السفير التركي بمقديشو: مشاريع تركيا أنعشت الصومال

 مقديشو ( مركز مقديشو)  أكد السفير التركي في مقديشو، أولغان بيكار، أن المشاريع التي قدمتها بلاده –خلال الأعوام الأخيرة- إلى الصومال، غيّرت مصير البلاد، وساهمت بشكل كبير في تنميته.

وقال في مقابلة مع الأناضول، حول تطورات الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن في الصومال، ودعم أنقرة له، إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى الصومال في 19 أغسطس/آب من عام 2011، أنعشت آمال الشعب الصومالي، و”بفضلها تغير مصير الصومال المنسي وتشكّل أمل جديد لدى السكان”.

وأكد بأن بلاده ساهمت في تنمية الصومال، من خلال مشاريع متنوعة، وخاصة في مجالات التعليم والصحة والزراعة والبنية التحتية والإغاثة.

وأضاف “هدفنا هو التنمية الإنسانية وحل المشاكل التي يعاني منها أشقاؤنا الصوماليون، وضمان عيشهم بشكل طبيعي، ونحن نواصل أعمالها وخطواتنا وفق هذا الإطار”.

وأوضح بأن مساهمات بلاده في الصومال لا تقتصر على المؤسسات الحكومية وإنما تشمل أيضًا مساهمات منظمات المجتمع المدني والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وتظهر تلك المساهمات بشكل واضح إذا ما نظرنا إلى العاصمة مقديشو، إذ ساهمت المؤسسات التركية، من بينها بلدية إسطنبول والهلال الأحمر، في تحويل مقديشو إلى مدينة مرفّهة بعد أن كانت معظم أزقّتها تعاني من مشاكل النظافة والإهمال والتهديدات الأمنية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على معنويات الصوماليون، الذين باتوا مقبلين أكثر على الحياة.

وأكّد بيكار أن تركيا تحظى بمحبة الشعب الصومالي بفضل خدماتها التي تقدمها لهم منذ أعوام، الذي يقول “لولاكم لبقينا دولة منسية تعاني الصعوبات، ولكننا اليوم وبفضلكم وصلنا إلى هذه المرحلة الجيدة”.

وبيّن أن تركيا كانت أول دولة تسارع إلى إغاثة الشعب الصومالي على خلفية التفجير الذي استهدف مقديشو في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وأدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة العشرات، وقامت السلطات التركية بنقل جرحى إلى تركيا بطائرة عسكرية لعلاجهم هناك.

ومن جانب آخر، تناول السفير التركي الوضع السياسي في الصومال، وتحدث عن المشاكل التي تعاني منها أجهزة الدولة في الصومال، منذ عام 1991، جراء الصراعات الداخلية، وأن هناك حاجة ماسة لزيادة قدرات الأجهزة على تقديم الخدمات للشعب.

وأشار إلى وجود قيادة القوات التركية في الصومال، الذي يساهم في تدريب القوات الصومالية في المجال الأمني، مؤكداً أن تلك القيادة لا تمثل قاعدة عسكرية -حسب ادعاء وسائل إعلام- وإنما مركز تدريب مشترك مع الصومال.

 المصدر – NTP

زر الذهاب إلى الأعلى