فاطمة طيب تعلن ترشحها للإنتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦

فاطمة طيب التي تحمل الجنسية الفنلندية تكون أول إمرأة تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية في الصومال المقرر إجراؤها عام ٢٠١٦.

وتقول طيب في تصريح لوسائل الإعلام “ أن الوقت قد حان لتولى المرأة قيادة البلاد”.

هاجرت فاطمة الي فنلندا عام ١٩٩٠، وتدرس حاليا الإدارة العامة في جامعة هارفارد، أقدم وأعراق الجامعات الأمريكية ومن أفضل الجامعات على مستوى العالم.

أكدت فاطمة أنها قادرة على تغيير الوضع في الصومال قائلة:  “أريد أن أكون رئيسا للصومال ، لأني أعتقد أن المرأة الصومالية لديها فرصة كبيرة لتغير الوضع المأساوي في الصومال”.

واضافت فاطمة: “النساء يقدن حاليا البلاد اقتصاديا، وهن اللائي يتولين إدراة ميزانية الأسرة،  ولهن دورواضح في الحياة الصوماليين، لكن للأسف، ظللن بعيدات عن الحياة السياسية، وحان الوقت ليتوأن مقعد الرئاسة في الصومال”.

كما تقول فاطمة، الي جانب تعزيز مكانة المرأة في المجتمع الصومال، تتركز حملتها الانتخابية على تنمية الشباب والدفاع عن حقوق الأقليات وتطوير التعليم.

 وأوضحت أنها ستعطي أولوية عالية لدعم الشباب“ لأنه أمر صادم أن يكون لدينا جيل من الشباب ليس لديهم خبرة سوى الحرب. انهم لا يستطيعون حتى التفكير في شيئ آخر من المستقبل غير الحرب والدمار”.

تسافر فاطمة شهر ديسمبر القادم الي الفنلندا قبل أن تعود الي الصومال العام المقبل، لتدشن حملتها الانتخابية وتتشاور مع الجالية الصومالية في فنلندا.

وأشارت فاطمة الي رفضها أن تكون حملتها مرتكزة على دعم العشائر الذي كان في السنوات الماضية عنصرا حاسما في الانتخابات الرئاسية الصومالية، “في السابق كانت العشيرة هي التي تختار الرئيس لكن في هذه  المرة هناك أمل بان تكون الانتخابات ديمقراطية، وأرجوا ان يختار الصوماليون مرشحيهم على أساس برنامجهم الإنتخابي، وليس على أساس إنتماءاتهم القبلية.

سيضم فريق الحملة الرئاسية للمرشحة عدد كبير من المتطوعين في الداخل والخارج ومن جميع أطياف الشعب  الصومالي “. وهذا يعني أن هناك كثيرون يعتقدون أن المرأة قادرة على ان تكون رئيسة للصومال”، وذلك بحسب تصريح فاطمة.

وتابعت قائلة:  “في الصومال أن تكون سياسيا أو مرشحا للرئاسة ليس أمرا سهلا، وحذرني كثيرون بأنني سأقتل اذا ترشحت للرئاسة . لكنني لست خائفة من الموت، والموت في سبل ذلك أعتبره شرفا عظيما لي”. 

قبل عامين اعلنت أمل عبدي إبراهيم، فنلندية من أصل صومالي ترشحها للانتخابات الرئاسية الصومالية عام ٢٠١٢ لكن تم رفض طلب ترشحها بسبب عمرها الذي كان أقل من ٤٠ عاما.

الانتخابات الرئاسية الصومالية في عام ٢٠١٦ ستكون نقطة تحول في العملية السياسية الصومالية. ويأمل كثيرون أن تكون حرة ونزيهة بعيدة عن التاثير القبلي وان يتم انتخاب المرشحين على أساس قدرتهم وبرنامجهم السياسي، وليس على أساس إنتماءاتهم القبلية.

زر الذهاب إلى الأعلى