بدأت أمس الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم فعاليات المؤتمر العالمي لصحة أطفال الصومال، تحت عنوان “شلل الأطفال واللقاحات الأخرى”، والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي الدولي.
وأكد وكيل وزارة الصحة السوداني الدكتور عصام الدين محمد عبد الله – خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يستمر على مدى يومين – حرص بلاده علي تأمين صحة الأطفال والمحافظة على أجيال مستقرة وصحيحة، مشيرا إلى أن التنسيق والتعاون القائم بين الدول الشقيقة لدعم جهود استئصال مرض شلل الأطفال.
وأضاف أن الأمراض المستهدفة ببرامج التحصين تؤدي إلى وفاة أكثر من 3 ملايين طفل في العالم، وأن شلل الأطفال وحده يؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة، مشيرا إلى حدوث انخفاض في عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال، معربا عن أمله فى أن تكون مخرجات المؤتمر في صالح صحة أطفال العالم، والاستفادة منها للوصول إلى الأهداف المرجوة لاستئصال شلل الأطفال في كل دول العالم.
ومن جانبه، قال الدكتور بشير سلام ممثل البنك الإسلامي للتنمية “إن منظمة التعاون الإسلامي بها 57 دولة عضو، 54 منها نجحت في استئصال شلل الأطفال ماعدا ثلاثة دول هي (باكستان وأفغانستان ونيجيريا) التي مازال الوباء مستفحل فيها، مشيرا إلى تضافر جهود دول العالم للقضاء علي المرض.
وتوقع أن يساعد هذا الاجتماع في فهم التحديات الماثلة علي مستوى دولة الصومال، وأن يؤكد الاجتماع علي دور العلماء في التوعية بالتطعيم في المناطق المتأثرة، مطالبا المشاركين في المؤتمر من دول الصومال أن يعملوا علي مساعدة منظمة الصحة العالمية لتطعيم أطفالهم، وأن يتوافقوا علي وضع خطط عملية حتى تتمكن الجهات الأخرى من مساعدتهم.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر من خلال عدد من جلسات العمل على مدى يومين، عددا من الأوراق البحثية المقدمة من المشاركين حول مرض شلل الأطفال، والتحديات التي توجه الدول الإسلامية لتعزيز الجهود الرامية لاستئصال المرض.
المصدر- الموجز