الأزمة الخليجية تؤرق إدارة الرئيس فرماجو

مقديشو (مركز مقديشو ) أعلن الرئيس محمد عبد الله فرماجو أن الأزمة الخليجية تشكل عبئا على الحكومة الصومالية، مطالبا وزير الخارجية ومساعديه بالعمل من أجل وضع سياسة خارجية واضحة المعالم، لا تولي الأولوية لإحتياجات اليوم وأنما تحدد أين نحن بعد 5 سنوات قادمة وما هي الدول التي ينبغي أن نطلب منها المساعدة.

قال الرئيس فرماجو خلال ترأسه لإجتماع الحكومة الأسبوعي “ كما تعلمون أن مشكلة الخليج صارت في الآونة الأخيرة عبئا على الصومال وأنها تحتاج إلى سياسة واضحة”.

 وأضاف الرئيس: يجب على وزير الخارجية والفريق المساعد له إيقاد عقولهم بغية رسم سياسة خارجية  تجاه أي دولة من دول العالم.

وأكد الرئيس على  الأهمية التي تشكل هذه السياسية للتغيرات التي تشهدها في هذه الأيام منطقة القرن الافريقي ومواكبة ما يحدث فيها، مشيرا إلى ضرورة العمل من أجل مواكبتها ومسايرتها.

وأشاد الرئيس ، بإستراتيجية حكومة رئيس الوزراء حسن علي خيري التي  نجحت في استعادة شرف وكرامة الصومال وأكدت للعالم أنها ليست إمعة تقبل كل ما يعرض عليها دون مراعاة مصالح البلاد، منوها استعداده للتعاون مع أي دولة لكن في ظل احترام متبادل.

 وحذر الرئيس  فرماجو الوزراء  من التفكير الانهزامي والاستسلام والاعتقاد باأن الصومال دولة منهارة ليست أمامها سوى القبول لما تملأ عليها.

وقال فرماجو إن هذا ليس من طبائع الصوماليين وإن من أساء فهم حقيقة الشخصية الصومالية  فإنه سيتأكد من خلال سياساتنا أن الأمر لا يتعلق بما نحب كأشخاص، وأننا لا نرسم سياساتنا وفق هوانا ودون تخطيط مسبق.

وصرح الرئيس فرماجو أن ممثلي الدول عندما يأتون إليه يذكرونه له مصالحهم ققط معربا عن سفه من غياب دول غنية تريد مساعدة الصومال بإخلاص.

 جاءت تصريحات الرئيس في وقت تشهد منطقة القرن الافريقي تحركات سياسية لإعادة ترتيب المنطقة وبناء تحالفات جديدة، حيث استقبل الرئيس فرماجو قبل يوم وزيري خارجية إثيوبيا وارتيريا إلى الصومال لبحث هذا الملف.

اشارا تقارير  صحفية إلى أن زيارة وزير الخارجية الإثيوبي ونظيره الارتيري كانت تمهيدا لزيارة مرتقبة لقادة اثيوبيا واريتريا إلى مقديشو لاستكمال الاتفاقية ثلاثي الذي جرى توقيعه في سبتمبر الماضي بأسمرة .

وتوقعت تلك التقاير تشكيل تحالف جديد في منطقة القرن الإفريقي تقوده إثيوبيا.

ووفق صحيفة العرب يحاول الصومال الاستفادة من دينامية التقارب بين أديس أبابا وأسمرة وما حظيت به من دعم دولي واسع للابتعاد عن سياسة الاصطفاف الاقليمية التي عزلتها عن محيطها.

زر الذهاب إلى الأعلى