طائرة تركية تنجو من محاولة تفجير بعد إلغاء رحلة من مقديشو

مقديشو (مركز مقديشو)- نجت طائرة تركية من محاولة تفجير الأسبوع الماضي بعد إلغاء أحد رحلاتها من العاصمة مقديشو إلى جيبوتي، لتقوم طائرة تابعة لشركة دالو الصومالية للخطوط الجوية بنقل ركاب الطائرة التركية الثلاثاء الماضي من مقديشو لإيصالهم إلى جيبوتي.

وبعد فترة وجيزة من إقلاع طائرة دالو من المطار في مقديشو وقع فيها انفجار أحدث ثقبا في جسم الطائرة، حيث سقط منها أحد الركاب، وهو عبدالهادي عبدالسلام، البالغ عمره 55 عاما، وعثرت على جثة هذا الشخص متفحمة في مدينة بلعد الواقعة على بعد 30 كلم من العاصمة مقديشو، وتمكن الطيار – وهو الصربي فلاديمير فودوبيفك البالغ من العمر 64 عاما- من إعادة الطائرة فورا إلى مقديشو بسلام، وهبطت في المطار اضطراريا. ويشار إلى أن الشخص الذي سقط من الطائرة هو المسؤول عن حادث الانفجار لكونه يحمل جهاز لابتوت مفخخ، وهو الشخص الوحيد الذي فقد حياته جراء هذا الحادث.

ونشر جهاز الأمن والمخابرات الوطني أمس الأحد شريط فيدو تم تسجيله بواسطة كاميرات المراقبة في مطار آدم عدي الدولي في مقديشو. ويظهر في الفيديو ثلاثة أشخاص يشتبه بهم في الضلوع في حادث الانفجار، أحدهم عبد الهادي الشخص المشتبه به في تنفيذ التفجير يتسلم جهاز لابتوب مفخخ من شخصين أحدهما يرتدي الزي الخاص بموظفي المطار.

وأكد وزير النقل الجوي والطيران أحمد جامع جنغلي أن الانفجار التي حدث في طائرة “دالو” لم يكن ناجما عن مشكلة فنية، وإنما كان هجوما مخططا لإلحاق الضرر بالطائرة وركابها البالغ عددهم 73 شخصا، جاءت تصريحات الوزير في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو للكشف عن النتائج الأولية للتحقيقات في ملابسات الانفجار الواقع في الطائرة والتي شارك فيها محققون دوليون. كما اعتقلت سلطات الأمن حوالي 20 شخصا بتهمة الضلوع في الحادث.

ولم تعلن الخطوط الجوية التركية سبب إلغاء رحلاتها من مقديشو إلى جيبوتي، لكنها قامت بتحويل ركابها بعد تفتيشهم إلى شركة دالو الصومالية. وكانت الخطوط الجوية التركية بدأت تسيير رحلات إلى الصومال في عام 2013.

زر الذهاب إلى الأعلى