دراسة عن : صفحات من تاريخ مقديشو

لتحميل الدراسة إضغط على: صفحات من تاريخ مقديشو

فهرس الموضوعات:

المقدمة………………………………………………………………………………1

مشكلة البحث……………………………………………………………………..1-2

أهداف البحث………………………………………………………………………..2

أهمية البحث…………………………………………………………………………2

منهج البحث…………………………………………………………………………2

الفصل الأول: نشأة مقديشو وموقعها الجغرافي

أولا: نشأة مقديشو واشتقاق اسمها………………………………………………………..3

ثانيا: الموقع الجغرافي والفلكي………………………………………………………….8

ثالثا: الأهمية الاستراتيجية لموقع مقديشو…………………………………………………10

الفصل الثاني: الأحياء القديمة والحديثة في مقديشو

أولا: حمرجب جب وحمرويني………………………………………………11

ثانيا: شنغاني وبونطيري…………………………………………………..13

ثالثا: أهم الأسواق في مقديشو……………………………………………….15

الفصل الثالث: الشوارع الرئيسية والفرعية والتقاطعات في مقديشو

أولا: الشوارع الرئيسة والفرعية……………………………………………….17

ثانيا: التقاطعات الرئيسية والفرعية……………………………………………20

الفصل الرابع: أهم المعالم الحضارية في مقديشو

أولا: أهم المساجد والقصور الأثرية في مقديشو…………………………………21

ثانيا: أهم التذكارات الحضاريةفي مقديشو…………………………………….26

ثالثا: أهم الفنادق  والأماكن السياحية في مقديشو……………………………….28

    الفصل الخامس: الحياة الاجتماعية في مقديشو 

أولا: القبائل العربية المهاجرة في مقديشو……………………………………..30

ثانيا: القبائل المحلية وتوزيعهم في مقديشو…………………………………….33

الخاتمة…………………………………………………………………………….36

النتائج والتوصيات……………………………………………………………………37

قائمة المصادر والمراجع……………………………………………………………….39

قائمة الموضوعات………………………………………………………..41

المقدمة:

تقع مقديشو على الساحل الغربي للمحيط الهندي، ويحيط بها المياه من جهتي الشرق والجنوب، وأقيمت في المنطقة المواجهة على طول الشاطئ لمساحة تقرب من عشرين كيلومتر مربع، ويختلف عرضها نحو الداخل، ويعتبر موقعها ملتقى الهجرات الإسلامية في ساحل شرق أفريقيا، ومأوىً المهاجرين الذين جاءوا من الجزيرة العربية والفرس، وتدفقت الهجرات العربية إلى ساحل بنادر في العصور الإسلامية لأسباب دينية وسياسية، فضلاً عن العامل الاقتصادي الذي كان مسيطراً على معظم الهجرات، وتوافدت على الصومال مجموعات من دعاة الإسلام،وأسسوا مراكز لنشر الإسلام والثقافة الإسلامية بين القبائل في سواحل الصومال الجنوبية المطلة على المحيط الهندي، وتعتمد مقديشو قديماً وحديثاً على التجارة والزراعة، ولها علاقة وثيقة مع الأمم ذات الحضارات كالمصريين، والرومانيين، والصينيين والإغريقيين والهنود، والجزيرة العربية، والفارسيين،وساهمت مقديشو في تكوين تاريخ العلاقات التجارية في العالم القديم، بسبب وقوعها في الطريق التجاري التقليدي “محيط الهندي والبحر الأحمر”، ولعبت مقديشو دورًا حيويًا في حركة التجارة النشطة التي شهدها المحيط الهندي عبر عصورها، وبحكم موقعها الجغرافي كانت تقع في أغنى منطقة من ساحل شرق أفريقيا.

وبالنسبة إلى الحياة السياسية والاجتماعية فإننا نجد أن مقديشو قد تميزت بوجود نظم راقية للحكم والإدارة، التي لا تختلف في شيء عن تلك النظم التي وجدت في معظم دول العالم الإسلامي، إلا أنها تعكس مدى الانصهار والامتزاج والتفاعل الذي حدث بين الوافدين العرب وبين القاعدة من أهل البلاد الصوماليين، فنتج عن ذلك شكل خاص ومميز للحياة السياسية بهذه المدينة، وهو شكل يجمع بين الطابعين العربي والصومالي.

مشكلة البحث:

تكمن مشكلة هذه الدراسة:

  • قلة المراجع المتناولة في تاريخ مقديشو، وفقدان الوثائق التاريخية والمخطوطات العلمية.
  • انقراض هائل للرواية التاريخية المتناقلة بين الأجداد الذي عاشوا فترة طويلة في مقديشو.

أهداف البحث:

تهدف هذه الدراسة التاريخية إلى:

  • كشف الغموض التاريخي لمسألة تاريخ مقديشو.
  • عرض المعالم الحضارية والفن المعماري في مقديشو.

أهمية البحث:

  • هذا البحث يفيد لمن يرغب أن يعرف حال مقديشو في مراحل تاريخها.
  • يساعد البحث الباحثين في هذا المجال أو يساعد على جميع الراغبين في تاريخ أكبر مدينة في الصومال وعاصمة الأمة الصومالية.

منهج البحث: اعتمد الباحث في إعداد هذا البحث المنهج التاريخي والوصفي الذي يقوم بدراسة الماضي فهما للواقع المعاش.

الفصل الأول: نشأة مقديشو وموقعها الجغرافي

المبحث الأول: نشأة مقديشو واشتقاق اسمها:

ظهرت مقديشو في الوجود كمدينة تجارية نتيجة هجرة قوم من بني الحارث العربية الذين أتوا من منطقة الأحساء التي كانت تعرف بالبحرين في العصور القديمة والإسلامية([1]).وهي من أقدم مدن الساحل الصومالي وأعرقها قِدمًا في الحضارة، إذ يعتبر موقعها من أصلح مواقع الساحل لرسو السفن، وقد عرفه المصريون القدماء وأهل بابل وأشور والفينيقيون والرومان، وقد عرفه الرومانيون باسم”سرا بيونserabion”  وعرف في العصور الوسطى باسم “حمر xamar”  أي أرض الذهب، وقد أتاح لها هذا الموقع القريب من عدن السيطرة إلى حد كبير على حركة التجارة في المحيط الهندي([2]).

ومدينة مقديشو من أعرق المدن في الساحل الشرقي لأفريقيا وأقدمها، وقيل إنها دفنت ثلاث مرات ومقديشو الحالية أسست عام 295هـ/ 907م أي قبل تأسيس مدينة كلوة بسبعين عامًا، ويعتقد أنها كانت توجد مدينة قديمة مكان مقديشو الحالية، ويؤكد ذلك أن مقديشو كانت معروفة قبل ذلك بوجود وثائق عربية تؤكد أن مقديشو أسس قبل ذلك التاريخ بفترة طويلة، حيث عثر على مقابر تعود تاريخها إلى بداية العصر الإسلامي، وفيها خط عربي يعلو “بسم الله الرحمن الرحيم” على قبر سيدة تدعى “فاطمة بنت عبد الصمد يعقوب” المتوفاة في عصر يوم السبت 22 جماد الأولى سنة 101هـ، وآخر على قبر سيدة تدعى “حاجة بنت مقدام محمد” المتوفاة في 5 ذي الحجة سنة 138هـ([3]).

وقد عثر كذلك على وثيقة نسب إلى رجل يسمى إسمعيل بن عمر بن محمد ورد فيها، إن هذا الرجل من بني عفان وإنه نزل أو هاجر إلى مقديشو عام 149هـ. وكذلك رجل يسمى عقب بن محمد بن إبراهيم الشيرازي المقدشي من قبيلة كنانة من مدينة(مكة)، ولاشك أن إضافة لقب المقدشي إلى اسم هذا الرجل يدل على أن أسرته استوطنت مقديشو فترة طويلة من الزمن([4]).

وظهرت مدينة مقديشو المتمثلة بمركز تجاري هام ينبض بالحياة ويعج بحركة التجار، فعمها الرخاء وساد الأمن والتسع بها العمران، وأضحت صاحبة السيادة على سكان الساحل جميعا، وفي عهد بني الحارث أصبحت سلطنة قوية ذات شوكة ونفوذ ونظم سياسية ورسوم إدارية، وأصابت قدرًا عظيمًا من الثروة والجاه حتى قال عنها ابن سعيد: مدينة الإسلام المشهورة في ذلك الصقيع المتردد على ألسنة المسافرين([5]). وفي عهد أسرة بني الحارث نمت ثروة مقديشو وازدهرت ازدهارًا منقطع النظير، وأصبحت عاصمة لجميع البلاد المجاورة، وهي قديمة التأسيس ويشهد ذلك ما بقي من آثارها التي تدل على ما كانت عليه قديما من الجلال وحسن الرونق، وكانت تجار مقديشو يقصدون سفالة ويحتكرون تجارة ذهبها كما ذكرها الإدريسي([6]).

وقد تحدث المسافرون اليونانيون والصينيون الأوائل عن سكان مقديشو ووصفهم يوناني بأنهم تجار سالمون وحرفيون ماهرون، غير أن النزاع لايزال قائمًا حول أول من أنشأ المدينة، وعلى أي حال فإن الفارسيين الذين عن طريق اتصالهم الواسع مع سكان مقديشو جلبوا معهم العلماء والتجار والمهندسين المعماريين لبناء المساجد الذي يوضح اليوم الفن المعماري الفارسي، والذي ينتسب إلى الجزء القديم العريق من المدينة، وقد زار هذه المدينة علماء يونانيون وشرقيون كثيرون فاستحسنوا المهارات الفنية لسكانها ووصفوا مبانيها النبيلة المتعددة في كتبهم القديمة، ولمدة ألف عام كان يزور مقديشو تجار وملاحون من آسيا الصغرى وبلدان جنوب شرق آسيا مثل سيلان وسريلانكا وسنغافورا وغيرهم، وفي أغلب الأحيان استوطن هؤلاء المدينة واختلطوا بأهلها حتى انصهروا في السكان المحليين([7]).

