10 ملايين ريال مشروعات الهلال القطري بالصومال

يواصل الهلال الأحمر القطري، للعام الثالث على التوالي تنفيذ مهامه الإغاثية والتنموية التي يقوم بها في الصومال من أجل إنقاذ ضحايا الجفاف هناك وتحسين مستوى المعيشة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد.

وبلغ إجمالي حجم الأعمال الإغاثية التي نفذها الهلال بالفعل خلال الأعوام الثلاثة الماضية في هذا البلد المنكوب بالجفاف والاضطرابات ما يتجاوز 10 ملايين ريال قطري، أسهم بها في إنقاذ أرواح ما يزيد على 298 ألف نسمة، مستفيدا من خبرته الكبيرة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية في إفريقيا، حيث سبق له تنفيذ أعمال مماثلة في النيجر ودارفور وغيرها من مناطق الكوارث والنزاعات المسلحة في مختلف أنحاء القارة السمراء.

وكان الهلال الأحمر القطري من أوائل المنظمات الدولية التي استجابت بإطلاق العديد من البرامج الإغاثية العاجلة لتوفير الاحتياجات الأساسية، لاسيَّما في قطاعات الصحة والغذاء والإيواء، مع التركيز على محافظات جنوب الصومال الأكثر تضررا بالأزمة الإنسانية.

وفي البداية، كان الاهتمام الأكبر منصبا على توزيع المساعدات الغذائية وغير الغذائية ومواد الإيواء، وقد تم ذلك على مرحلتين استفاد منهما ما يزيد على 127 ألف نسمة، أي ما يربو على 25 ألف أسرة، في مختلف محافظات جنوب ووسط الصومال وفي داخل العاصمة وضواحيها، بتكلفة كلية بلغت 4.56 مليون ريال قطري، وأسهمت عمليات التوزيع هذه مساهمة فعالة في تغطية احتياجات الأسر من ضروريات الحياة في ظل ظروف بالغة التعقيد داخل المخيمات، علاوة على شح المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشدة.

وقد تمثلت المساعدات الغذائية في توزيع 13571 حصة غذائية تكفي شهرا واحدا على 67855 نسمة (13571 أسرة)، أما فيما يتعلق بالمواد غير الغذائية ومستلزمات الإيواء، فقد قام الهلال الأحمر القطري بتغطية احتياجات 60 ألف نسمة (12 ألف أسرة) بتكلفة تجاوزت المليون ريال قطري، حيث تم توزيع 12 ألف حصة من المواد غير الغذائية المتنوعة والعديد من مستلزمات الحياة اليومية،، مع الاهتمام أكثر بالأسر التي يشكل الأطفال تحت سن المدرسة غالبية أفرادها.

ولمجابهة الوضع الصحي المتدهور للمتضررين من الجفاف، خاصة النازحين الذين قطعوا مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام باتجاه العاصمة مقديشو والمراكز الحضرية الرئيسية للمحافظات في ذروة الأزمة، قام الهلال القطري بتنفيذ 16 مشروعا للصحة والتغذية العلاجية استفاد منها ما يفوق 102 ألف نسمة (أكثر من 20 ألف أسرة)، بتكلفة 3.59 مليون ريال قطري، وتضمنت هذه المشروعات إنشاء 9 عيادات متنقلة و3 مراكز صحية و4 مراكز للتغذية العلاجية.

وفي مجال المياه والإصحاح، تولى الهلال القطري نقل مياه الشرب من مصادرها – التي يقع بعضها على بعد يصل إلى مئة كيلومتر – وإحضارها إلى المخيمات وتوزيعها على الأهالي، بالإضافة إلى إنشاء خزانات للمياه ومرافق للإصحاح والتخلص من النفايات في المخيمات، حيث استفاد من هذه المشاريع 67875 نسمة (13575 أسرة) بتكلفة تتجاوز 1.1 مليون ريال، وكان لها أكبر الأثر في الحفاظ على السلامة البيئية للمخيمات والحد من تلوث المياه بها، مما أسهم بصورة مباشرة في تقليل نسب العدوى والإصابة بالأمراض.

زر الذهاب إلى الأعلى