مدارس الشيخ حمدان بن راشد في افريقيا تجربة تعليمية رائدة لهيئة آل مكتوم الخيرية

تعد مدارس الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم في افريقيا التي نفذتها هيئة ال مكتوم الخيرية على مدى 15 عاما مشروعا تعليميا رائدا استفاد منه الاف الطلاب الذين لم يجدوا ما يساعدهم على التخلص من أميتهم وانقاذهم من حالة الجهل نتيجة الفقر المدقع الذي تعيشه اسرهم في القارة الافريقية.

ويقول سعادة ميرزا الصايغ نائب رئيس هيئة ال مكتوم الخيرية ان هذا المشروع التعليمي الذي بدأ بعشر مدارس عام 1997 في ثماني دول افريقية هي كينيا وتنزانيا واوغندا وموزامبيق والسودان وتشاد وبوركينا فاسو والسنغال تم توسيعه الى ان وصل الى 34 مدرسة في 21 دولة بعد ان حقق نجاحا فريدا من نوعه في المجال التعليمي .

وأوضح في تقييم له لهذا المشروع الانساني الخيري بعد ان اكتمل بناء المدارس انه كان مثار اعجاب وترحيب كبيرين من جانب المسؤولين الافارقة على المستويين الرسمي والشعبي تجلى في افتتاح هذه المدارس ثم في الاقبال الواسع من الطلاب عليها وهو ما دفع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الى التوسع في هذا المشروع باضافة مدارس جديدة في دول اخرى حتى ارتفع عددهها وفي خلال ثماني سنوات الى 34 مدرسة ثانوية موزعة على احدى وعشرين دولة افريقية وتضم اكثر من 12 الف طالب وطالبة .

وقال انه تمت بعد ذلك اضافة كلية ال مكتوم للدراسات الهندسية في مدينة دار السلام بتنزانيا التي اكتملت فيها اعمال المباني ويتوقع لها ان تباشر قبول طلابها عما قريب .

واكد الصايغ ان الدافع الاساسي لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من هذا المشروع هو حاجة المجتمعات الافريقية العاجلة الى مؤسسات تعليمية حديثة وذات كفاءة للمساعدة في توفير فرص اضافية لالاف الطلاب الافارقة الذي لا يجدون مقاعد للدراسة اما بسبب قلة هذه المقاعد او بسبب عدم قدرتهم على دفع المصاريف الدراسية كما جاءت هذه المدارس لتضع نموذجا متكاملا للمدرسة الحديثة من حيث البناء والتأثيث والمعامل والادارة المدرسية .

وأشار الى انه بعد ان انتظمت الدراسة في هذه المدارس اصبحت واحدة من افضل المؤسسات التعليمية في افريقيا قاطبة بشهادة مسؤولي الدول المختلفة ومن واقع النتائج الباهرة التي ظلت تحققها من خلال المنافسات الاكاديمية لدخول طلابها الى الجامعات او حتى من خلال المنافسات الثقافية والرياضية في بلدانها .

وأكد نائب رئيس هيئة ال مكتوم الخيرية ان الهيئة وضعت هذا المشروع التعليمي الرائد في قائمة اولوياتها القصوى من حيث توفير كل ما يساعد على استمراره وتطوره بعد ان بدأ المشروع يثمر بتخريج كوكبة مميزة من الطلاب الذي يتخرجون من الجامعات وفي تخصصات عالية وهامة اضافة الى الاثر الذي تركه على المجتمعات الافريقية .

وقال سعادة محمد عبيد بن غنام الامين العام لهيئة ال مكتوم الخيرية انه نتيجة لاهتمام سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم بالعلم والتعليم طرح سموه برنامج الشيخ حمدان التعليمي في افريقيا الذي يهدف الى تقديم خدماته التعليمية المميزة الى الدول الافريقية التي عانت من الحروب والنزاعات السياسية والعرقية وغيرها من المشكلات.

وأوضح ان هذا البرنامج ركز على بناء المدرسة المتكاملة وتزويدها بكل مستلزمات العملية التعليمية الحديثة مثل المعامل العلمية واجهزة الكمبيوتر والادارات المقتدرة والمعلمين والمدربين اضافة الى توفير الميزانية المالية الكافية لتسيير العمل فيها ..مؤكدا ان الهيئة آلت على نفسها السهر على هذا المشروع الحيوي ومتابعة تنفيذه وتطويره حتى يبلغ هدفه الذي رسمه له سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم .

واشار الى ان هذا البرنامج ساهم في تعليم الاف الطلاب الايتام والفقراء الذين اغلقت امامهم فرص التعلم لعجزهم عن دفع الكلفة المالية العالية التي يتطلبها التعليم في افريقيا كما وجد الطلاب النوابغ في هذه المدارس مبتغاهم واملهم وهكذا فقد جمعت مدارس الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم في افريقيا بين طلاب فقراء قصدوها لمجانيتها وطلاب ميسورين جاؤوها للتميز والنبوغ والنجاح .
وشدد الامين العام لهيئة ال مكتوم الخيرية على ان مدارس الشيخ حمدان في افريقيا كانت جامعة للجميع فهي لم تفرق بين طلابها وفقا لمعتقداتهم ولم تقتصر على معتنقي دين واحد بل شرعت ابوابها للجميع كما اهتمت بالنساء مثل اهتمامها بالرجال ايضا .. كما ان ما يميزها انها تواجدت في معظم افريقيا من جنوب افريقيا جنوبا حتى الصومال والسودان والسنغال مرورا بدول لم يكن للعمل الخيري فيها وجود.

وأكد ان مشروع مدارس الشيخ حمدان في افريقيا ركز على قاعدتين اساسيتين هما توفير البيئة الصالحة للتعليم واهتم بوجود ادارات مقتدرة ومعلمين من ذوي الكفاءة والخبرة مما هيأ لهذه المدارس ان تتبوأ مراكز الصدارة في بلدانها فاضحت اكثر المدارس التي تحرز النتائج العلمية التي تمكن طلابها من الدخول للجامعات والكليات المميزة .

كما تهتم مدارس الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم بتميز طلابها مثلما تهتم بتميزها كمدارس ومؤسسات ومباني فهي تعد المسابقات الاكاديمية والثقافية والادبية والرياضية وتكرم المبدعين في مجال التحصيل العلمي حتى تقدم لمجتمعاتها في افريقيا كادرا من ذوي الكفاءة والمعرفة .

وأشار الى ان الجانب الثاني الذي ركزت عليه مدارس الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم في افريقيا الاهتمام بالطلاب الايتام والفقراء حتى بلغعدد هؤلاء الطلاب في جميع المدارس ألفا و929 طالبا وطالبة من اصل 12 الفا و205 طلاب تضمهم تلك المدارس .

ومن الملفت للانتباه ان الطلاب الايتام في بعض المدارس يتجاوزون نسبة 71 بالمائة من مجموعة الطلاب كما هو الحال في مدرسة رواندا وكذلك في مدرسة الشيخ حمدان في ديربان بجنوب افريقيا وتبلغ نسبة الطالبات اليتيمات فيها 52 بالمائة وكذلك في موزامبيق وتبلغ نسبة الايتام في المدرسة هناك 32 بالمائة وفي السنغال بنسبة 39 بالمائة . 

وحسبما جاء في كتيب صدر عن هيئة ال مكتوم الخيرية ..فقد أقيمت في كينيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة من بينهم ما نسبته 25 بالمائة من المسلمين مدرستان الاولى في العاصمة نيروبي في عام 1998 واضيفت لها مدرسة اخرى ثانوية في مدينة كاجادو على بعد 60 كيلومترا من العاصمة .. وكان لقيام هاتين المدرستين اثر كبير لدى الكينيين وقياداتهم ولدى الحكومة الكينية نفسها التي رأت في هذا المشروع توجه لمواجهة الجهل عن طريق تعليم مميز وحديث . 

وفي جنوب افريقيا تم افتتاح معهد الشيخ حمدان بن راشد في مدينة ديربان في عام 2001 وهو عبارة عن معهد اسلامي للتعليم النظامي مخصص للبنات ويتسع لنحو 150 طالبة مع سكن داخلي للطالبات.

وقد قام هذا المعهد بدور كبير من خلال استيعابه لعدد كبير من الطالبات المسلمات في جنوب افريقيا التي تعد من الدول الكبرى في افريقيا ويبلغ عدد سكانها نحو 45 مليون نسمة كما يخدم طالبات من بعض دول افريقيا الجنوبية مثل ليسوتو ورواندا وبتسوانا .. ويخرج المعهد طالبات في التعليم النظامي يلتحقن بالجامعات والمعاهد العليا واخريات في مجال الدعوة للاسلام تستفيد منهن المراكز الاسلامية في دول الجنوب الافريقي .. وقد كان لهؤلاء دور ملموس في الحياة الاجتماعية والثقافية هناك .