أما التفسير الصحيح لكلمة مقديشو تضاربت الآراء واختلفت كثير من الباحثين بأن هذا الاسم عربي أو عجمي أو صومالي بحت، فقد قيل إن الاسم مركب من كلمتين عربية وفارسية”مقعد شاه” فالكلمة الأولى عربية أصلية والثانية فارسية تعني ملكًا وهي إشارة إلى المكان الذي اتخذه “شاه الحاكم الفارسي مقراً لحكمه” وتعرض الاسم لعوامل التحريف النطقي حتى صار مقدشو([8]).

ويرى آخرون أن هذا الاسم صومالي الأصل، حيث يعتقدون أن كلمة مقديشو هي الصومالية تعني المكان التي تتجمع فيه الأغنام للبيع([9]).

كما قيل إن الكلمة مركبة من كلمتين صوماليتين هما موق- يعني المنظر، وديشو- يعني تغير muuqaaldisho  بمعنى إن الأهالي الذين كانوا يعيشون أرياف المدينة يودعون تجارها المسافرة إلى المدينة، ويرجع التاجر وهو متغير المنظر لإصابة مرض ملاريا بسبب المستنقعات المائية فيها، وأن الأهالي يدعون الله أن يرجع المسافر سالمًا ويقرؤون عليه القرآن خوفا من إصابة ملاريا، وهذا الاسم جاء من هذه الكلمة، وهذا ما يؤيده بعض الباحثين الصوماليين، وهناك رواية صومالية أخرى تذكر أن اشتقاق اسم مقديشو مركب من كلمتين صوماليتين هما: muq معناها العذب، disho معناها الهواء، وتركيبها هو muqdisho، الهواء العذب([10]).

كما قيل إن الكلمة يمكن أن تكون مركبة من كلمتين عربيتين هما”مقعد” ويراد بها المكان، “وشاه” حيث أن كلمة “شاه” تعني الغنم في اللغة العربية وتركيبها تعني مكان الغنم([11]). وربما يوحى هذا الاسم الثروة الحيوانية الهائلة لأهالي مقديشو، كما ذكر بن بطوطة في أحد  رحلاته الوصفية أن أهالي مقديشو لهم ثروة حيوانية هائلة، وأهلها لهم جمال كثيرة، وينحرون منها المائتينفي كل يوم، ولهم أغنام كثيرة([12]).

وهناك من يرى أن اسم مقديشو مشتق من كلمتين صوماليتين هما “مغددشوmugdidisho وكان موقع مقديشو بمكان مرتفع ولامع، ويأخذ ضوئها من النجوم، لذلك لم تكن مقديشو مظلمة في منخفضات دنيا، لذلك سمي الأهل بمغددشو، وأن الكلمة مازالت يُنطق بتحريف بسيط “بمقدشو”، أما كتابة مقديشو وضبط حروفها قد اختلف الباحثونفي كتابتها، فقد كتبها الغربيون بأشكال مختلفة ومنها: موجاديشوmougadishu،موجوديشوmougidishu،وموجودسكوmougoudiskaa، ومقدشيكوmokdishika، ومقديكشوmaegdiksha، ومجدكسوmagdiksa، وبهذه الصورة تعددت طرق كتابتها عند الغرب كل يكتبها حسب نقطة([13]).

أما البرتغاليون الذين استولوا على بعض المدن الصومالية الساحلية أيام غزوهم سواحل أفريقيا الشرقية والهند ومناطق البحر الأحمر والخليج العربي في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي أسموا مقديشو بأنها mogadixo، وهي أقرب لفظ إلى العربية ذكره الغربيون إلى هذا الاسم، لأن حرف “x” اللاتيني في اللغتين البرتغالية والإسبانية ينطق به كحرف الشين العربي([14]).والرحالة العربية قد اختلفوا في ضبط اسم المدينة، رغم أنهم ذكروا اسمها وكتبوها في سجلاتهم، وأن كيفية ضبطهم جاءت على ثلاثة أوجه([15]):

أولا: مَقْدِيشُو كما أورها الزبيدي.

ثانيا:مَقدَشُو كما ذهب إليه ياقوت الحموي وأبو الفداء وابن بطوطة.

ثالثا:مِقدَشُو كما ذكرها ابن حجر العسقلاني، وينفرد الزبيدي بإحدى رواياته إلى ضبط مقديشو بـ”مَقْدِشَا”.

غير أن النطق المشهور والشائع عند أهل الصومال في هذا العصر هو بضم الميم وسكون القاف وكسر الدال المهملة وضم الشين المعجمة مع سكون الواو، وهذا ما لم نجده عند الكتاب العرب، وكذا عند بعض كبار مؤرخي الصومال المشهورين إلا عند المؤرخ الصومالي المعاصر شيخ جامع عمر عيسى([16]).

المبحث الثاني: الموقع الجغرافي:

تقع مقديشو على الساحل الغربي للمحيط الهندي، ويحيط بها المياه من جهتي الشرقي والجنوبي، وأقيمت في المنطقة المواجهة على طول الشاطئ لمساحة تقرب من عشرين كيلومتر مربع، ويختلف عرضها نحو الداخل، وتبلغ مساحتها الآن أكثر من أضعاف المساحة القديمة، ويعتبر موقعها مركزاً تجارياً وحضارياً مهماً، ولكن من الصعب تحديد المكان الذي وضع فيه الحجر الأساسي عند تأسيسها، وأغلب المدينة كثبانًا رملية وتبعد عن شمال خط الاستواء بحوالي 13كم، كما أن المدينة تقع في وسط إقليم يشتهر بالثروة الزراعية والحيوانية، إضافة إلى منفذها البحري الهام([17]).

فإن مقديشو تقع فوق التلال الرملية المرتفعة في مواجهة لساحل المحيط الهندي وأضحى قيامها في هذا المرتفع جانبًا هامًا من التحصينات الطبيعية، وعلاوة على ذلك فقد أحيطت بسور مبني من الحجر كان يلف المدينة، أمست بدلك مدينة منيعة قوية، فتوفر لها كثير من الأمان والحماية والاطمئنان، وبقيت المدينة كذلك حتى فترة نهاية العصور الوسطى والحديثة، إضافة إلى موقعها الحيوي، والذي جعل منها أشهر مواني شرق أفريقيا، وجعلها تلعب دورًا حيويًا في حركة التجارة النشطة التي شهدتها المحيط الهندي في العصور الوسطى، فإن مقديشو وبحكم موقعها الجغرافي كانت تقع في أغنى منطقة من ساحل شرق أفريقيا، وأكثرها وفرة في مصادر المياه فهي تقع جنوب انحناء نهر شبيلي حينما يتجه إلى الغرب من المحيط الهندي([18]).

وتقع مدينة مقديشو أيضًا أحسن المواقع دفاعيًا، لأن التلال تحيط بها، وكانت لها أسوارًاً تحمي هجمات الرعاة في تاريخها القديم، وهي أيضاً بعيدة عن الحدود وأنظار أعدائها في العصر الحديث وتقع في أقصى الجنوب الشرقي في الصومال، وكانت حصناً منيعاً لتاريخها الطويل، وصمدت المدينة لموقعها الجغرافي وقوة حصونها وإقلاعها المنيعة بالهجمات البرتغالية في العصور الوسطى والحديثة ([19]).ولقد كانت الجبال والتلال الصخرية المحيطة لمقديشو من أهم وأشهر معالمها الطبيعية، وكانت لهذه الجبال بمثابة منارة تهتدي به السفن المارة في مياه المحيط الهندي، في وقت كان فيه ربابنة السفن في حاجة ماسة إلى مثل هذه المعالم البارزة على الساحل كي يهتدوا بها أثناء رحلاتهم البحرية([20]).

أما من حيث الحدود الجغرافية لمقديشو فيحدها من الشمال إقليم شبيلي الوسطى”جوهر” الذي تم تعيينه كإقليم مستقل في عام 1973م، ومن الشمال الغربي إقليم شبيلي السفلى “مركة”، ومن ناحتي الجنوبي والشرقي فهي تطل على الشاطئ الغربي من المحيط الهندي([21]).أما من حيث الموقع الفلكي فإن مقديشو تقع 2 درجة شمالًا من حيث خط العرض، و45 درجة شرقًا من حيث خط الطول، وتبعد عن الخط الاستواء شمالا بحوالي 120 ميلا([22]).

المبحث الثالث: الأهمية الاستراتيجية لموقع مقديشو:

إن الأهمية الاستراتيجية لجغرافية مقديشو تكمن على أنها تقع ملتقى المحيط الهندي بخليج عدن وهو موقع اهتم به العالم قديمًا وحديثًا، وكان هذا الموقع يربط العالم القديم، وكان مسلك تجاري وفيه مواني تجارية لها علاقة بالأمم المتقدمة كالمصريين القدماء والرومانيين والفارسيين وأهل بابل([23]).وهذا الموقع جعل منها حلقة وصل بين بلاد العرب وعالم المحيط الهندي ودواخل أفريقيا،كما أنها حكمت في أهم شرايين طرق التجارة العالمية عبر باب المندب والبحر الأحمر([24]).

