نفذت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مشروع الأضاحي هذا العام في داخل قطر وخارجها بتكلفة إجمالية تقارب 5.3 مليون ريال، حيث استفاد منها 214 ألفا، أربعة آلاف في الداخل و210 آلاف في 36 دولة.
أضاحي الداخل
وأوضح محمد حسن الإبراهيم مدير مركز عيد الاجتماعي أن 4000 شخص داخل قطر استفادوا من الأضاحي هذا العام بتكلفة تقارب 300 ألف ريال، فضلا عن توزيع قسم حفظ النعمة لأضاحي استقبلها من المضحين، وقام أيضا بتوزيعها على القوائم المعدة سلفا وفقا لأولويات حددها المركز.
وبين الإبراهيم أن الأسر المتعففة داخل قطر حصلت على كوبونات صرف الأضاحي قبل العيد، وأن التوزيع تم هذا العام بسهولة ويسر.
وشكر الإبراهيم أهل الخير الذين تفاعلوا مع مشروع الأضاحي وطبقوا السنة وأولوا مؤسسة الشيخ عيد الخيرية هذه الثقة حيث أنابوها في الذبح وتوزيع الأضحية.
أضاحي الخارج
من جهته قال السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية إن مشروع الأضاحي هذا العام نفذ في 36 دولة هي: تركيا والسودان وتشاد وملاوي وكازاخستان وسوريا والبوسنة والعراق وتوغو وجامبيا ومالي وبنين وكينيا والصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكمبوديا وجزر القمر وباكستان والأردن واليمن والسنغال والنيجر والهند وفلسطين وبوروندي وغانا والبوسنة والمالديف وإندونيسيا ولبنان والفلبين ونيجيريا وموريتانيا وألبانيا وميانمار وألبانيا.
الأضاحي والإغاثة
وأضاف الهاجري أن الأضاحي أتت مكملة لجهود عيد الخيرية الإغاثية حيث استفاد 25 ألف سوري من مشروع الأضاحي في داخل سوريا ولبنان وتركيا، كما استفاد نحو 30 ألفا من مشروع الأضاحي في فلسطين، و50 ألفا في إفريقيا الوسطى وعشرة آلاف شخص من ميانمار.
واحداً من أضخم المشاريع الموسمية
وأوضح الهاجري أن مشروع الأضاحي خارج دولة قطر يعد واحداً من أضخم المشاريع الموسمية التي تنفذها المؤسسة كل عام، ويقبل على المشاركة والمساهمة فيه كثير من المتبرعين والمساهمين عن طريق مؤسسة الشيخ عيد الخيرية ويشهد المشروع تزايدا وإقبالا ملحوظاً كل عام في عدد المساهمين والدول المستفيدة، والتي بلغ عددها هذا العام 36 دولة في عدد من الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية، وتقديم يد العون والمساعدة لهم من خلال هذه الشعيرة وتوفير اللحوم اللازمة لغذائهم وإدخال الفرح والسرور عليهم خاصة في أيام عيد الأضحى المبارك.
33 ألفا استفادوا العام الماضي بالخارج
تجدر الإشارة إلى أن العام الماضي بلغ عدد المستفيدين من مشروع الأضاحي في الخارج قرابة 33 ألف أسرة بتكلفة نحو خمسة ملايين ريال وذلك في 30 دولة هي: لبنان ونيبال وموريتانيا وباكستان والبوسنة وكينيا وإثيوبيا ونيجيريا وتشاد والهند والأردن والسودان وبنين وبوروندي وجزر القمر والصومال وتوغو واليمن وسريلانكا وتايلاند وبورما وفلسطين والسنغال وتونس وإندونيسيا والفلبين وغانا والنيجر والعراق ومالي وسوريا.
آلية العمل
وتقوم المؤسسة بدور الوكيل عن المضحي، حيث تذبحها وفقا للشريعة الإسلامية ومراقبة اللجنة الشرعية التي حددت كيفيتها وتأكدت من سلامتها .
وتتبع عيد الخيرية منهجا منضبطا في تقسيم الأضاحي على المحتاجين حتى غطى هذا العدد 32 ألف أسرة، ولفت إلى أن الذبح والتوزيع تم في أيام العيد وفق الضوابط الشرعية المعروفة حيث كانت المؤسسة نائبة عن المضحين ووكيلة عنهم في البلاد التي اختاروها مكانا لأضحيتهم.