وفي تنزانيا التي تقع على ساحل افريقيا الشرقي أقيمت مدرسة ثانوية في زنجبار وهي ثالث مدرسة ثانوية في هذه الجزيرة التي يسكنها نحو 400 الف نسمة يشكل المسلمون فيها نسبة 99 بالمائة وتستوعب المدرسة 300 طالب . 

كما اقيمت في مدينة دار السلام عاصمة تنزانيا كلية ال مكتوم الهندسية حيث وجدت هذه الكلية ترحيبا واسعا من قيادات تنزانيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 35 مليون نسمة .. وحظيت تنزانيا ايضا بمشاريع اخرى تضم مساجد وابار مياه الشرب النقية ومدارس تحفيظ القران ومشاريع تعليمية اخرى .

وفي السودان أقامت هيئة ال مكتوم الخيرية ست مدارس مخصصة لابناء جنوب السودان وأنشأت الهيئة مدرستين في اهم مدينتين هما جوبا وملكال اضافة الى اربع مدارس اخرى في مواقع النازحين الذين استوطنوا حول العاصمة الخرطوم في مناطق جدبل اولياء وحي النصر وكرري وامبدة وقد حققت هذه المدارس نتائج باهرة وخرجت كوكبة من الطلاب ودفعت بهم الى الجامعات والمعاهد العليا . 

وبالاضافة الى هذه المدارس نفذت هيئة ال مكتوم الخيرية عددا من المشاريع الخيرية في السودان اهمها مسجد ال مكتوم في مدينة ام درمان ويتكون من مبنى واسع بطابق ارضي وميزانين وبئر ارتوازي ومستوصف ومنزل لامام المسجد .

وفي اوغندا تمثل مشروع الشيخ حمدان بن راشد التعليمي في هذه الدولة الافريقية التي يصل عدد سكانها الى 25 مليون نسمة 35 بالمائة منهم مسلمون بقيام مدرسة ثانوية للبنات في مدينة امبالي تدرس بها اكثر من 350 طالبة ولها سكن داخلي يستوعب 300 طالبة .. كما تدرس بالمدرسة طالبات من بعض دول الجوار مثل الصومال وكينيا وتنزانيا .

وكان نصيب الصومال الذي يصل عدد سكانه الى ثمانية ملايين نسمة مدرستين ثانويتين بنيت الاولى في هرجيسا والثانية في بوصاصو ويدرس في مدرسة هرجيسا 542 طالبا وطالبة في حين يدرس في المدرسة الثانية 624 طالبا وطالبة كما تاوي المدرسة اكثر من مائة يتيم .. وقد ظلت هاتان المدرستان من اكثر المدارس الصومالية تميزا وبعثت بخريجيها الى الجامعات في الخارج حيث يدرس منهم في السودان ومصر وباكستان والسعودية وبعض الدول الاوروبية .

وتم انشاء مدرستين ثانويتين في موزامبيق التي يصل عدد سكانها الى 19 مليون نسمة يشكل المسلمون منهم نحو النصف .. وتقع المدرسة الاولى في مدينة انقوشي وهي واحدة من اهم مدن شمال موزامبيق وتم افتتاحها عام 1998 ويدرس بها اكثر من 500 طالب في حين افتتحت مدرسة اخرى في بلدة شيبوتو عام 2000 ويدرس بها 400 طالب وطالبة .. ولم يتوقف دور هاتين المدرستين على طلابهما النظاميين بل شمل موظفي الدولة والتجار وغيرهم من الذين لم تسعفهم ظروفهم في اكمال دراستهم الثانوية وتعمل هذه المدارس على ثلاث فترات دراسية في اليوم لتلبية حاجة القطاعات الواسعة من اهل البلاد في التعلم والتاهيل .

ومول سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم مدرستين ثانويتين في رواندا التي يصل عدد سكانها الى ثمانية ملايين نسمة حيث تم افتتاح مدرسة ثانوية للبنات في مدينة جيتاراما عام 2002 وتبعد مسافة 45 كيلومترا من العاصمة كيجالي وتتسع المدرسة لنحو 480 طالبة بينهن 233 طالبة يتيمة وتضم المدرسة سكنا داخليا لنحو 300 طالبة اضافة الى المعامل العلمية واجهزة الكمبيوتر والملاعب ومستوصف ومسجد.

