حفاوة الاستقبال في ارض الصومال (1)

بعيدا عن الرسميات ،وكذلك المقدمات حطت بنا طائرتنا ، القادمه  من ارض السودان مرورا بالحبشه ،والتي  كانت من اجمل ما رأيت في حياتي  ،الخضرة والماء ،الروعة والجمال ،الذي ياسر الألباب ،بمنضر خلاب ، فمن أول وهلة ونظرة  رمقتها بنظرات  مليئة بالدهشة والاعجاب من نافذة الطائرة  ، فطار بي الشوق وهزني الحنين الي زيارتها في قادم الايام باذن الملك العلام .

حطت بنا رحالنا في أرض الصومال صومالاند في مطار هرجيسا  فما أن وطئت قدمي أرض الصومال اذا برجل ينادي باسمي فذهبت اليه مسرعا متأملا فاذ بيده ورقه مكتوب عليها أسمي في حسن استقبال لما اجد له نظير فبمجرد نزولي من سلم الطائرة رأيته  ينادي ويبحث عني ،ذهبت اليه وأخبرته انا من تبحث عنه  فسلم عليا بحفاوة كبيرة وابتسامة جميلة تبدد الغربة والوحشه رغم أني لا اعرفه ولا يعرفني ،فبتلك الابتسامه والسلام والمصافحه ذهبت الوحشه و كابة الغربة ، اخذ يساعدني في حملي متاعي متوجها بي الى صالة كبار الضيوف  الصالة الرئاسية ،وانا في استغراب ودهجة ،فما أن  دخلنا الي صالة  كبار الضيوف فاجد أحد الافراد في انتظاري فهب مسرعا لمعانقتي ومصافحتي متكلما باللغة العربية اهلا وسهلا بك في بلادك والابتسامه تتهلل وتبرق من ثناياه بحب واحترام منقطع النضير وتعرفت عليه بعد ذلك  انه الاخ حسن، من  وكل باستقبالي من قبل رئاسة الجامعة  جامعة النجاح برعوا فانجز المعاملة في لحظات  معدوده وجلسنا في صالة  كبار الضيوف الصالة الرئاسية ننتظر انتهاء المعاملة ، ولكن مما لفت الانتباه وجود رسوم للدخول فبادر الأخ  حسن باجراء مكالمة هاتفية ، اعقبها سماع صوت وصول رسالة الي الجوال ، وانا مستغرب ايما استغراب فقال الان تم تحويل المبلغ  من الجامعه في لمح البصر ودفع المبلغ برسالة اخرى  الي الجهة المعنية وانتهت المعاملة  خرجنا من المطار انها خدمة زاد تعرفت عليها  فيما بعد ،

نمر في طرقات هرقيسا عاصمة أرض الصومال وأنا اتحدث الى الأخ حسن الذي يبدو عليه الوقار وحسن السمت شارحا لي ومجيبا عن كل استفسار ، اثناء طريقنا الي   الفندق  ،مستفسرا عن احتياجاتي وطلباتي فاوصلني الي الغرفة مساعدا  لي في حمل المتاع مبتسما  مرحبا بقدومي وكذلك اسمع رنات  هاتفه اذا به اتصال من الجامعة تسال  عني وعن احوالي واحتياجاتي فيا له من استقبال ويالها  من حفاوة وكرم اخجلوا بها تواضعي .

دخلت الغرفه وارتحت قليلا الى وقت الغداء وتم اخباري ان السفر في اليوم التالي الي برعو حيث تبعد عن العاصمة مسافة  ست  ساعات بالسيارة ، ومما تلاحظه الامن والامان الذي نفتقده في بلادي الحبيبة اليمن ونرى الخدمات وبساطة الناس وتواضعهم خلاف  ما كانا نتصور ونعتقد  .

وفي صباح اليوم التالي  تجولنا  بالمدينة وانطلقنا في سفرنا الي برعوا في رحلة  ماتعه  جميلة يحدوها الروعة والجمال والراحة  النفسية وما فتئت ادارة الجامعة في السوال عنا بين فينة واخرى فمررنا بقرى عده في سفرنا مع الاخ حسن صاحب الابتسامه الجميلة التي لا تفارق  محياه فنمر بقرية تلو قرية ونرى قطيع الاغنام في المزارع وجمالها وروعتها  تتنعم بخيرات الارض  وما فيها …….. يتبع

ارض الصومال برعو

بقلم الكابت عبد السلام حمود غالب

الدكتور عبد السلام الانسي

كاتب له مقالات متعدده حول السياسية والتربية والتعليم وكذلك التراث الاسلامي
زر الذهاب إلى الأعلى