فإن مدينة مقديشو وأهميتها الاستراتيجية تمثلان العمود الفقري وركيزة اقتصاديات بلاد القرن الأفريقي، كما أن بقية المدن الأخرى لم تكن تقل أهمية في حركة التبادل التجاري عن مدينة مقديشو، وكانت كل من مركة وبراوه وهما يقعان في الطرف الآخر من القرن الأفريقي ينتميان إلى إمبراطورية مقديشو التجارية، كما ارتبطتا بشبكة كثيفة نسبيًا من التبادلات التجارية، حيث كانت مقديشو هي المهيمنة على الطرق التجارة في المحيط الهندي، ولأهمية هذا الموقع الاستراتيجي حاول كل من الأمم المستعمرة سيطرته، وأولها البرتغاليون في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلاديين([25])،

الفصل الثاني: الأحياء القديمة والحديثة لمقديشو:

المبحث الأول:حمر جبجب،وحمر ويني:

إن منطقة حمر جبجب كانت أحد أهم الأحياء القديمة في مقديشو، وكانت تسمى بحي حمر جبجب، وإن هذه المنطقة كانت تمتد إلى حوالى أربعة كيلومتر غرب حمر ويني، وأن بقايا هذا الحي قد تحطمت، كما يقترح تشتيكchittik عالم أركولوجي، وأنه لاتزال بعض أحياء مقديشو تعرف حاليًا حمر جبجب، وبهذا تكون حمر جب جب قد سبقت من حيث التاريخ كلًا من حمر ويني وشنغاني بدليل الآثار التاريخية التي عثر عليها في الحي، وقد تم التوصل من خلال الدراسات الأركيولوجية أن حمر جب جب كان مكانًا واسعاً وغنيًا ومأهولًا بالسكان، وقد كان يعمل غالبيتهم في الزراعة، وقد تم التأكد من خلال المزيد من عمليات المسح الأثري أن حي حمر جب جب بحيث كان يغطي مساحة خمسة كيلومتر مربع، ويقع تحت منطقة مغطاة بالكثبان الرملية، وقد تم كشف جدار سميك يحيط بمعظم حي حمر جب جب، وداخل هذا الجدار سور وجد العديد من المباني وبقايا البيوت، كما تم الكشف عن بئر كبير عمقه 3 أمتار، وتم التأكد من أن المباني التي كانت يسكن فيها الناس كانت مختلفة الشكل متلاصقة للجدار الموجود في حي حمر جب جب([26]).

وتقول بعض الروايات المتوارثة أن جزءًا كبيرًا من المدينة قد أنشئ في تلك الناحية، وتؤكد ذلك الآثار والدراسات التي أجريت أخيرًا في مقديشو،ويتبين أن المدينة كانت تمتد في تلك الناحية، وأن مياه المحيط الهندي والأعاصير المتربة فقد طمست حي حمر جب جب التي كانت تمتد في تلك الجهات، ويؤكد ذلك المؤرخ الإيطالي الذي قال( وإن لم يوجد اليوم البلد المتهدمة أي أثر يشير إلى عظمتها القديمة وسيادتها الماضية بسبب أن الآثار قد دفنتها التراب الذي لم تترك أي شيء ظاهر إلا من هذه الاطلال) وأن آثار حمر ججب يعتبر أكبر الآثار حجمًا في الصومال ولكن التراب قد طمسته([27]).

وأما حي حمر ويني فإنه يقع فوق رابية من الأرض تجاه البحر جنوب المدينة، ويمتد على طول الساحل ما يقرب من كيلومتر واحد تقريبًا، ثم يمتد عرضًا إلى شارع (بر لشبي) في الداخل، ويشرف هذا الحي بسهولة على كل ما حوله، وربما كان الدافع لإنشائه على مرتفع من الأرض الرغبة في الاقلاع من رطوبة الشاطئ وتيارات البحر، وربما لأسباب متعلقة بالدفاع عن النفس، والواقع أن المباني في هذا الحي متقاربة ومتداخلة، وليس شكلها الشكل الهندسي الحديث، ويوجد فيه المساجد القديمة ومخازن التجارة ومحلات المنسوجات وأماكن بيع الملابس المحلية([28]).وأصبح حمرويني الجهات التي سكنها العرب في مدينة مقديشو بعد حمر جب جب فبنى الناس مساكنهم فيها، وكانت بيوتها متقاربة ومتداخلة وفيها طرق ضيقة ملتوية، وكانت مبانيها على النمط العربي والطراز الإسلامي القديم([29]). وكانت هذه البيوت تبدأ من جهة البحر بمسلخ السمك حتى قصر محلية مقديشو(فيشا غوفرنواfishagoverna) ومسجد أربعة ركن، ومن جهة الشرق مسجد فخر الدين حتى محكمة محافظة بنادر من الغرب، ويسمى المنطقة الواقعة بين مسلخ السمك وقصر المحلية (كودكاkoodka) ويسكنها أمم حضرية مهاجرة من جهات مختلفة من العالم كاليمن وعمان والخليج العربي، وإيران والهند وباكستان، وزنجبار وغيرها.

المبحث الثاني:شنغاني وبون طيري:

يقع حي شنغاني شمال شرق حي “حمر ويني”على الساحل([30])، ويعد ثالث الأحياء القديمة في تاريخ الأحياء في مقديشو، ولم يكن يوجد فاصل طبيعي بين الحيين شنغاني وحمرويني غير السوق العام للمدينة، وهو الطريق المسمى حاليًا شارع الصومال، وعلى العموم لايختلف الحي في البناء والطابع الحضاري عن حي حمرويني، وأكثر منازله مبنية بالأحجار من طابق واحد إلى ثلاثة طوابق، وقد تهدمت بعض المباني في هذا الحي، وتظهر آثار الفن والحضارة الفارسية في المباني والنقوش والزخرفة في الكثير من المباني الضخمة القديمة([31]).

ويقال إن اسم شنغاني مشتق من اسم حي في مدينة نيسابور، وكان يسمى شنغاني، والسبب في ذلك أن العلماء النيسابوريين جاءوا إلى بلاد الصومال، ولا سيما مدينة مقديشو وسكنوا هذا الحي في بداية الأمر، وتقديرًا لهؤلاء العلماء وتخليدًا لذكرهم  سمي المكان بشنغاني([32]).

ولقد شاهدت مقديشو قيام وسقوط سلسلة من الإمبراطوريات التي كانت أستقراطيتها الحاكمة قد توغلت إلى داخل البلاد أو تحت حجة إنشاء المعاملات التجارية مع السكان المحليين، وكانت المدينة آنذاك مقسمة إلى حمرويني وشنغاني، ويسكن الشيرازيون من سلالة الفارسيين في شنغاني، بينما كان يسكن القسم الآخر “حمرويني” الحلاويون أي المهاجرون العرب جنبًا إلى جنب مع الصوماليين، الذين كانوا يديرون شئون القضاء مستقلين، وكانت المدينة مكتظة بالمنازل والمساجد والمقابر وكان البناء شديد الازدحام([33]).

أما حي بون طيري فإنه يقع شمال حي شنغاني، وتأسيسه كان في عهد حكومة إيطاليا حينما اتسعت حدود العاصمة الصومالية وكثر بها العمران وتباعدت بها المساكن وأصبح بها عدة أحياء، وحينما أرادت تمييز بيوت الخشب من الحجر اختارت بيوت الخشب حارة خاصة يسمى “حارة بونطيره” وبنيت لأهل بونطيره مع أهل شنغاني سوقًا بتلك الحارة المعروفة بسوق شنغاني، ثم احتاج السكان مسجد قريب لهم يصلون فيه، فوافقت الحكومة الإيطالية على بناء عمارة ومسجد، وبنته فعلًا في وسط السوق، فلما تم البناء سنة 1351هـ/1932م، دعت الحكومة الإيطالية علماء شنغاني ورؤسائها وزعمائها، وقالت لهم اختاروا واحدًا منكم ترضونه لنسلم المسجد، فاختاروا “عيد روس بن الشريف علي العيد روسي” صاحب كتاب (بغية الآمال في تاريخ الصومال) فسلمت الحكومة الإيطالية المسجد على يد عيد روس بن شريف([34]).وبعد ذلك توسعت المدينة إلى الأطراف وكون عدة أحياء حديثة في عهد الحكومة العسكرية التي قامت حتى توصلت الأحياء 16 ناحية في مقديشو.1- حمر جب جب   2- حمر ويني  3- شنغاني    4- بونطيري     5- شبس   6- عبد العزيز  7- كاران    8- وابري    9- ورطيغلي     10- هدن   11- هول وداغ    12- وذجر    13- ياقشيد   14 طركينلي   15- هيلوا    16- دينيلي.

المبحث الثالث: أهم الأسواق التجارية في مقديشو

يلعب الاقتصاد دورًا مهمًا في تطوير حياة الأمم والشعوب والمجتمعات، ويرسم آفاق مصيرها المستقبلية، فالاقتصاد هو الذي يساهم في تركيبة الطبقات الموجودة في المجتمعات المختلفة، الأمر الذي يجعل دراسة الاقتصاد الصومالي ومنابعه الأصيلة مثل الِأسواق شيئا مهما للغاية.وتعتبر الأسواق شريان الحياة ومصادر الدخل في الشعوب والأمم والمجتمعات ونظرا لأهمية سوق بكارا وصفته الرائدة للاقتصاد الصومالي يعتبر من أكبر الأسواق في منطقة القرن الإفريقي والصومال بصفة خاصة حيث يحتوي فيه معظم مكاتب الشركات الصومالية([35]).

وقد مرت الأسوق في مقديشو بظروف أمنية مشددة من حروب وصراعات داخلية،أثرتها خلال فتراتها التاريخية بالازدهار والركود، حيث تزدهر حركة الأسواق في أوقات العيد تنشط فيه التجارة حتى تصل ذروة ازدهارها.

