سكان حي البساتين في مدينة عدن، ليسوا يمنيين بل صوماليين، فلطالما عرفت هذه المنطقة بحي الصوماليين، أو “بمقديشو اليمن”، ذلك لأن جميع سكانها صوماليون، لجأوا إلى اليمن على مر السنين، هربا من الصراع والحرب في بلادهم. لكن أحوالهم به، ليست بأفضل مما كانت عليه.
ويعيش في عدن آلاف الصوماليين الذين فروا إليها كلاجئين من ظروف بلادهم الصعبة، ليقعوا في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مرهقة، جراء عدم حصولهم على مساعدات من منظمات دولية أو محلية، وبسبب التوتر السياسي في اليمن.
شح المساعدات هذا، وضيق ذات اليد خبز يومي يعيش عليه سكان هذا الحي، ويقرون بأنه لم تعد تقدم لهم مساعدات ولا معونات من منظمات إنسانية سواء كانت أجنبية أم محلية، وأنه لا مفر لهم من العمل بشكل يومي للحصول على قوت يومهم، بل إن النساء أيضاً يشاركن في هذه الأعمال لإعالة أسرهن.
في هذا الحي يوجد نحو 50 ألف صومالي، لم يأت جميعهم من الصومال، بل كثيرون منهم ولدوا في اليمن، ودرسوا في مدارس الحكومة مثل أقرانهم من اليمنيين، لكن لا يحق لهم الحصول على وظائف، ولا التحرك بحرية مثل بقية اليمنيين.
ويظل هؤلاء عالقين في عنق زجاجة اللجوء، فرغم أن بعض الصوماليين هناك تمكن من إيجاد عمل خارج حدود حيهم، لكن ما يتقاضونه من أجر لا يسد رمقهم ولا يطرد فكرة الجوع التى تطاردهم أينما ولوا وجوههم، في بلد يرزح تحت معاناة سياسية واقتصادية بالغة.
اسكاي نيوز