قيمة مشروع الأضاحي
ونوه الهاجري إلى قيمة مشروع الأضاحي خارج دولة قطر موضحاً أهميته لعشرات الآلاف من الأسر المتعففة والفقيرة في دول العالم العربي والإسلامي، حيث يضمن المشروع للمتبرعين تنظيم توزيع الأضاحي علي المحتاجين والفقراء من مسلمي تلك الدول لتصل إلي أكبر عدد من المستفيدين والمستحقين وبشكل إنساني في عبوة بلاستيكية جيدة، كما يوفر على المتبرعين عناء البحث عن المحتاجين الحقيقيين المستحقين فعلاً للعون والمساعدة والقيام بتوصيل الأضاحي إلي عائلات وأسر في كثير من دول العالم لا يستطيع أن يصل إليها معظم المتبرعين وتنوب عنهم المؤسسة في عملية اختيار الأضاحي طبقاً للمواصفات الشرعية وبأقل تكلفة وضمان أفضل جودة، حيث تعمل المؤسسة كحلقة وصل بين المتبرعين وبين المحتاجين الذين يتم تحديدهم واختيارهم بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية بتلك الدول تبعاً للدراسات الميدانية وضمن معايير دقيقة وضعتها تلك الجمعيات لتوصيل الأضاحي للمستحقين.
إدخال الفرح والسرور على الأسر
وتولي المؤسسة مشروع الأضاحي خارج دولة قطر أهمية كبرى لما يحققه من إدخال الفرح والسرور على قلوب الأسر المتعففة واليتامى والأرامل وأسر السجناء والعجزة والمرضى وذوي الدخل المحدود وتوفير اللحوم اللازمة لغذائهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك خاصة وأن كثير من هذه الدول تعاني من الفقر والمشكلات الاجتماعية والسياسية وفي أمس الحاجة إلى مد يد العون لها خاصة في أيام العيد وإدخال الفرح والسرور على آلاف الأسر في هذه الدول.
الأضاحي توزع لأكثر الفئات المستحقة
وتحرص المؤسسة سنويا على توسيع نطاق الاستفادة من المشروع وكذا تنويع أماكن توزيع الأضاحي بحيث تمس أكثر الفئات المستحقة لها مهما كان مكانها في العالم، ويعتبر هذا المشروع السنوي من المشاريع الموسمية التي تحرص المؤسسة على تنفيذها كوسيلة لفعل الخير والتضامن الإنساني مع المسلمين من كافة أنحاء العالم.
الأسعار والدول
وكانت المؤسسة قد حددت أسعار الأضاحي هذا العام بالتعاون مع شركائها المحليين من الجمعيات والمؤسسات الموثوقة العاملة في تلك الدول، حيث يبدأ سعر الأضحية بداية من 250 ريالا في دولة ملاوي ليصل أغلى سعر للأضحية 1600 ريال بفلسطين.
ونشرت المؤسسة عبر مطبوعاتها ومواقع التواصل الاجتماعي أسماء الدول وأسعار الأضحيات فيها، ففي قطر بلغ سعر الأضحية 400 ريال وأما كينيا وبوروندي فسعر الأضحية قدر بـ300 ريال، ويزيد السعر خمسين ريالا في جيبوتي والصومال ليصل إلى 350 ريالا، وفي إثيوبيا وغانا بلغ سعر الأضحية 400 ريال، ويزيد هذا السعر خمسين ريالا في جامبيا ومالي وتوغو إلى 450 ريالا، أما بنين فالأضحية يبلغ ثمنها 500 ريال، ويزيد خمسين ريالا في اليمن وتشاد ونيجيريا وموريتانيا ومقدونيا ليبلغ 550 ريالا، ويبلغ 600 ريال في باكستان وألبانيا والهند وسريلانكا والنيجر والسنغال وفي السودان بلغ سعر الأضحية 750 ريالا، أما الأضحية للفلسطينيين بالخارج فيبلغ سعرها 700 ريالا وفلسطين الداخل 1600 ريال وفي البوسنة وطاجاكستان وكازاخستان بلغ سعر الأضحية 800 ريال وفي الأردن وصل سعر الأضحية إلى 950 ريالا وأما في داخل سوريا فبلغ سعر الأضحية 1000 ريال وفي تونس بلغ سعر الأضحية 1050 ريالا، وفي لبنان بلغ سعر الأضحية 1100 ريال وفي العراق سعر الأضحية 1200 ريال وفي المالديف سعر الأضحية 1250 ريالا.
هذا وتوفرت فرصة الأضحية بسبع البقرة كحد أدنى وذلك في الفلبين وبورما وجزر القمر، وتبلغ التكلفة من 300 ريال إلى 775 ريالا.
تجربة طويلة وجهات موثوقة
يذكر أن لمؤسسة “عيد الخيرية” تجربة طويلة في توزيع لحوم الأضاحي داخل قطر وخارجها بالتعاون مع شركائها المحليين في تلك الدول، وهي تنطلق في ذلك من دواعٍ إنسانية ودينية محضة، وتنسّق مع جهات موثوقة من شركائنا في العمل الخيري يمكن لها إيصال لحوم الأضاحي لمستحقيها، وقد تمكنت خلال فترة عملها الطويلة من بناء علاقات جيدة وقوية عبر كافة الدول التي تنفذ فيها المشروع في أنحاء العالم مما تسهّل عليها القيام بعملها الخيري وإيصالها للمستحقين.