وأهم الأسواق في مقديشو سوق بكارا الذي يقع تحديدًا في جزء كبير من ناحية هولواغ (Hoolwadaag) وسط العاصمة الصومالية مقديشوأي ما بين شارع الثلاثين (sodonka) شمالا وشارع القلب (wadnaha)  حتى يصل سوق الخضروات في ناحية هدن بالقرب من مسجد الشيخ علي الصوفي غربًا وهو أقصى اتساعه، ويحد شارع (هولواغ (Hoolwadaagشرقا.([36]). ويوجد فيه جميع البضائع التي يباع في شرق أفريقيا، وتأتي هذه البضائع من الأسواق العالمية والإقليمية، وتمر السوق فترات انتعاش والنمو وفترات الانحلال والكساد، وأزمات أمنية التي جعلت السوق قاعدة أو ثكنة عسكرية لمقاتلي حركة الشباب من2009-2011م، بعد أن سيطرت الحركة مساحات واسعة من البلد، وأضحى سوق بكارا مأوى المدافع والرشاشات النارية لقوات حفظ السلام التابع لاتحاد الأفريقي، والمعارك العنيفة بين مليشيات حركة الشباب وقوات أميصوم، وهدّم خلال المعارك كثير من المباني والمخازن، وحرقت المدافع بعض المحلات التجارية والدكاكين، حيث نقل البضائع المهمة في السوق خارج مقديشو(ceelashabiyaha)، ورجع إلى مقره بعد انسحاب مليشيات حركة الشباب المجاهدين من مقديشو عام 2011م، ويعد سوق بكارا أهم الأسواق بالثروة الاقتصادية في مقديشو.

والسوق الثاني في مقديشو هو سوق بعاد ويقع جغرافيا بين شارع sodonka وشارع القلبwadnaha في ناحية ياقشيد، ويعد من الأسواق المهمة في مقديشو غير أن السوق يختلق سوق بكارا من حيث الحجم والعمارات الشاهقة، ويوجد فيه مخازن البضائع ويسود فيه حركة التجارة.

والسوق الثالث هو سوق حمر ويني الذي يقع جنوب العاصمة الصومالية، وهو من الأسواق القديمة في الصومال، وفيه أماكن مخصصة لبيع الذهب والخضروات والثياب وفيه مطاعم راقية في داخل السوق.

هذه هي جملةالأسواق الرئيسية في مقديشو وإن كان فيها أسواق فرعية أصغر حجما من الأسواق الثلاثة التي اشرناها من قبل مثل سوق الكبير في المدينة وسوق  شبس وسوق كاران وسوق وابربي وسوق حمر جديد وفي كل ناحية لها سوقا أو أكثر يتسوق بها أهل هذا الحي.

الفصل الثالث: الشوارع الرئيسية والفرعية لمقديشو:

المبحث الأول: الشوارع والتقاطعات الرئيسية في مقديشو:

تتكون مقديشو من عدة شوارع رئيسة وطرق فرعية معبدة وواسعة تقوم الأشجار على جوانبها، وهي المرصوفة في معظم أحياء المدينة ومعظمها شوارع قديمة بناها الحكومات المتعاقبة في مقديشو، وأهم هذه الشوارع مايلي:

  • الشوارع الرئيسية في مقديشو:
  • شارع الميناء:و يبدأ هذا الشارع قرب سوق الخضروات في وابري، وينتهي حتى مسجد أوويسكاaaweskaفي ناحية حمر ويني.2- شارع روما الذي يبدأ قرب مستشفى مرتيني في حمر ويني وينتهي مسجد مرواس في نفس الحي. 3- شارع الصومال الذي يبدأ من مسلخ السمك جنب فندق عروباحتى تقاطع جندي المجهول. 4- شارع مكة المكرمة: يبدأ هذا الشارع من كيلومتر 4 حتى تقاطع سيد محمد عبدله حسن، وهو من الشوارع الرئيسية التي تستخدمها الحكومة الصومالية ولقي تحسينات وترميمات متوالية خلال السنوات الماضية، وهو شريان الحياة لنظام القائم حاليا.5- شارع أوغندا يبدأ هذا الشارع من جهة الجنوب بتقاطع “دبكاdabka” حتى شارع الميناء.6- شارع ليبيريا يبدأ أيضا من جهة الجنوب بتقاطع “العمال” حتى شارع موسكو.7- شارع بكارا من تقاطع دبكا حتى تقاطع بكارا. 8- شارع ليبيريا من الشمال قرب قصر العمال حتى تقاطع مسجد علي صوفي. 9- شارع تنزانيا قرب مسجد التضامن الإسلامي حتى شارع الميناء. 10- شارع جمال عبد الناصر:الذي يبدأ من تذكار سيد محمد عبد الله حسن حتى حواء تاكو. 11- شارع مروكو، الذي ينزل من الجانب الشرقي لتذكارsyl، حتى مرتيني. 12- شارع عيل غابceel gab الذي يبدأ من تقاطع قصر الرئاسة الصومالية حتى شارع الميناء. 13- شارع نيجيريا الذي يبدأ قرب قصر الأمومة ومتحف الصومالي حتى تقاطع أفر إردودafar irdod، 14- شارع كولومبياColombia يبدأ من شارع مروكو حتى شارع الصومال.15- شارع أحمد بن إدريس الذي يبدأ من شارع مروكو حتى مركز الشرطة لناحية شنغاني.16- شارع كمال الدين من الجانب الشمالي لتذكار حواء تاكو حتى جندي المجهول. 17- شارع شري ورسمي: يبدأ هذا الشارع من تذكار حواء تاكو حتى الجندي المجهول، 18- شارع موسكو الذي يبدأ من سوق بيرتاsuuqabeerta حتى حمرويني 19- شارع جيبوتي الذي يبدأ من جهة الجنوبي لفندق شبيلي حتى شارع الصومال .20- شارع كسمايو الذي قرب البنك حتى شارع أحمد بن إدريس.21- شارع أحمد بن إدريس الذي يمر جنب مركز شرطة شنغاني ويتصل شارع الصومال قرب وزارة الأمن القومي.22-شارع القلب: يبدأ هذا الشارع من تربونكا حتى سيناى.23- شارع تليح قرب تربونكا حتى شارع مكة المكرمة.24- شاع عبد العزيز25- شارع بكارو في تقاطع بكارو يبدأ هذا التقاطع حتى بلاك سي في شارع الثلاثين. 26- شارع هول وداغ يبدأ من تقاطع هول وداغ حتى تقاطع شارعي جمال عبد الناصر وشارع مكة المكرمة. 27- شارع(آدم عدى)ويعرف لدى العامة “بشارع مريحان” يبدأ من قصر الرئاسة الصومالية حتى شارع القلب. 28- شارع 21 نوفمبر يبدأ من شارع القلب حتى شارع الثلاثين.29- شارع محمود حربي في تقاطع فولوريسا”حرر يالي”.30- شارع إسبرتيبوا الذي يبدا من حرر يالي حتى شارع المصانع. 31- شارع سيناي: يبدأ من سيناي حتى صنعا.32- شارع جنرال داود، يبدأ من شارع القلب حتى شارع المصانع. 33- شارع سوق بعاد الذي يبدأ من شارع القلب حتى شارع الثلاثين. 34- شارع صنعا: يبدأ من صنعا حتى بكاران.35-شارع ليدوا قرب حمر ويني مرورا بشنغاني حتى ليديو. 36- شارع الثلاثين: يبدأ من شارع تربونكا حتى تقاطع فغح.37- شارع توفيق في تقاطع فندق توفيق حتى تقاطع ميزان الفحم في توفيق.38- شارع المصانع: يبدأ من تقاطع إكس كونترول أفجوي حتى إكس كونترول بلعد،39- شارع بار نصر الذي يربط بين بار أبح ومصنع الكبريت جنب شارح المصانع، 40- شارع شيركوليshiirkole الذي يربط بلاكسي بشارع المصانع، ويتفرع أيضا شوارع صغيرة ليس لها أسماء معروفة مثل الشارع الدي يربط بين شارع المصانع وشارع تربونكا جنب مصنع اللبن والأكاديمية العسكرية”كلية جاللي سياد”. 41- شارع المطار الذي يبدأ من تقاطع كيلومتر 4 حتى المطار.42- شارح سياد بري الذي يبدأ من المطار حتى حوش مدينة. 43- شارع أفجوي الذي يبدأ من كيلومتر 4 حتى أفجوي.44- شارع دكفير الذي يبدأ من تقاطع بنادر حتى تربونكا.45- شارع بولو حوبي الذي يبدأ من سوبي حتى شارع سياد قرب تقاطع كرنتداkorontada.46- شارع طركينلي الذي يبدأ من إكس كونترول حتى حوش مدينة.47- شارع سيسي الذي يبدأ من صنعا حتى تقاطع فغح. 48- شارع مانبوليوmaanabooliyo الذي يبدأ من تقاطع جوبا حتى شارع القلب.49- شارع نصيب بوندو الذي يبدأ من بون طيري حتى شارع الصومال.

المبحث الثاني: التقاطعات الرئيسية في مقديشو:

يقال إن مقديشو لها أكثر من أربعين تقاطعا حسبما يردد أصحاب الأمن والشرطة، حينما يعبرون عن ضبط الأمن في مقديشو، وبالتالي حاولنا قدر الإمكان أن نقوم بدراسة علمية في هذه التقاطعات، وجمعنا أكثر من ثلاثين تقاطع في مقديشو، وجميع الشوارع الرئيسية فيها أكثر من تقاطع حسب أهمية هذا الشارع، ونذكر أهم التقاطعات في الشوارع الرئيسة في مقديشو،وهي كالتالي:

1- تقاطعكيلومتر 4. 2- تقاطع شارع العمال.3- تقاطع دبكا. 4-تقاطع سيد محمد عبدله حسن.5- تقاطع أمام قصر الرئاسة الصومالية.6- تقاطع حاوة تاكو.7- تقاطع الجندي المجهول.8- تقاطع جوبا، 9- تقاطع فيات، 10- تقاطع جيرة وعبوطن.11- تقاطع صنعا.12- تقاطع أفرتا جردينو.13- تقاطع سيناى.14- تقاطع حرر يالي.15- تقاطع جد مريحان.16- تقاطع هول وداغ.17- تقاطع بكارو.18- تقاطع شيخ علي صوفي.19- تقاطع تربونكا.20- تقاطع بنادر.21- تقاطع إكس كونترول أفجوي.22- تقاطع فغح.23- تقاطع توفيق.24- تقاطع بار أيان.25- تقاطع علي كمين.26- تقاطع بار أبح.27- تقاطع بلاك سي.28- تقاطع دنوداغتاdanwadaagtaجنب كلية جاللي سياد. 29- تقاطع مانبوليوmana booliyo، 30- تقاطع بونطيري، 31- تقاطع عروة إيدكو، 32- تقاطع دكفير، 33- تقاطع أفر إردود، 34- تقاطع عيل غاب، 35- تقاطع الكبري الأول، 36- تقاطع الكبري الثاني.