وفي عام 2005 تم افتتاح مدرسة ثانوية اخرى في العاصمة الرواندية كيجالي في منطقة كمسانيج يدرس بها حاليا 280 طالبا وطالبة وهي الاخرى كاملة التجهيز والاعداد من حيث المعامل وقاعات الدراسة والمكاتب ومعامل الكمبيوتر والملاعب وقد الحق بها مسجد واسع .. وتشيد حكومة رواندا بهذه المدرسة وتعتبرها من افضل المدارس فيها قاطبة .

وحظيت جزر القمر التي يصل عدد سكانها الى 600 الف نسمة جميعهم من المسلمين بمدرسة واحدة من مدارس الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم في افريقيا اقيمت في عام 2001 وهي مدرسة عملية كاملة التجهيزات وحققت نجاحا بلغ عدد الايتام نسبة 80 بالمائة من جملة طلابها الذين يصل عددهم الى نحو 260 طالبا وطالبة .

كما حظيت جمهورية الكونغو الديمقراطية التي كان يطلق عليها زائير بمدرستين من مدارس الشيخ حمدان وتعد الكونغو الدولة الافريقية الثالثة بعد السودان والجزائر من حيث المساحة لكن سكانها يصل عددهم الى 52 مليون نسمة نسبة 15 بالمائة منهم مسلمون .. وقد اولت هيئة ال مكتوم الخيرية اهتماما خاصا بالكونغو لما عانته من ضعف في الخدمات التعليمية والاجتماعية .. وافتتحت الهيئة مكتبا لها في العاصمة كنشاسا وقد اقامت هناك مدرستين في العاصمة يدرس فيهما اكثر من الف و200 طالب حيث تضم المدرستان المباني الواسعة والملاعب والمعامل فضلا عن الكوادر التعليمية والادارية ذات الكفاءة .

وفي افريقيا الوسطى افتتحت مدرسة الشيخ حمدان بن راشد في عام 2000 في قلب العاصمة بانجي وما لبثت ان اصبحت في موقع الصدارة بين جميع مدارس الدولة كلها ولها الان اكثر من ستين طالبا من خريجيها في جامعة بانجي وهي الجامعة الوحيدة في البلاد بينهم 13 طالبا في كلية الطب.

وفي بوركينا فاسو تم افتتاح مدرسة الشيخ حمدان في العاصمة واغادوغو عام 1998 ضمن اول عشر مدارس اقامتها هيئة ال مكتوم الخيرية في هذه الدولة التي يصل عدد سكانها الى 14 مليون نسمة نصفهم من المسلمين .. 

وتلعب هذه المدرسة دورا هاما في البلاد حيث اعتبرتها وزارة التربية فيها واحدة من افضل مدارس بوركينافاسو .

وحظيت تشاد التي يصل عدد سكانها الى ثمانية ملايين نسمة ثلاثة ارباعهم من المسلمين باهتمام هيئة ال مكتوم الخيرية حيث اقيمت فيها ثلاث مدارس الاولى مدرسة ثانوية للبنات في انجامينا العاصمة وهي اول مدرسة ثانوية مخصصة للبنات وتضم معامل متكاملة ومركزا حرفيا للنساء ومدرسة قرانية للناشئة ودورات لمحو امية النساء ويدرس بها حاليا اكثر من 640 طالبة .. اما المدرسة الثانية فقد افتتحت في مدينة ابشي في اقصى شمال شرق تشاد وهي مدينة العلم والقران والثقافة العربية في تشاد وعدد طلابها 350 طالبا .. في حين انشئت المدرسة الثالثة من مدارس الشيخ حمدان في مدينة سار اقصى جنوب البلاد .. وقد بدات هذه المدرسة تلعب دورا حيويا حيث اضحت اهم المؤسسات التعيلمية في جنوب تشاد ويدرس بها اكثر من 370 طالبا .

وافتتحت هيئة ال مكتوم الخيرية مدرستين في النيجر التي يصل عدد سكانها الى 12 مليون نسمة يشكل المسلمون منهم نسبة 95 بالمائة .. 

