أثار هجوم “ويست غيت” في نيروبي أسئلة كثيرة حول المعايير الأمنية في الفضاءات التجارية الكبرى.
والإجابة عن ما يتعين فعله يبدو سهلا لدى أحد رجال شرطة مينيسوتا في الولايات المتحدة، وهي أن تأخذ الإدارات المشرفة على الفضاءات التجارية سلامة الزبائن بنفس القدر الذي تحرص به على بضائعها، مثلما أثبتته أحداث مجمع نيروبي.
وجاءت الفكرة للشرطي دان مورفي عندما كان شاهدا على هجوم بالحجارة شنه رجل على مدرسة كان فيها الطلبة الصغار عرضة لرشق مستمر منه. ولما اتصل الشرطي بمديرة المدرسة للومها سألته ببساطة: ماذا كان يفترض بي أن أفعل فالرجل لم يقتحم المدرسة وبدأ مباشرة برشق الأطفال؟
لم يعثر مورفي على الردّ الملائم ومن ساعتها بدأ يفكّر في الحل فلاحظ أن جميع المدارس تحتوي على ما لا يقلّ عن ثماني صفارات إنذار لحماية التلاميذ من أحداث لم يقع واحد منها على مدى أربعين عاما لكنها لا تحتوي على أي إنذار يحدّ إطلاقه من أضرار أي هجوم إرهابي أو مسلحين أو بلطجية، وغيرها من تهديدات العالم الحديث.
وأقنع مورفي السلطات المحلية في مينيسوتا بإجبار المدارس على أن وضع نظام إنذار من الهجمات المحتملة، وذلك بتخصيص خمسة أجهزة للإنذار من الحرائق وخمسة أجهزة للإنذار من أي هجوم محتمل.
وبين 2007 و2008، عاشت الولايات المتحدة على وقع أحداث إطلاق رصاص داخل عدد من الفضاءات التجارية الكبرى، مما دفع مورفي إلى التفكير في سحب تجربة المدارس على تلك الفضاءات، وهو ما حصل على الموافقة عليه لاحقا.
أشرف مورفي على تدريب حراس الأمن في فضاءات المدينة بمعدل مرتين كل شهر، بحيث يخضعهم لتدريب صباحي وآخر مسائي. ووفق الخطة فإنّه يتم إطلاق صفارات الإنذار من الهجوم على أن يستغرق ذلك ثماني دقائق، وفي الأثناء يتم إرسال بريد إلكتروني إلى مركز الأمن، أو يتم إجراء مكالمة هاتفية، كما تقوم المحلات داخل الفضاء التجاري، بمجرد الاستماع للإنذار بغلق الأبواب وإطفاء الأنوار فيما يسرع العاملون فيها إلى محل يكون متفقا عليه من قبل للاحتماء.
المصدرـ cnn العربية