الفصل الرابع: أهم المعالم الحضارية في مقديشو

المبحث الأول: أهم المساجد والقصور الأثرية في مقديشو

  • المساجد الأثرية في مقديشو:

وُجدت المساجد في الصومال قبل أن تُعرف المدارس العلمية، وعلى هذا فالمساجد مكان للتعليم،- تعليم العلوم الدينية– ولا تزال حتى الآن تضم بين جنباتها طلاباً نذروا أنفسهم للتعليم، ويسمون طلاب المساجد “حر” وأكثر المثقفين في الصومال قد درسوا في هذه المساجد، لذا تجد لديهم قدرا كبيراً من معرفة أحكام الفقه والتفسير والحديث، وطلاب المساجد موضع احترام الناس وتقديرهم وهم يتبركون بهم ويتنافسون في الإنفاق عليهم، ومن الجميل الرائع أن ترى كثيراً من المساجد تعج بهؤلاء الطلاب من مختلف الأعمار، ومعهم كتبهم الدينية والعربية المطبوعة بمصر ومعهم مصاحف القرآن حيث يقضون نهارهم كله في حفظ القرآن الكريم ودراسة هذه الكتب ([37]).

وارتبطت الحلقات العلمية بالمساجد ارتباطاً وثيقاً؛ لأن المسجد من أهم المؤسسات التعليمية في الإسلام على الإطلاق، ولاشك أن المسجد قد أدى دوره الثقافي والعلمي المنوط به منذ قيام الدولة الإسلامية في المدينة على يد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والحلقات العلمية التي كانت تعقد في المساجد منذ تلك الفترة بقيت واستمرت([38])، بل وتعمقت وتطورت عبر العصور، وهناك سبب آخر جعل الحلقات العلمية ترتبط بالمساجد، وهي أن أساتذة هذه الحلقات وشيوخها كانوا من العلماء، وإن هؤلاء الأساتذة كانوا يقضون جل أوقاتهم بالمساجد، ليس في أوقات الصلوات فحسب، وإنما أيضاً في الفترات الأخرى، لكي يواصلوا أداء وظيفتهم العلمية والدعوية([39]). وكان العلماء يقدمون لطلابهم دروساً دينية ذات اتجاهات ثلاثة([40]) أولها: الأحكام الفقهية، وأسرارها، وحكمة مشروعيتها.

ثانيها: بيان العقيدة الإسلامية بياناً واضحاً ومعتمداً على القرآن والحديث.

ثالثها: دروس تتجه وتتعلق بالقلب وتطهيره من محبة غيرالله وهي علوم التصوف الإسلامي.  والمساجد في مقديشو ليست للعبادة فقط بل مكانا لتعليم الدين واللغة العربية، وقد تخرج من هذه المساجد عدد غير قليل من طلاب العلم، منهم العديد من المثقفين ممن لديهم معرفة كاملة بأحكام الشريعة، وتمكنت المساجد في مقديشو من المحافظة على التراث الإسلامي  واللغة العربية، وأهم هذه المساجد:

  • مسجد فخر الدين الذي بني في عام 1269م، وامتاز المسجد بأحجاره الرخامية القديمة كما يمتاز بلوحته التذكارية التي تثبت على محرابه المكتوبة عليها آيات من القرآن بخط واضح وصريح، ومكتوب عليها أيضا تاريخ إنشاء المسجد وهذه نص الوثيقة(بسم الله الرحمن الرحيم إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر، صاحبه الحاج محمد بن عبد الله بن محمد آخر شعبان سنة 667هـ،) وللمسجد قبتان إحداهما خلف المحراب والآخر تقع في الجزء الأخير من صحن المسجد، وسقف المسجد من أخشاب متقاطعة وأحجار متشابكة، وقد أقيم المسجد لنشر الدعوة الإسلامية في المناطق المجاورة على نطاق واسع، وكان الطلاب يقيدون إليه للتعليم([41]).
  • مسجد جامع حمر ويني: إن هذا المسجد من أكبر الآثار الخالدة في مقديشو، وهو مَعلمْ من معالم الحضارة الإسلامية والتراث العربية الباقية في مقديشو، ومن المعتقد أنه من أهم المساجد القديمة التي شيدت في وقت مبكر من تاريخ الإسلام في مقديشو، ويتكون المسجد من سبع صفوف من الأعمدة طولا وعرضا، وتنتشر فيه لوحات التي يوضع عليها الكتب عند القراءة، ويدرس فيه جميع الفنون للعلوم الإسلامية، وتذكر بعض الوثائق التاريخية إن تأسيس هذا المسجديرجع إلى عام 630ه، ومن المحتمل أن بناءه يرجع لعهد أقدم بكثير حيث تقول الأخبار أن الحاج محمد بهري الذي المعتقد أنه من أهل الشيراز وأهله بقوا في حمر جب جبوبنى هذا المسجد، ومكتوب هذه النصوص على أحد جدرانه(بسم الله الرحمن الرحيم بنيت أعمدة هذا المسجد في هذا المكان أول محرم 630ه،)([42]).
  • مسجد أربع ركن: يقع هذا المسجد في حي حمر ويني قرب الكنيسة الكاثوليكية وجنب دار محلية مقديشو، ويعتبر أنه من أقد المساجد الأثرية في مقديشو التي تم تشييدها في عام 667ه كما تشير بعض الدلالات والوثائق التاريخية، وقد بناه خسروا بن محمد الشيرازي في تلك السنة، وهذا ما يدل إلى أن بناءه يرجع إلى النصف الأخير من القرن السابع الهجري، وأما من حيث النقوش المصورة في المسجد فيعد من أروع وأجمل المساجد زخرفة حيث تظهر النقوش وبشكل واضح وإن تلك النقوش تحتوي على بعض الآيات القرآنية وتاريخ بناء المسجد، حيث استخدمت النقوش بمادة مشتبهة بماء الذهب، وهذهالعبارات مكتوبة على محراب المسجد (أنا العبد الضعيف المحتاج إلى رحمة الله تعالى خسرو الشيرازي سنة 667ه)([43]).
  • مسجد عبد العزيز المخزومي: يقع هذا المسجد التاريخي في حي عبد العزيز وعلى بقعة مرتفعة عما حولها من الأرض ويشرف هذا المسجد على ساحل المحيط الهندي على مقربة من ميناء مقديشو القديمة، وإن مساحة هذا المسجد ليست واسعة إلى حد كبير إذا ما قورنت بالمساجد الأخرى في مقديشو، وإن مساحته تتعدى على خمسة عشر مترا طولا وخمسة متر عرضا، وإن تاريخ إنشائه لم يتفق المؤرخون حيث لايوجد وثائق تاريخية تحدد وقت بنائه، وبني هذا المسجد على طراز من أرقى الفنون المعمارية وهو غير مسقوف بالخشب حسب عادة المساجد القديمة الأخرى في مقديشو، وله نوافذ من طراز قديم، وأما المنارة الكائنة جنبه وهي تبعد عن جدار المسجد لعدة أمتار، وهي من أدهى أجمل منارات المساجد الأثرية في مقديشو، والمسجد من أعجب العمارات التاريخية بحيث لايوجد في بناءه حديد ولا أخشاب وإنما البناء مكون من أحجار ومواد أخرى مدهشة غير قابلة للترميم والإضافة على مادتها القديمة([44]).
  • القصور والأماكن الأثرية في مقديشو:
  • المتحف الصومالي:يضم المظاهر الحضارية الصومالية في مقديشو ومجموعة النقود القديمة، وقد أسس المتحف في عهد الحكومة الإيطالية عام 1932م، واتخذ مقره قصر الذي بناه سلطان زنجباربرغش بن سعيد في مقديشو ويتألف هذا القصر من طابقين السفلى والعليا.

أما الطابق السفلى فقد خصصت المكاتب والمخازن، ويتوسط مساحة واسعة، أما الطابق العليا فيضم آلات من المعروضات الرائعة مرتبة حسب أدوارها التاريخية ويحتوي المتحف على مختلف المظاهر المادية للحضارة الصومالية من أدوات الأثاث المنزلي والأسلحة الحربية والأقمشة اليدوية وغيرها مما لا يمكن العثور عليه في أرجاء البلاد، هذا فضل على احتوائه للعديد من المخطوطات الثمينة ومعالم التراث القومي الصومالي.

وفي هذا المتحف يطل على محيط مقديشو “المحيط الهندي” في موقع هام من المدينة، يمكن أن يتبين الزائر الحضارة الإسلامية الصومالية في مختلف أدوارها وأطوارها التاريخية والاجتماعية([45]).

