صبّ فالح حسون الدراجي الصحفي والشاعر العراقي جام غضبه على الصومال بعد زيارة إياد علاوي نائب الرئيس العراقي السابق ورئيس ائتلاف الوطنية العراقي إلي جمهورية الصومال مطلع الشهر الجاري لتصفية حساباته مع الدكتور إياد علاوي.
وصف فالح الصومال في مقاله نشر قبل أيام بكلمات جارحة لا تليق بالمكانة والأهمية التي تشكلها بالنسبة للدول العربية ولاسيما العراق الغارق في أوحال الفساد والحرب الطائفية في أبشع صوره، ولم يترك وصفا قبيحا الا واستعارها لينال من هيبة الصوماليين ومكانتهم في العالم كأن العراق الذي تنهشه المليشيات الطائفية الشيعية والمليشيات الداعشية أحسن حالا من بلادنا ناسيا أو متناسيا أن العراق ضمن الدول الأكثر فسادًا في العالم وأن مدينة بغداد ضمن أخطر المناطق في العالم ولا يوجد فيها منطقة أمنة سوى المنطقة الخضراء. وفي تقرير أصدرته منظمة الشفافية الدولية في شهر يناير الماضي كان العراق ضمن الدول العشر الأكثر فسادا في العالم لعام 2015 واحتل المركز 161 ضمن 167، دولة شملها التقرير، فيما كانت الصومال في المركز 167 والفرق بين المركزين واضح للعيان.
وصف الشاعر العراقي الصومال بأنه (هب بياض) مادياً واقتصادياً، وأنه لا يملك حتى سواحل دافئة تمتاز بالسياحة وبالقضاء عليها أيام الاجازة الصيفية، وقال مستهزئا «اذا كانت زيارت علاوي «إلي الصومال» لأسباب سياحية؟ (فأشهد ما بالله)، أن في الصومال سياحة (تخبل)، لذا فإني أدعو علاوي الى البقاء في مقديشو لفترة أخرى، وحبذا لو اصطحب معه النائبة ميسون الدملوجي لتوطيد العلاقات (الثقافية) بين العراق والصومال باعتبار الدملوجي مسؤولة الثقافة في البرلمان العراقي، وفي الوقت ذاته يستمتعان سوية بالأجواء الرومانسية الصومالية (الشاعرية) الدافئة!!» .
وتابع فالح في قبائحه قائلا: «فالصومال التي لا يجد رئيس جمهوريتها حسن شيخ محمود موقعاً آمناً بحجم الغرفة، يجتمع فيه مع أركان (جمهوريته)، كيف سيقدم الدعم (للعراق) بتحرير مدنه المحتلة؟». بل وذهب أبعد من ذلك واصفا الصومال بأنه يعيش على أموال زكاة المسلمين في العالم.
واعجباه، ومن قال إن الصومال يريد مساعدة العراق في تحرير المدن التي تسيطر عليها «داعش»؟. ومن قال أن الصومال يعتمد على أمول زكاة المسلمين .. أيها الشاعر الفالج، فالشعب الصومالي شعب كادح ويأكل من عرق جبينه ويجب عليك أن تعلم أن المصائب سحابة صيف عن قليل تتقشع وبالتالي لا يخدعك رعدها .
ربط فالح زيارة الدكتور إياد علاوي بالمشاريع التي تنفذها السعودية في الصومال وقال إن المشاريع الصحية في الصومال ستبنى بأموال تبرعت بها السعودية لتقوية علاقتها مع الصومال، ولدعم رئيسها الحالي (الإسلامي) حسن شيخ محمود. وأن علاوي قد (أرسل) بهذه المهمة (نيابة) عن (أصدقائه) في الرياض.. والله أعلم!! لكني أقول: الا يعلم من خلق فالح وهو اللطيف الخبير.
والسؤال المهم ما العلاقة بين الصومال والخلافات بين الدكتور إياد علاوي وفالح حسون ؟ فاذا أراد الرجل أن ينتقم من إياد علاوى فهناك طرق عديدة للانتقام لما ذا لم يبحث عنها ولماذا يجرؤ على ادخال الصومال في موضوع لا ناقة فيه ولا جمل.
فالمصيبة، أن فالح يتخبط كخبط عشواء ليقنع أسياده في قم وكربلا. ولا يعرف أن قلمه يسيل بأكاذيب وافتراءات باطلة وأنه يلقى الكلام على عواهنة. فالصومال بلد استراتيجي يمتلك ثروات وخيرات هائلة ولا يحتاج شيئا من العراق ولا من بيوت أموال الملالي.
ومن لا يعرف فالح فهو من أبرز الشعراء العراقيين المؤيدين للرئيس العراقي السابق والشعراء الانتهازين الذين اشتروا بشرفهم ثمنا قليلا كما نشر في ويكيبيديا.
وبحسب ويكيبيديا ينحدر فالح من محافظة العمارة في العراق وبدأ مشوار حياته المهني كلاعب في نادي الزوراء قبل ان يعتزل الرياضة متوجها إلى الشعر. استفاد فالح كثيرا من تكريمات النظام العراقي السابق ومجد الرئيس الراحل صدام حسين، وسانده أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وكتب الكثير من القصائد والأغاني مؤيدة للعراق. قبل سقوط نظام صدام سافر إلي الأردن وانضم إلى المعارضة وعاد عام 2003. وعمل محرراً للصفحة الأخيرة في جريدة العراق ثم غادر العراق فجأة متوجها إلى الولايات المتحدة وسكن مدينة (سانتياغو) ومن هناك قدم برنامج إذاعي عبر راذيو العراق الحر.