المدرسة الاولى تم افتتاحها في العاصمة نيامي عام 2000 ويدرس بها 300 طالب وطالبة وفي عام 2002 تم انشاء مدرسة اخرى في مدينة طاوا في شمال النيجر تتسع هي الاخرى لاكثر من 300 طالب وطالبة . 

وكان لهاتين المدرستين بما لهما من امكانيات تعليمية متطورة دور مهم في دفع مسيرة التعليم في هذا البلد الذي تصل فيه نسبة الامية الى 83 بالمائة ..وتتميز المدرستان في النيجر بانشطتهما الثقافية والرياضية ومشاركتهما الواسعة في خدمة المجتمع .

وتوجد في الكاميرون البالغ عدد سكانها 14 مليون نسمة نسبة 35 بالمائة منهم مسلمون مدرسة واحدة من مدارس الشيخ حمدان افتتحت في مدينة نقاوندري وسط الكاميرون عام 2000 ويدرس في المدرسة حاليا 492 طالبا وطالبة وتضم مسجدا ومعامل وميادين رياضية ومركز كمبيوتر ومركزا نسويا .

وفي توغو شيدت مدرسة واحدة من مدارس الشيخ حمدان في مدينة سوكودي في شمال توغو ..وخرجت المدرسة عددا من طلابها الذين يدرسون الان في الجامعات الافريقية ويبلغ عدد طلابها حاليا 320 طالبا وطالبة .. ويصل عدد سكان هذه الدولة الافريقية الواقعة على ساحل افريقيا الجنوبي الغربي الى نحو خمسة ملايين ونصف المليون نسمة نسبة 45 بالمائة منهم مسلمون .

وشيدت في جمهورية بنين /داهومي سابقا/ الواقعة في ساحل افريقيا الجنوبي الغربي ويصل عدد سكانها الى نحو سبعة ملايين ونصف المليون نسمة عشرون بالمائة منهم مسلمون مدرسة الشيخ حمدان بن راشد في مدينة براكو عام 2002 ويدرس بها اكثر من 300 طالب وطالبة التحق عدد من خريجها بجامعة بنين وجامعات الدول المجاورة .

وافتتحت في مدينة ابوجا عاصمة نيجيريا مدرسة الشيخ حمدان عام 2000 وسط ترحيب واسع من اهل البلاد الذين يصل تعدادهم الى نحو 125 مليون نسمة يشكل المسلمون منهم ثلاثة ارباع السكان ..وتجمع المدرسة بين المنهج الحكومي للدولة وتضيف له منهج الدراسات الاسلامية واللغة العربية وبالمدرسة مركز نسوي يضم 36 ماكينة خياطة لتعليم النساء اشغال الابرة والتطريز .

وحظيت غانا البالغ عدد سكانها 21 مليون نسمة ثلاثون بالمائة منهم مسلمون باهتمام هيئة ال مكتوم الخيرية اذ انشأت فيها مدرسة عام 2002 تتسع لنحو 353 طالبا وطالبة واصبحت المدرسة قبلة للطلاب النوابغ من جهة والطلاب الايتام والقراء من جهة اخرى .. ولهذه المدرسة دور كبير في غانا خاصة وفي منطقة الشمال حيث احرزت نتائج تعليمية باهرة كما اشتهرت بتفوقها في المجالات الرياضية والثقافية .

واقيمت في غامبيا التي لا يتعدى عدد سكانها مليون ونصف المليون نسمة 90 بالمائة منهم مسلمون في عام 2000 مدرسة حمدان بن راشد وحققت كثيرا من النجاحات في المجالات التعليمية والثقافية وفازت بكأس رئيس الجمهورية .. 

كما حظيت هذه الدولة بمشاريع اخرى منها كفالة عدد من معلمي اللغة العربية والدراسات الاسلامية اضافة الى برامج رمضان والحج وغيرها .

كما اقيمت في السنغال التي يصل عدد سكانها الى 11 مليون نسمة يشكل المسملون منهم 95 بالمائة مدرسة الشيخ حمدان بن راشد بمدينة بنجونا في اقليم كاماس جنوب السنغال ولا تزال هذه المدرسة تحقق نجاحات عاما بعد عام حيث اكتظت بطلابها بسبب ادائها المتميز ويدرس فيها حاليا اكثر من 675 طالبا وطالبة من بينهم 253 طالبا من الايتام .

دبي في 15 فبراير / وام / 

زر الذهاب إلى الأعلى