  • الميناء: كانت مقديشو الميناء الطبيعي لساحل بنادر المجاورة لها وخير مرسى للسفن الآتية من الجزيرة العربية- حضرموت ومسقط وعمان والعراق وحتى من الهند والصين في العصور الوسطى، وكان ميناء مقديشو يقع قبل بداية القرن العشرين عند ملتقى حمرويني بشنغاني في المكان المنبسط الواقع أمام المتحف القومي الصومالي ووراء دار البلدية سابقا وخلف فندق عروبا حاليا، وكانت تمر به جميع صادرات الأقاليم الداخلية إلى البلدان المختلفة من الجلود والعاج وريش النعام والصمغ والغنم والأبقار وغير ذلك من منتجات البلاد، وكانت السفن الشراعية تساعدها الرياح الموسمية الشمالية الشرقي والجنوبية الغربية حسب هبوبها، وكانت تأتي هذه السفن من زنجبار بمساعدة الرياح الجنوبية الغربية حتى اجتياز البحر والوصول إلى الموانئ، وفي عهد الحكومة الإيطالية حولت الميناء إلى ساحل الجانب الشرقي من حي شنغاني المعروف حاليا بحي عبد العزيز قرب مسجد عبد العزير حاليا.

كانت مقديشو أهم الموانئ والميناء الرئيسي للصومال، وكانت بإمكانياتها الضعيفة تنقل البضائع داخل حاجز الأمواج البحرية، وفي عام 1973م بدأت عملية بناء الميناء في مكانها الحالي وساهم في بنائها كل من البنك الدولي والسوق الأوروبية المشتركة وجمهورية الصومال الديموقراطية، وقد حصلت الحكومة الصومالية قروضا من الهيئة الإنمائية وحصلت لذلك على منحة من السوق الأوروبية المشتركة، وصمم في بنائها المهندس الشاب الصومالي الدكتور محمد عيسى “حيرني” وكانت التكاليف المالية قد بلغت 234 مليونا شلن ا صوماليا، وتضم الميناء خمسة أرصفة تتسع لحمولة سبعة طن وتدخل السفن حتى الأرصفة مباشرة عمليات النقل([46]).

المبحث الثاني: أهم التذكارات الحضارية في مقديشو:

توجد في مقديشو مواقع تاريخية وأماكن شيّقة للسواح في أحياء مقديشو، ويمكن الوصول إليها معظم هذ الأماكن السياسية الجذابة، وفي مقديشو يوجد أهم هذه الأماكن المتمثلة شوارع وازقة ضيقة قديمة ومباني تاريخية هامة، وفي الأحياء القديمة توجد أهم المساجد القديمة في مقديشو ومتاحف أثرية جُمع فيها الآلات التاريخية مثل المخطوطات  العلمية والآثار التاريخية الصومالية من أواني الفخارية وأسلحة الحرب وجميع ما يستخدمه المجتمع الصومالي عبر العصور التاريخية، ويوجد أيضًا التذكارات التاريخية التي نصب لذكرى أبطال صوماليين خلدت اسماءهم في تاريخ هذا المجتمع، وأهم هذه التماثيل مايلي:

  • تمثال شهداء طغحتور:كلمة “طغح تور” هي كلمة صومالية معناها “الرمي بالحجارة” وهو نصب تذكاري في مقديشو وقد بني في نفس المكان الذي حارب فيه المناضلون الصوماليون بالحجارة فقط في 5 أكتوبر عام 1949م، ضد الاستعمار الإيطالي المسلح بأحدث الأسلحة الفتاكة، وقد قدم فيها كثير من المواطنين حياتهم قربانا من أجل حرية الأمة الصومالية، كما جرح في تلك المعركة كثيرون آخرون، والنصب التذكاري عظيم شامخ ويخلد ذكرى هذه المناسبة التاريخية القومية([47]).
  • تذكار الجندي المجهول: وهذا نصب تذكاري آخر شيد تخليد ذكرى الجندي الصومالي المجهول الذي ضحى بنفسه في سبيل الدفاع عن البلاد، ويقع هذا النصب التذكاري بالقرب من مبنى القديم للبرلمان.
  • تمثال حواء تاكو:وهذا أيضا تمثال آخر بمقديشو وقد شيد تخليدا لدور المرأة الصومالية في الكفاح من أجل الحرية وذلك في شخصية حواء عثمان التي كانت معروفة باسم حواء تاكو والتي ماتت مقتولة بسهم مسموم في 11 يناير 1949م، في وقت كان الكفاح في أوج قمته من أجل الحرية.
  • تمثال السيد محمد عبد الله حسن: يقع هذا التمثال أمام قصر البرلمان الصومالي وجنب مسجد التضامن الإسلامي، وأقيم تخليدا لذكرى البطل القومي الصومالي الذي حارب في وقت واحد ضد بريطانيا وإيطاليا والحبشة من عام 1901-1920م، هذا وقد بني التمثال بنفس الطريقة المعمارية التي بنا بها السيد محمد قلعته المشهورة “تليح” بالقرب من مدينة لاس عانود، وعلى رأس التذكار سيد محمد عبد الله حسن وهو ممتطى جواده المعروف بـ”حين فنين”([48]).

المبحث الثالث: أهم الفنادق السياحية في مقديشو:

وجدت في مقديشو فنادق ذات مستوى عالي وتسهيلات سكنية في فنادقها المرموقة، ووجد فيها أيضا فنادق فيها حدائق جميلة تقدم للزوار تسهيلات سكنية حديثة أولها فندق جوبا الذي يقع قرب السفارة الروسية في مقديشو، وأعيد بناء هذا الفندق من جديد في عهد الحكومة العسكرية، ويوجدأيضا فندق عروبا الذي يعد من أروع الفنادق التاريخية في مقديشووالذي يقع قرب شاطئ محيط الهندي، ومن مميزات هذا الفندق أنه يقع شاطئ المحيط الهندي، ويقام فيه احتفالات أعياد وطنية وحفلات زفاف وغيرها من المناسبات المهمة، وفندق شبيلي الذي يقع قرب مبنى البرلمان القديم ويعد من المحطات المهمة الذي يلتقي فيه السواح يجتمع فيه، أما الفنادق الحديثة أهمها فندق مكة المكرمة الذي يقع شارع مكة المكرمة، وفندق الجزيرة الذي يقع قرب المطار الدولي في مقديشو وأصبح هذا الفندق من الأماكن السياسية في مقديشو خلال هذه الفترة، ويسكنه دبلوماسيين دوليين ورجال الأعمال والساسة الصوماليين والأجانب لقربه المطار، ولأهميته الاستراتيجية والأمنية، وتعرض هذا الفندق تفجيرات لعدة مرات خلال الأعوام الماضية، وكررت حركة الشباب بأنها تقوم تفجيرات متتالية، لأنه أصبح مأوى للسياسيين الأجانب والمنظمات الدولية في مقديشو، ويعد حاليا من أفخر الفنادق في مقديشو وله خدمات اجتماعية ليس لها الفنادق الأخرى في مقديشو مثل الرافع ومكاتب لبعض البنوك في مقديشو، وفندق SYL الذي يقع أمام القصر الرئاسي الصومالي، وجنب تذكار  SYLواستضاف الفندق مؤتمرات عالمية في الصومال، وتعرض لهجمات متعددة من حركة الشباب المجاهدين، وفندق سياد قرب المكان ذاته، وتعرض فندق سياد هموما انتحاريا واقتحام لاحق في رمضان الماضي، وفي مقديشو أيضا فندق ستي بلازا  CITY PALACEقرب مركز الأمن في مقديشو “قصر هبر خديجو”وغاديدكبوليسكاGADIIDKA POLECEKA ،ويقع حي عبد العزيز، ويعد هذا الفندق من أهم الفنادق في مقديشو وافتتح عام 2012م، وفيه أكبر قاعة للمؤتمرات في مقديشو حسب ما أعرب مسئولي هذا الفندق، وفندق جولوبل الذي قرب فندق ستي بلازا وهو من فنادق المهمة في مقديشو، ويقع شارع الصومال في حي عبد العزير، وفندق لفوين LAFWEYN في حي كاران قرب تقاطع فغح، وفندق كاه KAAH  في حي ياقشيد قرب تقاطع فغحFAGAX  أيضا، وفندق رمضان في ياشيد الذي كان قاعدة المحاكم الإسلامية في الصومال 2006، وفندق جوليد نفس للشارع، وفندق ناس هبلود في وابري وحمرويني، وفندق سفاري الذي يقع في حي هدن في مقديشو وفتخ مؤخرا، ويقع شارع أفجوي كيلومت5سوبي، ويوجد في سوق بكارا جملة من الفنادق الحديثة. وفندق صحفي الذي يقع قرب تقاطع كيلومتر 4، وتعرض هذا الفندق هجوما من حركة الشباب في شهر ديسمبر 2015م، وفندق شامو قرب تقاطع سوبي في كيلومتر5م.

الفصل الخامس: الحياة الاجتماعية في مقديشو

        المبحث الأول: القبائل العربية المهاجرة في مقديشو

الشعوب العربية هي أهم الشعوب التي اتصلت بساحل شرق أفريقيا منذ القدم، وأبقاها أثراً في تلك البقعة من القارة، وقد ساعد على ذلك عامل القرب الجغرافي؛ لأن العرب بصفة خاصة هم أقرب الشعوب دون غيرهم من شعوب آسيا، فهم يواجهون ساحل شرق أفريقيا مما ساعد على كثرة التردد بين سواحل شبه الجزيرة العربية الجنوبية بصفة خاصة وبين شرق أفريقيا كما ساعد نظام الرياح الموسمية في المحيط الهندي على كثرة الهجرات لأن العرب نَظَّمُوا رحلاتِهم وفقاً لنظام الرياح، فكانت لهم رحلتان في العام. وهو العامل الأساسي الذي دفع العرب لارتياد سواحل شرق أفريقيا، كما دفع غيرهم من الشعوب الآسيوية وغيرها وهو الأهمية الاقتصادية لشرق إفريقية وما فيه من سلع وثروات([49]).

