المعارك الدائرة في شبيلي السفلى أثرت سلبا على حياة البسطاء في مقديشو

أثرت المعارك الدائرة في اقليم شبيلي السفلى بين القوات الصومالية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال( أميصوم)  وبين ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين سلبا على الحياة المعيشية في العاصمة مقديشو.

تشهد أسعار بعض المواد الغذائية في المدينة منذ بداية تلك المعارك ارتفاعا حادا وخصوصا السلع التي لا تغيب غالبا عن موائد الصوماليين كالموز والطماطم والحبوب  بمختلف أنواعها واللحوم .  

وعلى مدى أكثر من ثلاثة أشهر تشهد مناطق متفرقة في الاقليم معارك بين بعض العشائر المتصارعة على حكم المناطق المحررة ومواجهات عنيفة بين القوات الحكومة الصومالية وحركة الشباب التي لا تزال  تسيطر معظم المزارع في الاقليم ما أدى الي توقف حركة المزراعين وانحفاض المحصولات الزراعية ولا سيما في المزارع الواقعة في مناطق جنالي وقريولي وبولو مرير وغولين وقريولي وغيرها .

 كما شكل انقطاع بعض الطرق المؤدية الي المزارع من قبل حركة الشباب عقبة أمام الشاحنات التي تنقل المنتجات الزراعية، عائقا إضافيا منع وصول المحصولات الي السواق الكبيرة في  العاصمة مقديشو . 

تشهد الأسواق في مقديشو شحاً في السلع التجارية والغلاء حيث بلغت أسعار بعض السلع الي حد لم تبلغة في سنوات الحرب الأهلية.

وقالت عائشة معلم  بائعة الخضروات في أحد أسواق مقديشو:  “إن الأوضاع المتدهورة في اقليم شبيلي السفلى بسبب المعارك الدائرة هناك أثرت بشكل سلبي في أسعار المواد الغذائية في مقديشو” . 

وتابعت عائشة قائلة:  “أسعار المنتجات الغذائية المحلية ارتفعت بشكل واضح ، مع نفاد بعض هذه المواد من الأسواق الكبيرة في  المدينة بشكل شبه كامل، فعلى سبيل الميثال بلغ سعر  ١٠ حبات من الطماطم الي ٥٠ الف شلن ص وهذا رقم قياسي لم تشهده مقديشو من قبل حتى خلال  سنوات الحروب الأهلية  بينما وصل سعر الموز  الواحد ألفيين (٢٠٠٠) شلن ص والدُباء الواحد ٢٠ الف شلن ص والخس ما بين٤ و٥  آلاف شلن”.  

وفي المناطق التي تدور فيها المعارك، مثل: بلدة بولو مرير وكاونتواري وغلوين التي تعتبر من أهم المناطق الزراعية في شبيلي السفلى تتحدث القلة القليلة من المواطنيين المتبقية في تلك البلدات عن شلل شبه كامل في الحركة التجارية وانحفاض ملحوظ في الحركة الشرائية في  تلك البلدات وفي المناطق القريبة منها.

وقالت علامة جيلي مواطنة تعيش في بولومرير في اتصال لموقع مركز مقديشو للبحوث والدرسات   “إن الحرب أثرت سلبا على حركة السوق في البلدة، وأبواب المحلات التجارية مغلقة، والطرق التي تربط بين بلدات الرئيسية للاقليم انقطعت بشكل شبه كامل وخصوصا، غولين و بولو مرير وجنالي التي تعد سلة الغذاء الرئيسة للبلاد، وشريان الحياة للعاصمة مقديشو ، وخط إمداد رئيسي يمد أسواق مقديشو بمختلف أنواع المواد الغذائية. 

ومن جهتهم أفاد مواطنون البسطاء  في مقديشو  بأن  أسعار المواد الغذائية في مقديشو، تشهد حاليا ارتفاعا  كبيرا  في ظل استمرار تدهور الأوضاع في اقليم شبيلي السفلى وأنهم غير قادرين على شراء بعض المواد الأساسية، كلحم الإبل والحضروات وبعض أنواع الحبوب. 

وقالت أم ابراهيم  “إن أسعار الحبوب ولحم الأبل  تشهد ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأشهر التي سبقت اندلاع الحرب في اقليم شبيلي السفلى” . 

واستطردات قائلة: يباع الصاع من الذرة عشرة  الآف شلن ص في حين بلغ ليتر واحد من الزيت السسم مابين ٥٠ الي ٨٠ الف شلن صومالي وكيلو لحم الإبل ١٣٠  الف شلن ص.

في الصومال، الزراعة هي القطاع الأهم مع الماشية عادة ما يمثل نحو٤٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي وأكثر من ٥٠٪ من عائدات التصدير. وان الماشية والجلود والأسماك والفحم والموز هي الصادرات الرئيسية في الصومال، في حين تشكل السكر والمعكرونة والزيت، والدقيق الواردات الرئيسية.

زر الذهاب إلى الأعلى