وعن تداعيات تحركات ا”لشباب” أو مثيلتها “داعش” في مناطق ساحلية أخرى في بونتلاند أنها قد تكون خطوة تمهد لإرسال قوات ” أميصوم” في مناطق بونتلاند، وهو الأمر الذي رفضته بونتلاند مرارا ، كما أن تكرار حوادث استيلاء ” الشباب ” أو ” داعش ” لبعض البلدات ينسف الاستقرار النسبي الذي نعمت به المنطقة لفترة طويلة لبعدها عن مركز الصراع في جنوب البلاد.
هذا ، وقد سيطر مقاتلو حركة الشباب أمس( الإثنين) مدينة غراعد الساحلية وهي قرية تابعة لمديرية جريبن Jirriiban وتبعد عن 240 كم عن مدينة جالكعيو عاصمة المحافظة شرقا.
وتفيد الأنباء أن المقاتلين تحركوا بعدة سفن من معقلهم بمدينة حراديري الواقعة على محاداة الساحل جنوبا، وقبل وصولهم إلى القرية قطعوا خطوط المواصلات اللاسلكية، ونقل موقع إخباري محلي عن أحد السكان في القرية يدعى محمود يوسف في اتصال أن المقاتلين وصلوا بست سفن وأن من بينهم أجانب.
وأكد محافظ إقليم مودق الجزء التابع لولاية بونتلاند السيد حسن خليف وقوع بلدة غراعد تحت سيطرة قوات حركة الشباب.
وفي أول رد من إدارة بونت لاند قال وزير الأمن للإدارة عبد حرسي علي في تصريح اعلامي « نحن في صدد البحث عما يجري في البلد لمعرفة ملابسات الحادثة» مؤكدا وجود تحركات لطرد المقاتلين من البلدة
واشتتهرت قرية غراعد التابعة لأراضي ولاية بونتلاند الصومالية بأنها من معاقل القراصنة في السنوات السابقة.
المصدر: مركز مقديشو للبحوث والدراسات