إن القبائل العربية المهاجرة وصلت إلى الصومال حوالى الأعوام الأولى للإسلام وفروا من الجزيرة العربية لأسباب عدة أهمها الضغوط التي يمارسها الحكام، وقسوة العوامل الطبيعية التي كان تضرب أحيانا في الجزية العربية، وبسبب طبيعتها القاسية التي لا يحبذ المرأة أن يعيشها، وأول هذه القبائل العربية التي وصلت إلى الصومال جاءت من صنعاء والعراق، ويُذكر في عام 149هجرية وصلت بعض القبائل العربية إلى الصومال وخاصة ساحل بنادر وعددهم أربعين قبيلة إلا واحدة، منهم اثنى عشر من القحطانية وستة من الإسماعيلية وستة من العقبي وثلاثة من العفيفي واثنتا عشر من الجدعتي، وأتت بعد ذلك في تلك السنة قبيلة آل المخزومي، ومن بعدها أتى السادة من حضرموت ومن اليمن منهم آل الأهدل، وآل جمل الليل، وآل النضير وهم بمقديشو عدد ليس بقليل، وكان أكبر القبائل قبائل الشاشيين الذي جاءوا بلدة شاش في الخراسان، والدرقبة وآل المخزومي ثم آل الأهدل من حضرموت، وأتى بعد ذلك إلى مقديشو قبائل أخرى منهمالعمودي وآل باصديق ، وآل با مختار، وآل باحميش، وآل إسمانكى حاج علي، وآل با فضل، وآل عبد الصمد الجهودي، وآل علاء الدين، وآل بكري، وآل همدان وآل فخر الدين، وآل شمس الدين، وآل عمر الدين، وآل الوائلي، وآل باجمال الليل، وآل الحاتمي، كل هذه القبائل هي التي هاجرت إلى الصومال مدة طويلة، وتصاهروا من القبائل الصومالية المحلية في ساحل بنادر، وعاشوا هناك فترة العصور الوسطى حتى فتح باب الهجرات العربية اليمينة الحديثة، ولعبوا هؤلاء المهاجرين دورا فعالا في تنشيط حركة التجارة، وفتحوا أبوابا في الاقتصاد الوطني، حتى اصبحوا أرستقراطية تحتكر تجارة مقديشو في عصورها الإسلامية، ولعبوا أيضا تحريك عجلة الحضارة الإسلامية في مقديشو([50]).

وسكنت هذه القبائل في الأحياء القديمة لمقديشو، حمر جب جب وحمر ويني وشنغاني، حتى توسعت بعض القبائل إلى حي شبس وبون طيري، وحي عبد العزيز، ولكن تدفق الهجرة الريفية وتعمير العاصمة من العناصر الصومالية أدى أن أصبحوا مختفين في داخل المجتمع الصومالي.ومن العشائر التي سكنت الأحياء القديمة سواء أكانت نازحة من الخارج أم نزحت من الداخل، يعرف أهلها “برير حمر” أي أهل حمر وأعمالهم الأساسية هي التجارة والصناعة اليدوية والملاحة، ويوزع توزيعهم كروابط اجتماعية على حسب الاحياء، وأهم هذه الروابط: رابطة حمرويني([51]): وهناك أربعة روابط قبلية تسكن حي حمر ويني وهي:

  • رابطة مورشي: وهي التي ترجع في نسبها إلى أجوران.
  • رابطة إسكاشتو: أى قبائل مختلفة وهي قبيلة شيخ مؤمن المشهورة.
  • رابطة طورويني: وهي التي يرجع نسبها إلى حوادلي .
  • رابطة بنطوو: التي ترجع نسبها إلى سلعس غورغاتي.

رابطة شنغاني:أما الروابط القبلية التي سكنت في حي شنغاني فهي خمسة:

  • رابطة يعقوب: وهم سلاطين أبجال.
  • رابطة الأشراف: وهي التي تنتسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
  • رابطة آل العمودي: وهي المنسوبة إلى الشيخ سعيد بن عيسى العمودي.
  • رابطة سدح قيدي: وهي قبيلة وعظان، وقبيلة عوالي التي تنتسب إلى عير بن مدر كعس.
  • رابطةريرمانيو: ترجع نسبها إلى با مختار وهم قبائل مختلطة جمعتهم الحرفة([52]).

المبحث الثاني: القبائل المحلية وتوزيعهم في مقديشو

هناك قبائل وطنية كانت تسكن في مقديشو مع إخوانهم المهاجرين إليها وهم قبائل تنتمي إلى أنساب صومالية بحتة، ولهم رؤساء ومشايخ وزعماء في عهد كانت المدينة على شكل نظام فيدرالي يحكمها 12 شيخا كل منهم يحكم شريحة من قبيلته، وإن كان وضع شريف عيدروس في كتابه بغية الآمال في تاريخ الصومال، شروطًا للقبيلة التي لا بد أن تتوفر فيها، وإلا لاتكون قبيلة، وأهم هذه الشروط مايلي:

  • أن يكون للقبيلة عقلاء لهم جاه
  • أن يكون لهم ذو مال “أغنياء”
  • أن يكون في القبيلة عالم يحكم بالشريعة الإسلامية.
  • أن يكونوا أهل حرف وصناعة.
  • أن يكونو فيها طبيب يداوي الناس.
  • أن يكون فيها شجاع مقدام.

وصلت جل القبائل الصومالية في مقديشو خلال الحروب الأهلية التي تضع أوزارها في المناطق الصومالية، وحدث نزوح داخلي هائل من الأرياف إلى المدن الكبرى في الصومال التي أولها العاصمة مقديشو، وبسبب الجفاف الذي يضرب في المناطق الشمالية والجنوبية في الصومال، كل هذه الأمور والكوارث الطبيعية أدت إلى نزوح هائل بعد انهيار الحكومة المركزية الصومالية، وبدأ في المدن الكبرى تقدم اجتماعي في جوانبها المتعددة، من حيث خدماتها الاجتماعية، إلى أن استضافت مقديشو هذه الهجرات البشرية، وأصبحت مقديشو مأوى لهذه المجموعات البشرية، وتوسعت العاصمة إلى أطراف جديد التي لم تكن في الوجود قبل، مثل ناحية دينيلي وكحدا وحتى جزيرة التي سكانها أقل مما يكون اليوم، وأصبحت المدينة على شكل قبائل كل قبيلة تسكن منطقة لتسيطر نفوذها الحقيقي حتى تكون منطقة محجوزة لها، وأدى هذا الاحتجاز حروب أهلية في مقديشو سميت حرب أربعة شهور بين علي مهد وعيديد، وكان جنرال عيديدتحالف مع القبائل الأخرى لمحاول سيطرة أكبر رقعة جغرافية ممكنة، وأدى الصراع الطرفين كارثة طبيعية ضربت البلاد في عام 1992م، بعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال، وتدخل المجتمع الدولي بين الزعيمين علي مهد وعيديد، وانتهى الصراع بـتأسيس خط أخضر بين الزعيمين، وانتهى الصراع بدون سيطرة أية قبيلة على أخرى، كل هذه الأمور تدل على أن القبائل الساكنة في مقديشو ليست في عقد اجتماعي متفق عليه لتسير الحياة الاجتماعية بطريقة سلمية.

أما توزيع القبائل في الأحياء ما يلي:

نوزع السكان والقبائل على حسب الأحياء والنواحي، فمن ناحية كاران يسكن فيها قبيلة أبجال عثمان التي هي من القبائل الرئيسية في البلد. وناجية عبد العزيز تسكن أيضا مع قبائل ريرمانيو، وناحية شبس تسكن قبيلةأبجال مع قبائل عربية الساكنة فيها، أما حي ياقشيد يسكن معا قبيلة أبجال وقبيلة هبر جدر التي تسكن الطرف الشمالي من الناحية، أما ناحية هلواي يسكن معا قبيلة أبجال وقبيلة محمود هراب وقبيلة هبر جدر مع قبائل صغيرة مختلفة، فناحية شنغاني يسكن فيها معا قبائل مختلفة أولها قبيلة أبغال والقبائل العربية المختلفة، مثل عمودي أشراف وغيرها، ويسكن أيضا قبيلة “أدجين” عيسى مدلود.

أما من ناحية حمر ويني يسكن فيها القبائل العربية المهاجرة من آسيا مثل الجزيرة العربية وباكستان والهند وإيران وغيرها، ويسكن أيضا عشيرة حاج سليمان من قبيلة هبر جدر، وروابط قبلية أخرى. أما من ناحية حمر جب جب يسكن فيها القبائل المختلفة جاءوا من جهات مختلفة من العالم العربية والأفريقي، وقبائل صومالية مختلفة، وتتميز هذه الناحية تعدد قبائلها وأجناسها البشرية. فمن ناحية وابري مثل حمر جب جب بأجناسها وقبائلها المتعددة، بينما ناحية هول وذاغ يسكن فيها قبائل صومالية بحتة جلهم من جملة النازحين في الداخل، وأولها قبيلة مرسدي وهبرجدروأبجال وقبائل أخرى، مثل حوادلي ومحمود هراب ورحنوين، أما ناحية هدن مثل هول وداغ من حيث الحياة الاجتماعية فيها ويسكن قبائل مختلفة، وربما القبائل الرئيسة فيها هبر جدر ومرسدي وأبجال.

أما ناحية ودجر القبيلة الرئيسة التي يسكن فيها قبيلة أبجال، وبعدها قبيلة حوادلي ومرسدي وقبائل أخرى. أما ناحية طركينلي يسكن فيها قبيلة أبجال وقبائل أخرى صغيرة.

أما دينيلي يسكن فيها قبيلة مرسدي، وناحية ورطيغلي يسكن فيها قبيلة هبر جدر سعد وأبغال مرسدي وغيرها.

