دلالات زيارة وزيرا خارجية اثيوبيا وارتيريا للصومال

مقديشو (مركز مقديشو ) قام وزير الخارجية الإثيوبي الدكتور ورقينه جبيو، ونظيره الإريتري عثمان صالح، أمس الأربعاء بزيارة  إلى العاصمة مقديشو استغرقت يوما واحدا.

التقى الوزيران خلال الزيارة الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري.

كما التقيا نظيرهما الصومالي أحمد عيسى عوض، حيث جرى بحث رفع مستوى التعاون بين البلدان الثلاثة وقضايا ذات اهتمام مشترك إقليميا ودوليا بحسب بيان للوزراء الثلاثة.

تشير بعض التقارير إلى أن زيارة وزير الخارجية الإثيوبي ونظيره الارتيري  كانت تمهيدا لزيارة مرتقبة لقادة اثيوبيا واريتريا إلى مقديشو لاستكمال الاتفاقية ثلاثي الذي جرى توقيعه في سبتمبر الماضي بأسمرة .

اتفقت الصومال وإثيوبيا واريتريا على بناء تعاون أوثق في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد وذلك خلال قمة ثلاثية لرؤساء هذه الدول في أسمرة.

كما اتفق الزعماء على العمل لجعل منطقة القرن الإفريقي منطقة مستقرة ومزدهرة.

وتوقعت تلك التقاير تشكيل تحالف جديد في منطقة القرن الإفريقي تقوده إثيوبيا.

ونقلا عن صحيفة العرب يحاول الصومال الاستفادة من دينامية التقارب بين أديس أبابا وأسمرة وما حظيت به من دعم دولي واسع للابتعاد عن سياسة الاصطفاف الاقليمية التي عزلتها عن محيطها.

وذكرت الصحيفة بأن الصومال سينضم إلى ركب الترتيبات الجديدة في القرن الأفريقي التي تبلورت معالمها على إثر إعلان مصالحة تاريخية بين إثيوبيا وإريتريا، ساهمت دولة الامارات بمساعدة سعودية في إنجاحها.

وأكدت الصحيفة أن منطقة القرن الأفريقي تتجه نحو طي صفحات قاتمة جعلتها عنصر جذب للكثير من التنظيمات الإسلامية المتطرفة.

وفي بيان صحفي مشترك ، أكد وزراء خارجية إثيوبيا وإريتريا من جديد دعمهم الثابت لحكومة وشعب الصومال.

كما دعوا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الصومالية في متابعة الإصلاحات التي تقوم بها.

وناشد وزراء الخارجية جميع أصحاب المصلحة العمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الصومال.

 ويرى مراقبون أن الصومال بات أمام اختبار صعب في ظل الجدل الدائر في الأروقة السياسية بمقديشو، وخصوصا بعد زيارة رئيس الوزراء حسن علي خيري إلى الرياض واعلان الصومال عن تضامنه مع المملكة في شأن قضية الصحفي جمال خاشقجي ، فهل يختار الالتحاق بركب الترتيبات الجديدة في المنطقة أم سيبقي مصرا على سياسة الإصطفاف الإقليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى