بونتلاند: الاتحاد الأوروبي يطلق مشروعا تعليميا بتمويل 7 ملايين يورو

جروى( مركز مقديشو للدراسات) أطلق الاتحاد الأوروبي بالاشتراك مع حكومة ولاية بونتلاند الصومالية المرحلة الثانية من مشروع يهدف إلى دعم قطاع التعليم تحت شعار (التعليم نور). وقد حضر مناسبة تدشين المشروع حاكم ولاية بونتلاند عبد الولي محمد علي “غاس” ووزير التعليم ونائبه ومسئولي وزارة التربية والتعليم العالي في ولاية بونتلاند.
المرحلة الثانية من البرنامج الذي تم إطلاقها خلال الأسبوع الجاري يتعهد بتنفيذها مجموعة من المنظمات غير الحكومية التي تضم مؤسسة كير، ومؤسسة ،ومؤسسة إنقاذ الطفل، ومنظمة أدرا ،وجامعة أمستردام ، وبالتنسيق الوثيق مع وزارة التربية والتعليم العالي في بونتلاند.
والبرنامج الجديد يهدف إلى توطيد وتوسيع المكاسب التي تحققت من خلال برنامج ” التعليم نور”الذي انتهى في نوفمبرعام 2015.
والمرحلة الأولى من المشروع وصفت بأنها كانت ناجحة بعد أن استفاد من المشروع مباشرة حوالى 21000 من أطفال المدارس الأساسية و 6700 من طلاب المرحلة الثانوية و 830 من الشباب الذين تم تزويدهم المهارات المهنية الأساسية. وتندرج الخطوة الجديدة في سعي الاتحاد الأوربي لتحسين البيئة التعليمية حيث تم تشييد 10 مداس جديدة تحوي 145 فصلا دراسيا جديدا.
ومن جهة أخرى فإن البرنامج يأتي في انسجام مع أولويات التعليم المنصوص عليها في الخطة الخمسية للتطوير في بونتلاند التي تعطي الأولوية لقطاع التعليم، وبناء السلام، وإقامة المؤسسات، والتنمية المستدامة.
ويتضمن البرنامج الذي يعتبر دعما هاما من الاتحاد الأوربي توسيع البنية التحتية التعليمية، وتدريب المعلمين، وتوزيع الكتب المدرسية، وتزويد الشباب بالمهارات المهنية اللازمة؛ودعم القدرة المؤسساتية لوزارة التربية والتعليم العالي بهدف تمكينها من تقديم الخدمات التعليمية.
ويتضمن البرنامج أيضا تدابير خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال من المجتمعات والفتيات الرعوية.
وينطلق البرنامج من رؤية شاملة تنظر إلى التعليم وسيلة فعالة للتخفيف من حدة الفقر، وتعزيز الاندماج الاجتماعي ليصبح الشباب أقل عرضة للانضمام إلى إلى المليشيات التي تزعزع الاستقرار .
وعلى هذا الأساس استمر الاتحاد الأوروبي لتحديد الأولويات ،ودعم وتطوير التعليم في بونت لاند. وقال سفير الاتحاد الأوروبي والمبعوث الخاص إلى الصومال، ميشيل سيرفوني دي اورسو الذي حضر مناسبة الافتتاح : ” البرنامج الذي نطلقه اليوم يأمل أن يقطع شوطا كبيرا في تحسين وتوسيع فرص التعليم والتدريب المهني للأطفال والشباب في المناطق الصومالية المستهدفة”.
يبقى الاتحاد الأوروبي أكبر المانحين في قطاع التعليم في الصومال، مع مساهمات من 85 مليون يورو بين عامي 2008 و 2013، و61 مليون يورو للفترة التي تغطي 2014-2020، الاتحاد الأوروبي ويسهم في تعزيز الاتجاهات التعليمية الإيجابية التي ظهرت في الصومال خلال السنوات الأخيرة.
انتقاد

وانتقد الأكاديمي عبد الله عمر البرامج التي ينفذها الاتحاد الأوربي بأنها موجهة تستهدف إلى تعزيز الثقافة والقيم الغربية، كما أن ما يتحقق على الأرض لا يتناسب مع حجم التمويل المعلن، بل إن البرنامج كما يبدو الآن يعتبر دعما للمنظمات الغربية العاملة في البلاد التي تستأثر القسم الأكبر من التمويل الذي سينفق في الجوانب الإدارية.
مصدر: الاتحاد الأوروبي+ مركز مقديشو للدراسات

زر الذهاب إلى الأعلى