الخاتمة

إن الموقع الجغرافي لمقديشو يعد من أروع المواقع في الصومال من حيث معالمها الطبيعة، وكانت مقديشو عاصمة الساحل الشرقي لأفريقيا خلال العصور الإسلامية حتى ظهرت في الوجود مدينة كلوة الإسلامية التي تم تأسيسها بسبعين عاما بعد تأسيس مقديشو، والأهمية الاستراتيجية لموقع مقديشو يكمن بأنها تحتل البوابة الشرقية والطرق التجارية للقارة الأفريقية، وتناول أيضا أهم الأحياء القديمة والحديثة في مقديشو ومعالمها الحضارية،وعلاقتها التجارية بالعالم القديم في عصورها المختلفة، بحيث فتحت الصين أول سفارة تجارية في عهد أسرة منجالصينية، وجاء ذكرها في السجلات الصينية فيعهدأسرة منجافي القرن الخامس عشرالميلادي، ومن الواضح أنه كانت هناك علاقات بين كل من مقديشو والصين،وإن لم يكشف حتى الآن عن حجم هذه العلاقة،إلاأنهمنالثابت أنه كان  هنا كتبادل للرسل والسفارات التجارية لفترة طويلة، ومازالت مقديشو تسيطر مكانتها التجارية في المدن الشرقي لأفريقيا حتى الآن، بحيث أصبحت مقديشو مأوى الهجرات العربية الإسلامية عبر التاريخ، وكانت رائدة الحضارة الإسلامية في شرق أفريقيا، بسبب تدفقها أهل العلم والمعرفة، وعلى أساس هذا بني في مقديشو معالم حضارية هامة مثل القبب والمساجد والمنارات الشاهقةوالفنادق الجميلة والمتاحف والشوارع والتي مازالت نشاهد حتى اليوم، وتسهب الدراسة التوزيع السكاني للقبائل الساكنة في مقديشو وقسمت إلى قبائل عربية مهاجرة وقبائل صومالية محلية، ووزعت حسب توزيعهم في الأحياء القديمة والحديثة مع ذكر القبائل الرئيسية في مقديشو.

النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة:

أهم ما توصلت به الدراسة ما يلي:

  • النتائج:
  • يعتبر مقديشو أقدم مدينة وأهم المراكز التجارية في الساحل الشرقي لأفريقيا عبر عصورها.
  • يعتبر الموقع الجغرافي لمقديشو أهم المواقع الاستراتيجية، ويقع فوق التلال الرملية والهضاب المرتفعة، وبموقعها الجغرافي صمدت مقديشو أمام الهجمات الاستعمارية الشرسة البرتغالية، وكانت حصنا منيعا من عدوها.
  • إن معالم الحضارة الإسلامية في مقديشو تعرضت للتهدم خلال الحروب الأهلية في مقديشو، وتحتاج عناية من وزارة الشئون الدينية، والمؤرخين الصوماليين الذين مازال أقلامهم تتناول مثل هذه المواضيع.
  • إن الشوارع والتقاطعات الرئيسة في مقديشو بلغ عددها أكثر من أربعين شارعًا رئيسيًا وتقاطعًا مهماً.
  • تحتاج بعض التذكارات في مقديشو إلى ترميم عاجل لتكون رمزا للوطن ونضاله للحرية.
  • وأخيرًا توصلت الدراسة أن القبائل الساكنة في مقديشو لها روابط اجتماعية وعادات وتقاليد عرفية تمارسها في أوساطها الاجتماعية.
  • التوصيات
  •  على الحكومة الصومالية أن تراعي أهم المعالم الحضارية في مقديشو والتراث القومي الصومالي .
  • يوصي الباحث فتح أبواب المراكز البحثية لتاريخ الصومال.
  • تزويد الجامعات الأهلية لطلابها موادًا من تاريخ القومي الصومالي، لإيجاد طلاب لديهم إلمام بوطنهم وهويتهم الصومالية

قائمة المصادر والمراجع:

[1]))- رجب محمدعبد الحليم، العروبة والإسلام في شرق أفريقيا من ظهور الإسلام إلى قدوم البرتغاليين، دار النهضة العربية،  القاهرة، ص: 224.

[2]))- المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، المسح الشامل لجمهورية الصومال، معهد البحوث والدراسات العربية، بغداد، ص: 71.

[3]))- عميد أ.ح. محمد فريد سيدحجاج، صفحات عن تاريخ الصومال، القاهرة، 1983م، دار المعارف، ص: 7.

[4]) )- جامع عمرعيسى، مقديشو ماضيها وحاضرها، الحكومة المحلية، مقديشو،1979م،ص: 21.

[5]))- محمد عبد اللهالنقيرة، انتشار الإسلام في شرقي أفريقية ومناهضة الغرب له، الرياض، 1982، دارالمريخ،ص:183.

[6]))- رجب عبد الحليم، مرجع سابق،ص:227.

[7]))- عبد اللهحسن،، صوماليا اليوم، مطبعة مقديشو، 1975، مقديشو. ص: 20-21.

[8]))- عيدروس بن الشريف علي، بغية الآمال في تاريخ الصومال،اط1، 1954، مطبعة إدارة الوصية، ص:32.

[9]))- نفس المرجع، ص:32.

)[10])- axmadmaxamuuddhicisow, muqdishowmacaaniyoqaraar, madbacatumuqdishow, muqdusho, 1998, p:12.

[11]))- عمر المشرى محمد، بلاد القرن الأفريقي، مطبعة وحدة الكتاب، طرابلس، 2008،  الطبعة الأولى، ص:177.

[12])- عيسى، جامع عمر: مرجع سابق،ص:55.

[13]))- غيثان بن عليبن جريس، العرب في مقديشو وأثرهم في الحياتين السياسية والثقافية في ظل الإسلام، ضمن بحوث في التاريخ والحضارة الإسلامية، ج1، دار المعرفة الجامعية، 1993، إسكندرية، ص:265.

[14]))- عيد روس بن الشريف علي، مرجع سابق،ص:32.

[15]))- محمد حسين معلم علي، الثقافة العربية وروادها في الصومال، القاهرة،2011م، دار الفكر العربي ، ط1، ،ص: 215.

[16])) – جامع عمرعيسى، مرجع سابق،ص:17.

[17]))– جامع عمرعيسى، مرجع سابق ص:14.

[18]))- شوقي عبد القوي عثمان، تجارة المحيط الهندي في عصر السيادة الإسلامية، 41-904هـ/661-1498، عالم المعرفة، الكويت، 1978م، ص:117

[19]))- ابن سعيد المغربي، كتاب الجغرافيا، ص:81.

[20]))– نفس المرجع، ص:16.

[21]))– محمد حسين معلمعلي، مرجع سابق ،ص:225.

[22]– حمدي محمد إبراهيم عبد الشافي، الحياة السياسية والاقتصادية في سلطنة مقديشو، في الفترة (495-905/1101-1500م) رسالة لنيل درجة الماجستير في الدراسات الأفريقية، غير منشورة، جامعة القاهرة، قسم التاريخ الإسلامي، 2008م،ص:17.

[23]))- محمد حسين معلم على،مرجع سابق. ص:225.

[24]))- عمر المشري محمد، مرجع سابق، ص:213.

[25]))- نفس المرجع، ص:215.

[26]– ahmeddualehjama, the origins and development of Mogadishu ad 1000 to 1850,a study of urban growth along the benadircoas of southern Somalia, Uppsala,1996, p,73.

[27]))- جامع عمر عيسى، مرجع سابق،ص:28-29.

[28]))- نفس المرجع، ص:31-32.

[29])- زين العابدين عبد الحميد السراج: الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مدن الساحل الصومالي فيما بين القرنين 6-8ه/ 12-14م، بحث مقدم لنيل درجة الدكتوراة في التاريخ، جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم التاريخ، القاهرة، 1986م. ص:55.

[30]))- زين العابدين عبد الحميد السراج، مرجع سابق، ص:55.

[31]))- جامع عمر عيسى، مرجع سابق،ص:33.

[32]))- محمد حسين معلم علي، مرجع سابق،ص:227.

[33]))- عبد الله محمد حسن، مرجع سابق، ص:22.

[34]))- عيدروس بن شربف علي العيدروسي، مرجع سابق،ص:109.

[35]– محمود عبد الصمد محمود، سوق بكارا ودوره في الاقتصاد الصومالي، مقال في مركز مقديشو للبحوث والدراسات، 6/10/2015.

[36]– محمود عبد الصمد محمود، مرجع سابق.

[37]))– على الشيخ أحمدأبوبكر، الدعوة الإسلامية المعاصرة في القرن الأفريقي، درا بن حزم، رياض، ص:183.

[38]))– محمد حسين معلم علي، مرجع سابق، ص:234.

[39]))– محمد حسين معلم علي، مرجع سابق، ص:244.

[40])– أحمد جمعاله محمد: دور علماء جنوب الصومال في الدعوة الإسلامية (1889-1941)، رسالة دكتوراة غير منشورة  جامعة أم درمان الإسلامية كلية الآداب،كلية الدراسات العليا، قسم التاريخ والحضارة الإسلامية، 2008.ص:222..

[41]– علي محمود كلني، تاريخ مقديشو، بحث مقدم لنيل البكالوريوس في التاريخ، جامعة مقديشو، قسم التاريخ والحضارة، 2010، ص:38.

[42]– علي محمود كلني، مرجع سابق، ص:37.

[43]– نفس المرجع، ص:39.

[44]– علي محمود كلني، مرجع سابق،ص:39..

[45]– جامع عمر عيسى، مرجع سابق،ص:75.

[46]– جامع عمر عيسى، مرجع سابق،ص:79.

[47]– عبد الله محمد حسن، مرجع سابق،ص:31-32.

[48]– عبد الله محمد حسن، مرجع سابق،ص:31-32..

[49]غيثان بن علي بن جريس، العرب وأثرهم في الأوضاع السياسية والثقافية في (مقديشو) في العصور الوسطى الإسلامية
http://www.alukah.net/culture/0/338/#ixzz3yJyInngC

[50]علي محمود كلني:، مرجع سابق،ص:16-17.

[51]– عيدروس بن شريف، مرجع سابق،ص:21.

[52]– عيدروس بن شريف، مرجع سابق،ص:21.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى